ورشة عمل بين «التربية والتعليم» وألعاب القوى لتطوير «أم الألعاب»

خالد الكاف (يمين) و الأمير نواف بن محمد
خالد الكاف (يمين) و الأمير نواف بن محمد
TT

ورشة عمل بين «التربية والتعليم» وألعاب القوى لتطوير «أم الألعاب»

خالد الكاف (يمين) و الأمير نواف بن محمد
خالد الكاف (يمين) و الأمير نواف بن محمد

وافقت شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» على رعاية البطولة المفتوحة لألعاب القوى لأفضل المستويات للدرجات الثلاث، التي ينظمها ويشرف عليها الاتحاد السعودي لألعاب القوى، وتأتي موافقة الشركة على رعاية البطولة في إطار الشراكة القوية بين الاتحاد و«موبايلي».
وتعد هذه البطولة التي تقام لأول مرة من أهم البطولات السعودية التي يشارك فيها أبرز اللاعبين وأفضلهم في الدرجات الثلاث، إلى جانب مشاركة نخبة من أفضل اللاعبين العرب في أم الألعاب، وهو الذي سيرفع العدد المشارك في البطولة إلى أكثر من 300 لاعب.
وسيمنح الاتحاد السعودي شركة «موبايلي» حق الرعاية الحصرية والرسمية، بوضع شعارها على جميع مطبوعات البطولة ومنصات التتويج الخاصة باللاعبين، وعلى بطاقة دخول اللاعبين. كما سيحق لها بيع منتجاتها حصريا داخل الملعب، وفي الحفل الرسمي الذي سيعقب هذه البطولة، بالإضافة إلى النقل التلفزيوني للمنافسات.
من جانبه، أبدى الأمير نواف بن محمد، رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى، بالغ شكره وتقديره لخالد الكاف، رئيس شركة «موبايلي»، وحمود الغبيني، نائب الرئيس الأول للاتصال والعلاقات العامة، مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به الشركة العملاقة «موبايلي» في دعم الرياضة والرياضيين، مشيرا إلى أنها من خلال خطة محكمة أصبحت شريكة في كل إبداع، وداعمة لأي تميز، وتسعى لمساندة أي عمل يعود عليها وعلى الرياضة السعودية بالخير والنجاح.
من جانب آخر، عقد برنامج تطوير الرياضة المدرسية بشركة تطوير للخدمات التعليمية ورشة عمل لرصد وتقويم مشروع تطوير ألعاب القوى في التعليم العام «مرحلة التوسع الثانية» بمشاركة ضباط الاتصال للمشروع بإدارات التربية والتعليم، وحضور خبراء الاتحاد السعودي لألعاب القوى المتعاونين مع المشروع؛ بهدف عرض مسيرة التطبيق والإنجاز في كل من: الرياض، جدة، المدينة المنورة، المنطقة الشرقية، ومحافظتي بيشة والقنفذة.
وأوضح المأمون الشنقيطي، مدير برنامج تطوير الرياضة المدرسية، أن ورشة العمل استعرضت الوضع الحالي للمشروع، وتقييم التطبيقات المنفذة، والوقوف على الإيجابيات، ومناقشة آليات تعزيزها، ودراسة التحديات، ووضع الحلول لها.
وقال الشنقيطي: «نموذج مشروع تطوير ألعاب القوى في التعليم العام قائم بأسلوب ومنهجية علمية تأخذ في الحسبان جميع مراحل المشروع، ابتداء بالتخطيط، ومرورا بمرحلة التنفيذ، وانتهاء برصد وتقويم المشروع»، لافتا إلى أن هذا الاجتماع جزء من عملية تقويم وتقييم الوضع الراهن للمشروع؛ للوصول به إلى أهدافه المرجوة.
يُذكر أن مشروع تطوير ألعاب القوى أحد مشروعات الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية التي تعمل شركة تطوير الخدمات التعليمية على تنفيذها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».