دعا رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والرئيس المكلف سعد الحريري «اللذين يتحملان المسؤولية الدستورية في التشكيل، واللذين يمسكان (القلم) وصلاحيات التوقيع في يدهما، إلى اتخاذ قرار حاسم: إما يقولان لـ(حزب الله): نريدك في الحكومة، أعطنا أسماء وزرائك، فإذا سلّمهما إياها كان به، وإلا يشكلان حكومة بمن حضر»، منطلقاً من كون «الوضع الاقتصادي والمعيشي لم يعد يحتمل، ومنعاً لانزلاقه إلى الهاوية».
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء «المركزية»، اقترح جعجع أمراً آخر في ظل التعقيدات التي تطال عملية تشكيل الحكومة، قائلاً: «نظراً لحساسية الوضع، ونظراً لضرورة اتخاذ - أقله - بعض الخطوات الضرورية والأساسية، لمنع تدهور الواقع الاقتصادي أكثر، الاتفاق على عقد جلسات حكومية للضرورة، على غرار جلسات تشريع الضرورة، كي تُتخذ خلالها بضع خطوات أساسية جوهرية، لمنع سقوط لبنان في الهاوية».
ورأى جعجع أن «هناك طروحات كثيرة اليوم عن الاستئثار والهيمنة. ولكن مهلاً. هناك قواعد لتأليف الحكومات معمول بها في لبنان منذ 75 عاماً. وفي اتفاق الطائف، رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يتشاوران ويقرران الأنسب حكومياً، ويتحملان وزر التشكيلة التي يضعانها، سلباً أو إيجاباً في المجلس النيابي. ولكن لا يمكن لأحد منعهما من التأليف وفق الطريقة التي يريانها مناسبة»، مؤكداً أن «علينا الحفاظ على الثوابت كي لا يلفظ (الطائف) أنفاسه».
ولم يستبعد جعجع أن يكون الصراع بين الولايات المتحدة وإيران يقف في خلفية المشهد، قائلاً: «الخلفية العامة لما يجري تكمن في أن الصراع بين أميركا وإيران احتدم. وعليه، تحاول إيران جمع أوراق قوتها في المنطقة، قدر المستطاع، وتحاول أينما لديها من قوة أن تقرّشها وتفلشها. وهذا ما فعلته في العراق وفي سوريا؛ حيث تريد تثبيت نظام بشار الأسد أكثر، وهذا ما تحاول فعله اليوم في لبنان، من خلال عملية تأليف الحكومة».
جعجع لإعلان الحكومة «بمن حضر»
جعجع لإعلان الحكومة «بمن حضر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة