أظهرت بيانات حكومية أن تدمير غابات الأمازون المطيرة في البرازيل بلغ أعلى مستوياته منذ عشر سنوات هذا العام بسبب القطع الجائر للأشجار وزحف الزراعة على الغابات.
وأشارت صور الأقمار الصناعية على مدى 12 شهرا حتى نهاية يوليو (تموز) 2018 إلى أنه تمت إزالة 7900 كيلومتر مربع من الغابات في الأمازون، ما يمثل زيادة قدرها 13.7 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق.
وتعد إزالة الغابات أحد العوامل الرئيسية وراء ارتفاع حرارة الأرض، حيث تمثل نحو 15 في المائة من الانبعاثات السنوية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري على غرار الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل.
وخلص تقرير حكومي أميركي أمس (الجمعة) إلى أن تغير المناخ سيكلف الولايات المتحدة مئات المليارات من الدولارات بحلول نهاية هذا القرن.
وأفاد وزير البيئة البرازيلي إدسون دوارتي في بيان، بأن القطع الجائر للأشجار هو العامل الرئيسي وراء تفاقم إزالة الغابات في الأمازون. ودعا الحكومة إلى زيادة الحراسة في الغابة.
وتعد ولايتا بارا وماتو جروسو من أكبر المساهمين في تفاقم إزالة الغابات.
وولاية ماتو جروسو هي أكبر منتج للحبوب في البرازيل، حيث تتصدر قطاع إنتاج فول الصويا المزدهر في البلاد.
وأوضح مرصد المناخ في البرازيل، وهو شبكة من المنظمات غير الحكومية، في بيان منفصل أن هذه الزيادة ليست مفاجئة.
وأشار إلى إن القطع الجائر للأشجار ليس هو السبب الوحيد، فقطاع السلع المتنامي في البرازيل يسهم في تدمير الغابات مع سعي المزارعين للتوسع.
لكن إزالة الغابات ما زالت أقل بكثير من المستويات المسجلة في أوائل الألفية الثالثة، قبل أن تدشن الحكومة البرازيلية استراتيجية لمكافحة تدمير الغابات. ففي عام 2004 على سبيل المثال، تمت إزالة أكثر من 27 ألف كيلومتر مربع، أي ما يماثل حجم هايتي.
ويعتبر العلماء، غابات الأمازون واحدة من أفضل وسائل حماية الطبيعة من الاحتباس الحراري، حيث إنها بمثابة «حوض» كربون عملاق يمتص الغاز.
قطع أشجار غابات الأمازون عند أعلى مستوى منذ عقد
قطع أشجار غابات الأمازون عند أعلى مستوى منذ عقد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة