تأجيل المباريات العنوان الأبرز في الدوري الفرنسي

TT

تأجيل المباريات العنوان الأبرز في الدوري الفرنسي

أعلنت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم في الساعات الـ48 الأخيرة تأجيل أربع مباريات ضمن المرحلة السابعة عشرة من بطولة فرنسا لكرة القدم المقررة نهاية الأسبوع الحالي، وذلك بسبب الاضطرابات التي تشهدها مناطق عدة على خلفية احتجاجات أصحاب «السترات الصفراء».
وبادرت رابطة الدوري الثلاثاء إلى إرجاء مباراتي باريس سان جيرمان ومونبلييه وتولوز مع ليون، قبل أن تقرر الخميس إرجاء مباراتي موناكو مع نيس، وسانت إتيان مع مرسيليا. وأصدرت الرابطة بيانا الثلاثاء أكدت فيه أنه «بهدف ضمان القدرة على تعبئة كل القوى المتوافرة لها من قوات حفظ الأمن المرتبطة بشكل مباشر مع احتجاجات مطلبية محتملة ستجري في باريس السبت (...) استحصلت دائرة الشرطة في باريس، باتفاق مع رابطة دوري كرة القدم ونادي باريس سان جيرمان، على إرجاء للمباراة المقررة هذا السبت بين فريقي باريس سان جيرمان ومونبلييه». وواصلت: «ستحدد لجنة المسابقات في رابطة الدوري الفرنسي تاريخ المباراة في وقت لاحق». ثم ما لبثت أن قررت إرجاء مباراة تولوز وليون للسبب ذاته.
وعل إثر ذلك، طالب رئيس نادي ليون، جان ميشال أولاس بتأجيل جميع مباريات هذه المرحلة «للعدالة الرياضية»، وقال في هذا الصدد «أحب أن تسير الأمور المبرمجة بطريقة طبيعية. أما هنا، فحصل تغيير. يجب إرجاء المرحلة بأكملها بحسب مبدأ العدالة الرياضية، لا سيما أن الأمر يتعلق بإيجاد تواريخ عندما نخوض الكؤوس الأوروبية أو إذا كان برنامج المباريات مضغوطا».
وستحسم لجنة المسابقات في رابطة الدوري تواريخ المباريات التي تم إرجاؤها لكن مهمتها تبدو في غاية التعقيد لأن البرنامج مضغوط جدا في الوقت الحالي مع اقتراب فترة الاحتفالات بعيدي الميلاد ورأس السنة، يضاف إلى ذلك انطلاق مباريات كأس فرنسا في الأسبوع الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل.
أما الخميس، فأعلنت الرابطة إرجاء دربي «كوت دازور» بين موناكو ونيس أيضا. وقالت الرابطة إن المباراة التي كانت مقررة على ملعب لويس الثاني في موناكو أرجئت بعد طلب من حكومة الإمارة المتوسطية «بالتعاون» مع السلطات في دائرة شرطة منطقة «الألب ماريتيم» التي تتضمن مدينة نيس. وبعدها بساعات قليلة، قررت الرابطة أيضا إرجاء مباراة سانت إتيان ومرسيليا. وشهدت مناطق فرنسية عدة أبرزها باريس، احتجاجات مطلبية في الأسابيع الماضية عرفت باسم «السترات الصفراء»، اعتراضا على السياسات الضريبية والاجتماعية للرئيس إيمانويل ماكرون.
وتحولت هذه الاحتجاجات إلى أعمال شغب في قلب باريس. ودعا المحتجون إلى مظاهرات جديدة السبت، ما سيتطلب تعبئة من الشرطة. وحتى بعد ظهر الخميس، أبقت الرابطة على ست مباريات هي: نيم مع نانت، أنجيه مع بوردو، رين مع ديجون، غانغان مع إميان، ستراسبورغ مع كاين، وليل مع رينس.


مقالات ذات صلة

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: حبي لمنتخب فرنسا لم يتغير… مرهقون من كثرة المباريات!

قال كيليان مبابي إنه سيظل ملتزما باللعب مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم رغم عدم استدعائه للمباريات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماركينيوس (أ.ف.ب)

ماركينيوس يخوض مباراته رقم 300 بقميص سان جيرمان

خاض المدافع البرازيلي ماركينيوس المباراة رقم 300 بقميص فريقه باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: الإخفاق أمام نانت مؤسف... علينا المثابرة مستقبلاً

أبدى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أسفه لإخفاق فريقه في استغلال الفرص، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام نانت أمس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».