المسابقات: تأجيل مباريات النصر والهلال تم بموافقتهما

عادل البطي لم يكن رئيساً للجنة حين إصدار التعديلات وقتها

الصراع الدائر بين الهلال والنصر  امتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي («الشرق الأوسط»)
الصراع الدائر بين الهلال والنصر امتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي («الشرق الأوسط»)
TT

المسابقات: تأجيل مباريات النصر والهلال تم بموافقتهما

الصراع الدائر بين الهلال والنصر  امتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي («الشرق الأوسط»)
الصراع الدائر بين الهلال والنصر امتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي («الشرق الأوسط»)

في الوقت الذي أثارت قضية تأجيل مباريات النصر والهلال في الدوري السعودي جدلاً واسعاً بين أنصار الناديين، أوضحت لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس التعديلات التي أجرتها على مواجهات النصر والهلال في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، أنها جاءت بسبب مشاركاتهما في كأس زايد للأندية العربية الأبطال.
وكان تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، انتقد في وقت سابق قرارات لجنة المسابقات بشأن تأجيل مباريات بعض فرق الدوري دون الأخرى.
وكتب تركي آل الشيخ عبر حسابه الرسمي عبر «تويتر»: «سؤال مهم أوجهه للاتحاد السعودي وعادل البطي رئيس لجنة المسابقات: مباراة أحد والهلال أجلت ومباراة النصر والوحدة لم تؤجل، لماذا؟ أريد أن أفهم».
وأضاف: «أشياء غريبة تحدث وكأن المقصود إفشال الدوري، وقتل المنافسة فيه». وتابع حديثه: «الدوري لـ16 نادياً، وكل نادٍ له حق المنافسة فيه».
بينما أوضحت اللجنة في بيان لها أمس أن قرار التعديل تم إعلانه رسمياً في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وأنه تم بناء على ما تم رفعه للجنة من قبل الناديين وحسب رغبتهما وموافقتهما.
وأشار بيان اللجنة إلى تقدم نادي النصر بطلب تقديم مباراته مع الشباب من 24 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 23 نوفمبر الحالي، وتأجيل مواجهته مع الوحدة في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل إلى اليوم الذي يليه 2 ديسمبر.
وأوضح البيان أن نادي الهلال تقدم بطلب تأجيل مواجهته مع نادي أحد من يوم 30 نوفمبر إلى 11 ديسمبر المقبل، مع تقديم مباراته مع النصر من 8 ديسمبر إلى يوم 7 ديسمبر وتأخير مواجهته مع الحزم من 13 ديسمبر إلى 15 ديسمبر.
وواصل البيان: «وافقت اللجنة على طلبات الناديين المشار إليهما، في حين تم رفض طلب نادي الهلال بتقديم مواجهته مع نادي النصر لوجود مباراة للنصر مع الوحدة يوم 2 ديسمبر، بينما تم اعتماد طلب الهلال بإقامة مباراته مع أحد 12 ديسمبر».
وأكدت لجنة المسابقات أنها تعمل لما فيه مصلحة الكرة السعودية، وأنها على مسافة واحدة من جميع الأندية دون تفريق أو تمييز.
وبحسب اطلاع «الشرق الأوسط»، فإن عادل البطي رئيس لجنة المسابقات الذي دار حوله جدل بسبب قضية التأجيلات، فإن البطي لم يكن موجوداً في الأصل في اللجنة حين إصدار التعديلات، إذ تم تعيينه أميناً عاماً بعد عشرة أيام من قرار تأجيل مباريات الدوري المذكورة آنفا.
يذكر أن أحد يواجه الهلال 12 ديسمبر المقبل في إطار الجولة الحادية عشرة من بطولة الدوري، في حين يلاقي النصر نظيره الوحدة في الثاني من الشهر ذاته بعد يومين فقط من مواجهته أمام مولودية الجزائر في البطولة العربية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».