فان غال مدرب يونايتد: ورثت فريقا غير متوازن ومنكسرا

أكد أنه لن يبالغ في شراء اللاعبين.. ويبحث عن الأفضل.. وطالب لاعبه الجديد لوك شو بالتدرب منفردا

فان غال يراقب تدريبات مانشستر يونايتد في معسكره الأميركي (أ.ف.ب)
فان غال يراقب تدريبات مانشستر يونايتد في معسكره الأميركي (أ.ف.ب)
TT

فان غال مدرب يونايتد: ورثت فريقا غير متوازن ومنكسرا

فان غال يراقب تدريبات مانشستر يونايتد في معسكره الأميركي (أ.ف.ب)
فان غال يراقب تدريبات مانشستر يونايتد في معسكره الأميركي (أ.ف.ب)

عد الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم إنه «ورث فريقا غير متوازن ومكسورا» من سلفه الأسكوتلندي ديفيد مويز.
ونفى فان غال خلال جولة يونايتد في الولايات المتحدة أن تكون خلافة مويز أسهل من السير على خطى السير أليكس فيرغسون أنجح مدرب في تاريخ الكرة الإنجليزية الذي أحرز 13 لقبا في «أولد ترافورد» في 26 عاما. وبنظر فان غال، فإن فيرغسون ترك فريقا فائزا لمويز، بينما ورث هو فريقا «مكسورا» غارقا بلاعبي الوسط المهاجمين.
وعما إذا كانت خلافة فيرغسون أصعب، أجاب فان غال في تصريحات إعلامية: «كلا... لا أوافق على ذلك. تعين علي خلافة (الإنجليزي) بوبي روبسون في برشلونة بعد أن أحرز ثلاثة ألقاب ولم يكن هناك أي مشكلة وفزت بلقب الدوري».
وتابع: «عندما تنظر إلى الفريق هناك نوعية معينة، (واين) روني، (الهولندي روبن) فان بيرسي، و(المكسيكي خافيير) هرنانديز، و(داني) وليبيك، لكن هناك أيضا (الإسباني خوان) ماتا، و(البلجيكي مروان) فلايني و(الإسباني أندري) هيريرا. هناك عدة لاعبين يشغلون المركز عينه».
وتابع: «هذا ليس توازنا. يصعب أن تأتي في وضع صعب بدلا من القدوم إلى فريق فائز».
وينوي فان غال تصحيح هذا التوازن بالتعاقد مع بعض اللاعبين في الأسابيع المقبلة، وذكرت تقارير أنه يريد ضم قلب الدفاع الألماني ماتس هومليس المتوج بلقب كأس العالم والمدافع البلجيكي توماس فرمايلن، لكن فان غال أصر أنه لن ينفق مبالغ خيالية وقال: «لا أشتري اللاعبين لمجرد الشراء. أشتري اللاعبين لأحسن فريقي. الآن لا أدري ما إذا كنا سنلعب بطريقة 5 - 3 - 2 أو 4 - 3 - 3، إذا لعبت بأسلوب 4 - 3 - 3 أحتاج لاختصاصيين على الأجنحة ومهاجمين، وبالتالي شراء لاعبين مختلفين».
وطالب لويس فان غال من لاعبه الجديد لوك شو بالمران بشكل منفرد وقال إن «اللاعب البالغ عمره 19 عاما ليس جاهزا تماما وغير قادر على أن يكون على مستوى توقعاته».
وانضم شو ليونايتد قادما من ساوثهامبتون بعد مشاركته مع منتخب إنجلترا في كأس العالم الأخيرة في صفقة قدرت وسائل الإعلام قيمتها بنحو 30 مليون جنيه إسترليني 93.‏50 مليون دولار وهي أكبر صفقة للاعب شاب في عمره.
وشارك شو في المران بشكل منفرد خلال معسكر الفريق الإنجليزي في الولايات المتحدة استعدادا للموسم الجديد.
وحول ذلك قال فان غال: «أنا مدرب يهتم دائما بلاعبيه ويدرك ما يحتاجه كل لاعب.. لوك يحتاج إلى أن يكون جاهزا وهو ليس كذلك في الوقت الحالي ولا يستطيع اللعب بالطريقة التي أريدها. إنه في حاجة إلى أن يكون جاهزا لذا سيتدرب بشكل منفرد لرفع لياقته ومستواه».
وتابع المدرب الذي قاد هولندا إلى احتلال المركز الثالث في كأس العالم الأخيرة: «لقد تحدثت إليه ووضعت له برنامجا وتقبل ذلك».
ولم يحدد فان غال المنضم حديثا لتدريب يونايتد الفترة الزمنية التي يحتاجها شو حتى يصل إلى المستوى المأمول.
وقال المدرب الهولندي: «كم الفترة التي يحتاجها اللاعب.. يجب أن نتابع الموقف لكني لا أعرف تحديدا. تلقيت أنباء جيدة من مدرب اللياقة البدنية لكن يجب أن ننتظر ونرى». ومن المنتظر أن يشارك ويلفريد زاها - الذي عانى منذ انضمامه ليونايتد العام الماضي قادما من كريستال بالاس - لأول مرة في الجولة الأميركية لناديه في المباراة أمام إنترناسيونالي الإيطالي.
وقال فان غال إنه «سيدفع باللاعب زاها في مركز المهاجم في ظل محاولته مواصلة الاعتماد على طريقة 3 - 5 – 2».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».