جيرارد: أتطلع للفوز بالدوري.. والرحيل عن ليفربول وارد

قاد فريقه لتخطي مانشستر سيتي في الدورة الودية الأميركية.. وأكد أنه لم يتفاوض مع إدارة ناديه على تجديد عقده

جيرارد قائد ليفربول يحاول تخطي يوفوتيتش لاعب سيتي خلال مباراة الفريقين بالدورة الأميركية (أ.ف.ب)
جيرارد قائد ليفربول يحاول تخطي يوفوتيتش لاعب سيتي خلال مباراة الفريقين بالدورة الأميركية (أ.ف.ب)
TT

جيرارد: أتطلع للفوز بالدوري.. والرحيل عن ليفربول وارد

جيرارد قائد ليفربول يحاول تخطي يوفوتيتش لاعب سيتي خلال مباراة الفريقين بالدورة الأميركية (أ.ف.ب)
جيرارد قائد ليفربول يحاول تخطي يوفوتيتش لاعب سيتي خلال مباراة الفريقين بالدورة الأميركية (أ.ف.ب)

أكد ستيفن جيرارد، قائد فريق ليفربول الإنجليزي، أنه لم يدخل في محادثات مع ناديه بعد بشأن تجديد عقده، معربا عن أمله في التوصل لاتفاق في المستقبل القريب.
وبعد أن قضى كل مسيرته الاحترافية مع ليفربول، شدد جيرارد الذي يدخل في عامه الأخير من عقده مع النادي، على أن موسم 2015/2014 لن يكون الأخير له في «أنفيلد». وقال جيرارد «لم أحاول أن أتحدث مع النادي في الأمر، لكني واثق من أننا سنتحدث في المستقبل». وأوضح جيرارد (34 عاما) «المدرب برندان رودجرز لمح مرتين لوسائل الإعلام إلى ضرورة تجديد عقدي، ولكن لم يحدث أي جديد منذ ذلك الوقت».
وأضاف «أتمنى أن يكون هذا هو عام الفوز بالدوري، ما زلت أعتقد أننا قادرون على الفوز باللقب. لو كان لدينا لويس سواريز لكنا المرشحين الأبرز للقب».
ويبدو أن علاقة قائد إنجلترا السابق بفريق طفولته ليفربول الذي بدأ مغامرته الكروية معه منذ 1987 ليست على نفس الزهو القديم، لأن مجرد التلميح لعدم وجود تحرك من النادي لتجديد العقد كان بمثابة إشارات على إمكانية الرحيل عن «أنفيلد». وقال جيرارد الذي أعلن قبل أيام معدودة اعتزاله اللعب دوليا بعد خروج إنجلترا من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014، في تصريحات صحافية أمس «ربما في يوم من الأيام سأختبر حظي بعيدا عن ليفربول ولفترة قصيرة من أجل محاولة البحث عن شيء مختلف. لم أناقش هذا الأمر مع أحد ولم أفكر به جديا إلى الآن».
ويبدو أن جيرارد يحضر جمهور ليفربول لوداع في نهاية الموسم المقبل، أو أنه يحاول تحفيز زملائه من أجل حثهم على قيادة الفريق إلى لقبه الأول في الدوري منذ 1990. وسبق لجيرارد أن أعرب عن ثقته بقدرة فريقه تحت قيادة المدرب الآيرلندي رودجرز على تعويض ما فاته الموسم الماضي حين كان قاب قوسين أو أدنى من اللقب قبل أن يخطفه منه مانشستر سيتي في المرحلة الختامية بعد أن كان ليفربول متقدما على منافسه بفارق 5 نقاط قبل ثلاث مراحل من الختام، لكنه خسر أمام تشيلسي صفر/2 في معقله بسبب خطأ من جيرارد الذي تسبب في الهدف الأول بعد أن فقد توازنه، مما فتح الباب أمام سيتي للعودة إلى المنافسة والخروج منتصرا في نهاية المطاف بعد تعادل منافسهم مع كريستال بالاس (3/3) في المرحلة قبل الأخيرة.
وبدا جيرارد متفائلا بقدرة فريقه على المنافسة مجددا على صعيد الدوري أو مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يعود إليها للمرة الأولى منذ موسم 2010/2009، قائلا «مع وصولنا إلى المباريات الـ10 أو الـ12 الأخيرة (من الدوري)، توقع الكثيرون أن نخرج من السباق على اللقب في وقت أقرب مما حصل، لكننا تعاملنا مع الضغط بشكل رائع وقدمنا كرة مذهلة». وواصل «نحن فريق جيد مع مدرب جيد، وهذا الفريق أصبح أقوى. الثقة ترتفع في غرف الملابس ويجب أن نظهر أننا فريق جيد قادر على المنافسة. نحن لسنا هنا لكي نكون عددا إضافيا. هناك إيمان حقيقي بإمكانية وجودنا على منصة التتويج. الفرق الجيدة لا تكتفي بخوض موسم واحد موفق، بل تحاول دائما القتال من أجل تحقيق ما تريده. تشيلسي يفعل ذلك ومانشستر سيتي أيضا. مانشستر يونايتد اختبر نصف موسم سيئا لكنه سيعود. آرسنال أجرى بعض التعاقدات الجيدة». وتابع «الدوري سيكون صعبا جدا جدا لكننا ندرك أننا أحد الفرق التي تملك حظوظ الفوز باللقب.. أؤمن بذلك».
وسيفتقد ليفربول في حملته المقبلة إلى عنصر لعب دورا أساسيا في تألق الفريق الموسم الماضي وهو الأوروغواياني لويس سواريز المنتقل إلى برشلونة الإسباني، لكن جيرارد رغم اعترافه بأن رحيل سواريز سيشكل خسارة هائلة للفريق، فقد أكد على وجود الكثير من العوامل الإيجابية التي تدفعه للتفاؤل بقوله «من المؤكد أن الفوز باللقب سيكون صعبا للغاية سواء بوجود لويس أو عدمه. جميع الفريق الأخرى ستتطور وتتقدم خلال فصل الصيف، لكن السبب الذي يدفعني إلى التفاؤل هو الخبرة التي حصدناها من مباريات الموسم الماضي، إضافة إلى وجود مدرب يعرف الفريق والتعاقدات التي يجريها. أنا واثق تماما من قدرتنا على المنافسة مرة أخرى».
وقد عزز ليفربول صفوفه حتى الآن بستة لاعبين بلغت كلفتهم 90 مليون جنيه إسترليني، أي أكثر بخمسة عشرة مليونا من قيمة صفقة انتقال سواريز إلى برشلونة، وهم آدم لالانا من ساوثهامبتون (25 مليون جنيه إسترليني) والألماني ايمري كان من باير ليفركوزن (10 ملايين جنيه إسترليني) والصربي لازار ماركوفيتش من بنفيكا البرتغالي (20 مليون جنيه إسترليني) والكرواتي ديان لوفرن من ساوثهامبتون أيضا (20 مليون جنيه إسترليني) والبلجيكي ديفوك اوريجي من ليل الفرنسي (10 ملايين جنيه إسترليني) والمهاجم الدولي ريكي لامبرت من ساوثهامبتون (5 ملايين إسترليني).
وكان ليفربول الذي يشارك في كأس الأبطال الدولية الودية لكرة القدم بالولايات المتحدة قد حقق فوزه الثاني في الدورة بتغلبه على مواطنه مانشستر سيتي بركلات الترجيح 1/3 بعد تعادلهما 2/2 في الوقت الأصلي في وقت متأخر أول من أمس على ملعب «يانكي ستاديوم» في نيويورك. وكان ليفربول استهل مشواره في منافسات المجموعة الثانية بفوزه على أولمبياكوس اليوناني بهدف سجله رحيم ستيرلينغ الذي كان على الموعد أمام أبطال الدوري الممتاز إذ أدرك التعادل لفريق المدرب الآيرلندي الشمالي برندان رودجرز في الدقيقة 85 من المباراة التي تقدم فيها سيتي مرتين عبر المونتينيغري ستيفان يوفوتيتش في الدقيقتين 53 و67، لكن جوردان هندرسون أدرك التعادل الأول في الدقيقة 59، قبل أن يخطف ستيرلينغ هدف التعادل الثاني قبل 5 دقائق من النهاية.
وفي ركلات الترجيح كانت الغلبة لليفربول بفضل تألق الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه الذي صد ركلتين ترجيحيتين، واضعا فريقه في الصدارة برصيد 5 نقاط (ليس 6 لأن نظام البطولة يمنح الفائز بركلات الترجيح نقطتين والفريق الذي يخسرها نقطة)، وبفارق نقطة عن سيتي الذي كان اكتسح ميلان الإيطالي في مباراته الأولى (1/5) بفضل ثنائية من يوفوتيتش أيضا.
وستكون المباراة الأخيرة لليفربول في الثاني من الشهر المقبل ضد ميلان على ملعب «بانك أوف أميركا ستاديوم» في تشارلوت (كارولينا الشمالية)، فيما يلعب سيتي مع أولمبياكوس على ملعب «تي سي إف ستاديوم» في مينيابوليس (مينيسوتا).
ويتأهل بطل كل من المجموعتين إلى المباراة النهائية التي تقام في ميامي في الرابع من الشهر المقبل، علما بأن الفريق الإنجليزي الآخر مانشستر يونايتد يتصدر المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط أمام كل من روما وإنتر ميلان الإيطاليين (3 نقاط لكل منهما) وريال مدريد الإسباني بطل دوري أبطال أوروبا (نقطة واحدة).
وتقام الجولة الأخيرة في هذه المجموعة في الثاني من الشهر المقبل، حيث يلتقي إنتر مع روما في فيلادلفيا، ومانشستر يونايتد مع ريال مدريد في آن اربور (ميشيغان).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».