بروكسل: مؤتمر يناقش إجراءات مكافحة العنصرية والتمييز ضد المسلمين

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب البلجيكية خلال عملية أمنية
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب البلجيكية خلال عملية أمنية
TT

بروكسل: مؤتمر يناقش إجراءات مكافحة العنصرية والتمييز ضد المسلمين

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب البلجيكية خلال عملية أمنية
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب البلجيكية خلال عملية أمنية

استضافت المفوضية الأوروبية، في مقرها بالعاصمة البلجيكية بروكسل، مؤتمراً حول العنصرية والتمييز ضد المسلمين في أوروبا. وتحدث في المؤتمر بعض الشخصيات الأوروبية، مثل فيرا جيروفا مفوضة شؤون المواطنة والعدل.
المؤتمر الذي استغرق يوماً واحداً جاء على مستوى الخبراء، وضم مائة شخصية من الأكاديميين ورجال الدين، وكذلك من منظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى منظمات أوروبية ودولية مهتمة بملف نشر التسامح ومواجهة التعصب. مصادر في المؤسسات الأوروبية في بروكسل ذكرت أن الهدف من المؤتمر تبادل الممارسات المناسبة، وبالتالي تحديد الإجراءات الرئيسية على جميع المستويات لمعالجة التعصب والعنصرية والتمييز ضد المسلمين في السنوات المقبلة، وأضافت: «جاء المؤتمر في أعقاب تقارير من المنظمات الدولية والمجتمع المدني، واستطلاعات للرأي في الفترة الأخيرة، أشارت إلى استمرار موجة التعصب والعنصرية ضد المسلمين في الاتحاد الأوروبي، والتمييز ضد الأفراد والمجتمعات، ويظهر ذلك في سوق العمل والتعليم وغيرها». وتريد المفوضية الأوروبية، راهناً، رعاية عمل أوروبي شامل للتعامل مع تزايد ظواهر التعصب والتمييز التي يتعرض لها المسلمون في أوروبا، البالغ عددهم 25 مليون نسمة. ووفق كلام نائب رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي، فرانس تيمرمانس: «نحن نعمل على حماية حقوقهم الأساسية. فبالنسبة لنا، لا مكان لأي شكل من أشكال التمييز ضد الأقليات، فنحن جميعاً أقليات في أوروبا».
من ناحية ثانية، ترى المؤسسات الأوروبية أن التعصب والتمييز يغذيان الاستبعاد والتهميش الاجتماعيين، مما يجعل أوروبا أكثر هشاشة وضعفاً، بحسب قناعات مسؤوليها. وعلى هامش هذا المؤتمر، قدمت «الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية» بيانات جديدة حول جرائم الكراهية والتمييز والتعصب ضد المسلمين في أوروبا خلال الفترة الواقعة بين 2012 و2017.
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قالت البرلمانية البلجيكية السابقة فوزية طلحاوي، وهي من أصل مغربي: «من الواضح تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا خلال السنوات الأخيرة. ويعيش في بلجيكا مليون مسلم، يجب على الساسة هنا أن يضعوا ذلك في الاعتبار لأنهم أصبحوا جزءاً منها، ولا بد من حل مشاكلهم، ومنها المشاكل العنصرية».
وأيضاً، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال الشيخ محمد التوجكاني، رئيس رابطة الأئمة في بلجيكا، معلقاً: «نحن في الحقيقة متأسفون جداً لأوضاع الأئمة، وأوضاع المساجد بشكل عام، وكذلك أوضاع الجالية أو الأقلية المسلمة في أوروبا، لأننا بدأنا نشعر بنوع من الحزن والأسف، نظراً لتنامي هذا النوع من الكراهية، ونحن ندعو إلى المساواة وتوفير الحقوق وتحقيق الخدمات الاجتماعية التي يمكن أن تمكن الإمام من القيام بدوره، كما ندعو إلى التسامح والتعاون مع كل ما فيه مصلحة المجتمع».
جدير بالذكر أنه في منتصف العام الجاري، حذرت دراسة بلجيكية من «مخاطر التعاطي الإعلامي مع الهجمات بشكل متسرع، عبر الربط بين الإرهاب والمسلمين». وأشارت الدراسة إلى أن هناك صحفاً تقوم بتغطية الهجمات التي يرتكبها المسلمون بشكل مختلف عن تلك التي يرتكبها غير المسلمين، وذلك حسب ما جاء في نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة انتويرب (شمال بلجيكا)، في النصف الفلمنكي الناطق بالهولندية من بلجيكا، عن الهجمات التي وقعت منذ 2001 حتى 2016.
وأفادت تقارير إعلامية في بروكسل بأنه، حسب ما جاء في مذكرة الدراسة، إذا كان مرتكب الهجوم مسلماً، فإنه غالباً ما يطلق عليه لقب «إرهابي»، ومن ثم تحذر الدراسة من أن «هناك خطراً من أن يربط الناس الإرهاب تلقائياً مع المسلمين».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.