وأمهلت الولايات المتحدة روسيا 60 يوما أمس (الثلاثاء) لتثبت أنها لم تنتهك المعاهدة المبرمة عام 1987 خلال الحرب الباردة، والا اضطرت الأولى لبدء عملية انسحاب تستمر ستة أشهر إذا لم يطرأ أي تغيير.
وشدد بوتين على أن موسكو ضد إلغاء المعاهدة، متهماً الولايات المتحدة بأنها قررت منذ وقت طويل الانسحاب منها وتتذرّع لهذه الغاية بأن روسيا ترتكب انتهاكات، خصوصاً عبر إنتاج صواريخ "إس إس سي8". وأضاف: "هناك نحو عشر دول منخرطة بالفعل في إنتاج أسلحة كهذه، فقط روسيا والولايات المتحدة قيّدتا ذلك على المستوى الثنائي".
وتابع الرئيس الروسي أن الأميركيين يخالون على ما يبدو أن الموقف تغير ومن ثم فإن عليهم حيازة أسلحة كهذه. "وكيف سنرد نحن؟ ببساطة شديدة سنفعل الأمر نفسه".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد رفضت اليوم اتهامات أميركية لروسيا بانتهاك المعاهدة، معتبرة أنها "اتهامات لا أساس لها يجري تكرارها"، وذلك غداة إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس (الثلاثاء) في بروكسل أن روسيا "خرقت" المعاهدة.
وأضافت زاخاروفا أن الولايات المتحدة لم تقدم دليلا حتى الآن على أن موسكو تنتهك المعاهدة، مؤكدة في المقابل أن موسكو مستعدة لمواصلة البحث في الأمر مع واشنطن. وأوضحت أن السفارة الأميركية في موسكو سلمت وزارة الخارجية مذكرة في هذا الشأن. وأضافت: "تم تسليم هذه الوثائق لإجراء مزيد من البحث. ومرة أخرى توجد فيها ادعاءات لا أساس لها بشأن انتهاكنا لمزعوم لهذه الاتفاقية. قلنا مرارا إن هذا محض تخمين ولم يقدَّم دليل لنا".