صلاح ضمن 30 لاعباً يتنافسون على {الكرة الذهبية} اليوم

محمد صلاح
محمد صلاح
TT

صلاح ضمن 30 لاعباً يتنافسون على {الكرة الذهبية} اليوم

محمد صلاح
محمد صلاح

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في العالم بصفة عامة، ومحبي الكرة العربية على وجه الخصوص إلى العاصمة الفرنسية باريس اليوم، للتعرف على هوية اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الشهيرة لأفضل لاعب في العالم هذا العام.
وضمت قائمة المرشحين للفوز بالجائزة أبرز 30 نجماً في العالم حالياً، من بينهم الدولي المصري محمد صلاح هداف فريق ليفربول الإنجليزي.
ويبدو الكرواتي لوكا مودريتش أبرز المرشحين لنيل الجائزة، على حساب البرتغالي كريستيانو رونالدو ولاعبين في المنتخب الفرنسي المتوج بلقب كأس العالم.
ويدخل نجم خط وسط نادي ريال مدريد الإسباني، حفل الجائزة الفردية الأهم في عالم كرة القدم، متوجاً هذا العالم بجائزتين فرديتين لأفضل لاعب، في الحفل السنوي لجوائز الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، والاتحاد الدولي (فيفا).
وأتى هذان التتويجان لمودريتش (33 عاماً) في أعقاب اختياره أفضل لاعب في مونديال روسيا 2018، بعدما ساهم في قيادة منتخب بلاده إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخها، قبل الخسارة أمام فرنسا 2 - 4.
وبعدما هيمن الكرواتي على الجوائز الفردية الثلاث السابقة، من غير المرجح أن يتم اختيار لاعب غيره لجائزة الكرة الذهبية، وذلك بنتيجة عملية التصويت التي شارك فيها 180 صحافيا من حول العالم، في الفترة الممتدة بين التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) والتاسع من نوفمبر (تشرين الثاني).
وتفوق الكرواتي في جائزتي الاتحادين، على زميله السابق في ريال مدريد لاعب يوفنتوس الحالي رونالدو المتوج بالكرة الذهبية في العامين الأخيرين، من أصل تتويجاته الخمسة بها، والمصري محمد صلاح نجم نادي ليفربول والذي اختير في الموسم الماضي أفضل لاعب في إنجلترا.
وكان الأبرز في الجائزتين، غياب الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني المتوج بدوره بالكرة الذهبية خمس مرات، عن اللائحة النهائية.
إلا أن مجلة «فرانس فوتبول»، وعلى عكس الاتحادين الأوروبي والدولي، لا تعلن لائحة نهائية من ثلاثة مرشحين، بل تعلن في أكتوبر لائحة من 30 مرشحا للجائزة، على أن تبدأ بعد ذلك عملية التصويت.
وإضافة إلى قيادته منتخب بلاده لنهائي كأس العالم، ساهم مودريتش في قيادة فريقه ريال الذي يدافع عن ألوانه منذ عام 2012، إلى لقبه الثالث تواليا في دوري أبطال أوروبا في وقت سابق هذا العام.
وبينما غاب لاعبو المنتخب الفرنسي المتوج في يوليو (تموز) الماضي بلقبه الثاني في المونديال، عن اللائحتين النهائيتين لجائزتي الاتحادين الأوروبي والدولي، أدرج ستة منهم بين المرشحين للكرة الذهبية، هم حارس المرمى وقائد المنتخب هوغو لوريس (توتنهام الإنجليزي)، والمدافع رافائيل فاران (ريال مدريد)، وبول بوغبا (مانشستر يونايتد الإنجليزي) ونغولو كانتي (تشيلسي الإنجليزي)، والمهاجم أنطوان غريزمان (أتلتيكو مدريد)، كما أدرج اسم المهاجم الشاب لباريس سان جيرمان، كيليان مبابي (19 عاما) ضمن لائحة المرشحين لجائزة أفضل لاعب بعد أدائه اللافت في المونديال، لكن المرجح أن يتوج بكأس «كوبا» لأفضل لاعب تحت 21 عاما، وهي جائزة استحدثتها المجلة الفرنسية هذا العام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».