الولايات المتحدة واليابان والهند تطالب بحرّية الملاحة في آسيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب بين رئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والياباني شينزو آبي (أ. ف. ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب بين رئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والياباني شينزو آبي (أ. ف. ب)
TT

الولايات المتحدة واليابان والهند تطالب بحرّية الملاحة في آسيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب بين رئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والياباني شينزو آبي (أ. ف. ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب بين رئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والياباني شينزو آبي (أ. ف. ب)

التقى قادة الولايات المتحدة واليابان والهند اليوم (الجمعة) في اجتماع ثلاثي للمرة الأولى، طالبوا فيه بحرّية الملاحة في آسيا، في موقف واضح ضد تزايد النفوذ الصيني.
واجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الياباني شينزو آبي على هامش قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس. وبدت قمة القادة الثلاثة التي استغرقت 15 دقيقة فقط، رمزية أكثر من كونها قمة تضع استراتيجية عمل، لكنّها تزامنت مع تزايد مخاوف الدول الثلاث من النفوذ الصيني في آسيا.
ولدى اليابان والهند نزاعات إقليمية طويلة الأمد مع الصين، فيما يمارس ترمب ضغوطا على العملاق الأصفر بخصوص ملف التجارة بين البلدين، ويكرر الإعراه عن مخاوفه بشأن نزعة بكين التوسعية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وقال ترمب إنّ "اليابان والولايات المتحدة والهند تتقاسم القيم الأساسية والمصالح الإستراتيجية"، وأضاف: "من خلال عمل ثلاثتنا معاً، سنجلب المزيد من الرخاء والاستقرار للمنطقة وكذلك للعالم أجمع".
من جهته، أشار مودي إلى أن اختصار الأحرف الاولى لليابان وأميركا والهند يشكل كلمة "جاي" التي تعني بالهندية "الحياة المديدة".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان إن القمة "أعادت تأكيد أهمية الرؤية الحرة والمفتوحة للمحيطين الهندي والهادئ لتحقيق الاستقرار والرخاء العالميين".
وطرحت إدارة ترمب مرارا فكرة منطقة "محيط هندي وهادئ حرة ومفتوحة"، وهو تعبير طالما أيّده آبي الذي يصر على أن تظل كل آسيا مفتوحة أمام الملاحة والتجارة.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه تصويتاً ثانياً لمساءلته بهدف عزله

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه تصويتاً ثانياً لمساءلته بهدف عزله

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليوم، تصويتاً ثانياً على مساءلته بهدف عزله بسبب محاولته التي لم تستمر سوى ساعات لفرض الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وجرى التراجع عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) بعد ست ساعات فقط بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وتعتزم أحزاب المعارضة إجراء تصويت على مساءلة يون بهدف عزله في الساعة الرابعة مساء اليوم السبت (السابعة صباحاً بتوقيت غرينتش)، مع التخطيط لمظاهرات كبيرة قبل التصويت.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، مما منع اكتمال النصاب القانوني.

ومنذ ذلك الحين، حث زعيم حزب سلطة الشعب هان دونج هون أعضاء الحزب على التصويت لصالح المساءلة اليوم السبت، وقال ما لا يقل عن سبعة أعضاء من حزب الشعب إنهم سيصوتون لصالح المساءلة.

تسيطر أحزاب المعارضة على 192 من أصل 300 مقعد في البرلمان المكون من غرفة واحدة، لذا فهي بحاجة إلى ثمانية أصوات على الأقل من حزب الشعب للوصول إلى نصاب الثلثين لإجراء المساءلة.

وفي حالة مساءلته، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه. وفي غضون ذلك، سيتولى رئيس الوزراء هان دوك سو منصب الرئيس بالنيابة.

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج.

ولم يبد أي استعداد للاستقالة وفي خطاب ألقاه يوم الخميس تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية» ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.