مسلحون يحاصرون مقر البنك المركزي والميناء البحري في ليبيا.. وزيدان ينفي الاستقالة

جبريل يطرح مبادرة تتضمن إعفاء الحكومة واستحداث منصب رئيس دولة وتعديل العزل السياسي

محمود جبريل
محمود جبريل
TT

مسلحون يحاصرون مقر البنك المركزي والميناء البحري في ليبيا.. وزيدان ينفي الاستقالة

محمود جبريل
محمود جبريل

بينما طرح الدكتور محمود جبريل، رئيس تحالف القوى الوطنية، مبادرة جديدة للحوار الوطني في ليبيا، أقدمت مجموعة من الشباب والميلشيات المسلحة على محاصرة عدة منشآت حيوية في العاصمة الليبية طرابلس من دون أي مقاومة تذكر، في مؤشر جديد على ضعف هيبة الدولة وعجز الحكومة الانتقالية التي أكد رئيسها علي زيدان أمس، عدم اعتزامه الاستقالة من منصبه.
وفى خطوة مثيرة للجدل حاصر العشرات من الشباب والمسلحين مقر مصرف ليبيا المركزي والميناء البحري للعاصمة الليبية طرابلس، في الساعات الأولى من صباح يوم أمس. وجاء هذا الحصار تنفيذا لما انفردت به «الشرق الأوسط» الاثنين الماضي، حيث نقلت عن مصادر ليبية مطلعة، أن «المجموعة التي عطلت خدمات شبكة الإنترنت عن العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي، تهدد بتصعيد احتجاجها على إغلاق حقول وموانئ النفط في شرق البلاد من قبل مجموعات مسلحة أخرى، بما في ذلك حصار مصرف ليبيا المركزي والميناء البحري للمدينة».
وقال أحد المشاركين في الحصار، إننا «نريد إسقاط حكومة زيدان ونعلن رفضنا لقرار المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بتمديد فترة ولايته التي كانت ستنتهي رسميا في فبراير (شباط) المقبل إلى نهاية عام 2014»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي، «لا نحمل السلاح.. وهدفنا إعلان العصيان المدني العام وإسقاط الشرعية التي يمثلها المؤتمر والوطني والحكومة الانتقالية بعدهما أعلى سلطتين تشريعية وتنفيذية في البلاد».
وقال شاهد عيان، إن «مسلحين وصلوا إلى البنك المركزي في وسط طرابلس في شاحنات ومنعوا الموظفين من دخول المبنى»، مضيفا: «طلبوا من العاملين العودة إلى منازلهم»، بينما أكد مسؤول بالبنك المركزي، أن «المحتجين كانوا يطالبون باستقالة علي زيدان وحكومته».
في ذات السياق، قال شاهد العيان، إن «المسلحين أغلقوا فيما بعد مدخل ميناء طرابلس القريب لفترة وجيزة»، لكن شهودا آخرين ذكروا أن السيارات تمكنت من دخول الميناء لاحقا وأن أنشطة الميناء بدت طبيعية.
كما انسحب المعتصمون بشكل مفاجئ ظهر أمس من المدخل الرئيس لمصرف ليبيا المركزي، حيث نقلت وكالة الأنباء المحلية عن مصدر من أمن حراسة المصرف أن المجموعة التي لم تكن مسلحة قامت بالتجمع أمام مبنى المصرف وطالبت بمغادرة الموظفين والعاملين، لافتا إلى أن المجموعة التي كانت تستقل مركبات بعضها يحمل ملصقات تتبع لجهات أمنية لم يدم تجمعها طويلا وسرعان ما انسحبت من أمام المصرف وغادرت المكان.
ورصدت الوكالة مغادرة بعض الموظفين والعاملين بالمصرف بعد انسحاب المجموعة. وتسعى الحكومة جاهدة لبسط سيطرتها على الدولة التي تزخر بالأسلحة منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.
من جهته، خرج الدكتور محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية ذي النزاعة الليبرالية عن صمته وطرح أمس ما وصفه بـ«مبادرة إنقاذ وطني» للأوضاع التي تشهدها وتمر بها ليبيا في هذه المرحلة وذلك على خلفية قبول المؤتمر الوطني مبدئيا لمقترح تمديد فترة عمله حتى ديسمبر (كانون الأول) عام 2014.
وتساءل جبريل في حديث تلفزيوني نقلته عدد من القنوات المحلية الليبية مساء أول من أمس، هل يستطيع المؤتمر والحكومة أن يحققا الأمن والاستقرار لليبيين حتى يتمكن الليبيون من كتابة دستور في ظروف ملائمة إذا مددنا للمؤتمر؟، معبرا عن تشككه في قدرة واستطاعة المؤتمر على تحقيق ذلك في ظل ما نراه من ضعفهما الواضح.
وأكد جبريل أن الشريعة الإسلامية هي هوية لليبيين وهي مصدر التشريع ويقع باطلا كل ما يخالفها، موضحا أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه دار الإفتاء بشكل إيجابي في المصالحة الوطنية وبث روح العفو والتسامح.
وأضاف جبريل: «الوضع الحالي هو بيئة مشجعة للمؤامرات الخارجية والتجسس من قبل المخابرات»، قبل أن يكشف النقاب عن أن هناك اتصالات تجرى بين دول عربية وغربية تتآمر على مستقبل هذا الوطن ووحدة ترابه، وأن التراب الليبي أصبح مستباحا من كل مخابرات الدنيا، ولهذا لا غنى لنا عن الجيش والشرطة ولا سبيل لتكوين أجهزة بديلة.
واقترح جبريل سحب الثقة من حكومة زيدان وتكليف رئيس حكومة إنقاذ وطني، واستمرار المؤتمر حتى انتخابات برلمانية في يونيو (حزيران) المقبل، بالإضافة إلى استحداث منصب رئيس الدولة على أن ينتخب بالتزامن مع انتخابات برلمانية، وأن يعين الرئيس المنتخب رئيس حكومة أو يجدد الثقة في الحكومة الموجودة، وكذلك تعيين المحافظين ورؤساء البلديات بدلا من انتخابهم كما ينص قانون الحكم المحلي. كما طالب بالنظر في إلغاء أو تعديل قانون العزل السياسي بما يضمن استثناء من شارك في الثورة فعليا، وإقامة محاكمات خاصة وبإشراف من المحكمة الجنائية الدولية داخل التراب الليبي، ووضع ميثاق شرف لوسائل الإعلام المحلية كافة.
في المقابل، عد حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن إقرار المؤتمر الوطني لخارطة الطريق التي جرى التوافق عليها من قبل ممثلي الكتل داخل المؤتمر لا يعوق استمرار الحوار حول ما جاء في المبادرات المقدمة من الشخصيات الوطنية والكتل السياسية.
ودعا الحزب في بيان له إلى وجوب الاستفادة من المبادرات المقدمة خاصة مقترح برنامج الإنقاذ الوطني الذي تقدم به تحالف القوى الوطنية لما يحويه من قضايا وأفكار مهمة، سواء أخذ بخارطة طريق المؤتمر أو الواردة من المبادرات، عادا أن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد تعد حرجة وحساسة إذ تتطلب قدرا عاليا من المرونة والسعي الحثيث للتوافق والصبر على الحوار.
من جهته، دافع علي زيدان رئيس الوزراء الليبي عن حكومته التي يترأسها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، وقال: «ماضون في تأسيس الأجهزة الأمنية والجيش والشرطة وبدأت ظواهر التحسن ظاهرة.. متأكد أن خلال الأشهر المقبلة ستكون أفضل من الأشهر الماضية».
وأضاف زيدان في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس بمكتبه في طرابلس بحضور عدد من وزرائه، لا أقول هذا لدعاية انتخابية أو لتستمر الحكومة بل نحن في موقعه لا يحسدنا عليه عاقل.. وإذا اختار المؤتمر الوطني إعفاء هذه الحكومة سنكون أول من يستجيب للأمر لأنه خلصنا من مسؤوليات كثيرة، ولكن لن نسلم البلاد لفترة طويلة لحكومة تسيير أعمال، وإذا استمررنا سنستمر بعزيمة المناضلين والمجاهدين.
وتابع: «الأمور ليست سهلة وجئناها ونعلم ذلك وصبرنا عليها ونصبر، ولكن إذا تهيأ لنا الخروج من هذا الأمر سنكون سعداء به، ولكن سعادتنا أكبر أن حققنا للوطن قدر من الخير والجهد».
وأكد زيدان أن الدولة لا بد أن تقوم بدورها فيما يتعلق بقضية غلق الموانئ والحقول النفطية إذا لم تفلح المساعي التي تبدل الآن وهي ستكون آخر المساعي، عادا أن الوضع الأمني والتحديات الأمنية الموجودة الآن مسألة طبيعية في بلاد يتوفر فيها السلاح لدى كل فرد.
وأعرب زيدان عن أسفه العميق والحزن لما يجري في منطقة السرير ومنطقة الحقول النفطية من ممارسات أدت إلى استشهاد واختطاف الكثير من المواطنين، مستنكرا عمليات القتل والخطف وتعطيل مصالح الدولة وإقفال الطرق وترويع المسافرين.
وعد زيدان أن من يقف وراء الحادث المؤلم الانتحاري الذي وقع ببوابة برسس ببنغازي، لا يريد لليبيا أن تنطلق ولا يريد للدولة أن تتحقق ولا يريد لليبيا أن تخرج من الوضعية التي نحن فيها الآن بأفعال آلة التدمير والإرهاب.
وترفض عشرات الميليشيات التي ساعدت في الإطاحة بالقذافي التخلي عن سلاحها كي تتمكن من الضغط لتحقيق مطالب سياسية ومالية. وسعت حكومة زيدان لنزع سلاحها ودمجها في صفوف القوات المسلحة. ويقول محللون إن قدرات المتطوعين في الجيش والشرطة والذين لا يزال كثيرون منهم في مرحلة التدريب لا تضاهي قدرة الميليشيات التي عززتها المعارك.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) خطفت إحدى الميليشيات زيدان لفترة قصيرة من الفندق الذي يقيم به في وسط طرابلس ونقلته إلى مبنى حكومي قبل أن تطلق سراحه تحت ضغط من الرأي العام. وتعاني الحكومة أيضا من استيلاء جماعات مسلحة على حقول نفط رئيسة ومرافق تصدير الأمر الذي أدى إلى تراجع عائدات النفط التي تمثل مصدرا رئيسا للدخل. وتراجعت صادرات النفط إلى 110 آلاف برميل يوميا بعدما كانت تربو على المليون برميل يوميا في يوليو (تموز) الماضي.



اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.