الحكومة اليابانية تعتزم حظر شراء معدات «هواوي» و«زد تي إي»

شعار شركة «هواوي» الصينية (رويترز)
شعار شركة «هواوي» الصينية (رويترز)
TT

الحكومة اليابانية تعتزم حظر شراء معدات «هواوي» و«زد تي إي»

شعار شركة «هواوي» الصينية (رويترز)
شعار شركة «هواوي» الصينية (رويترز)

قال مصدران لوكالة «رويترز» للأنباء إن اليابان تخطِّط لحظر شراء الحكومة لمعدات من «هواوي تكنولوجيز» و«زد تي إي» الصينيتين لتعزز دفاعاتها في مواجهة تسرب المعلومات والهجمات الإلكترونية.
وتخضع شركات التكنولوجيا الصينية لتدقيق شديد من واشنطن وبعض أبرز الحلفاء بشأن صلاتها مع الحكومة الصينية، وهو الأمر المدفوع بمخاوف من أن بكين قد تستغلها للتجسس.
ويأتي الحظر الحكومي في اليابان بعد منع هواوي بالفعل من العمل في السوق الأميركية، وبعد أن أوقفت أستراليا ونيوزيلندا إقامة الشركة لشبكات الجيل الخامس للمحمول. وتكرر «هواوي» بإصرار أن بكين لا تملك نفوذاً عليها.
وقالت صحيفة «يوميوري»، التي نشرت في البداية نبأ الحظر المزمع لليابان في وقت سابق من اليوم (الجمعة)، إنه من المتوقع أن تعدل الحكومة قواعدها الداخلية للشراء يوم الاثنين.
وقال مصدر مطلع على الأمر بشكل مباشر ومصدر آخر جرت إحاطته بالمسألة إن الحكومة لا تخطط لذكر اسم «هواوي» و«زد تي إي» على وجه الخصوص في المراجعة، لكنها ستضع معايير تهدف إلى تعزيز الأمن تُطبق على الشركتين.
وامتنع المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا عن التعليق. لكنه أشار إلى أن اليابان على اتصال وثيق بالولايات المتحدة بشأن مجموعة كبيرة من المجالات بما في ذلك الأمن الإلكتروني.
وقال في مؤتمر صحافي اعتيادي: «يصبح الأمن الإلكتروني مسألة مهمة في اليابان... سنتخذ تدابير صارمة يتم النظر فيها من وجهات نظر مختلفة».
وامتنعت «زد تي إي» عن التعليق. ولم تعلق «هواوي» على الأمر حتى الآن.
وتورِّد «هواوي» بعض معدات الشبكات إلى شركتين يابانيتين خاصتين وهما «دوكومو» و«كيه دي دي آي كورب».
كما أن لمجموعة «سوفت بنك» علاقة طويلة الأمد مع «هواوي»، وشاركتها في العمليات التجريبية لتقنية الجيل الخامس للهاتف الجوال.
وقال أحد المصدرين: «الحكومة لن تشتري حيث توجد مخاوف أمنية لكن من الصعب تقييد مشتريات الشركات الخاصة». ولم ترد «دوكومو» و«سوفت بنك» حتى الآن على طلب للتعقيب.
وقالت متحدثة باسم «كيه دي دي آي»: «بينما نراقب التغييرات بشكل وثيق فإننا سندرس الخطوات المناسبة».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.