السلطات التركية تتهم «شبكة غولن» بتدبير اغتيال السفير الروسي في 2016

أرشيفية للداعية فتح الله غولن (أ. ف. ب)
أرشيفية للداعية فتح الله غولن (أ. ف. ب)
TT

السلطات التركية تتهم «شبكة غولن» بتدبير اغتيال السفير الروسي في 2016

أرشيفية للداعية فتح الله غولن (أ. ف. ب)
أرشيفية للداعية فتح الله غولن (أ. ف. ب)

وجّهت النيابة العامة التركية اليوم (الجمعة) الاتهام إلى 28 مشتبها بهم في قضية مقتل السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف قبل نحو سنتين، بينهم الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه أنقرة أيضاً بتدبير محاولة الانقلاب عام 2016.
وقُتل كارلوف، وهو دبلوماسي مخضرم من العهد السوفياتي، في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2016 بتسع رصاصات أطلقها عليه من مسافة قريبة جدا شرطي في الثانية والعشرين من العمر يدعى مولود ميرت التينتاش كان خارج الخدمة في ذلك اليوم، خلال افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية في انقرة.
وقُتل التينتاش على الفور برصاص عناصر من قوات الأمن. وكان هتف عند إطلاقه النار على السفير الروسي "لا تنسوا حلب" التي كانت قوات نظام بشار الأسد في ذلك الحين بصدد استعادتها بدعم من الطيران الروسي.
والمشتبه بهم الثمانية والعشرون متّهمون بـ"انتهاك النظام الدستوري" و"الانضمام إلى منظمة ارهابية" و"القتل العمد بهدف الترهيب" و"السعي لإثارة الرعب والذعر"، وفق "وكالة أنباء الأناضول". وطلبت النيابة العامة إنزال عقوبات متفاوتة بالمشتبه بهم، بينها عقوبات مشددة بالسجن مدى الحياة، وهي العقوبة التي حلت محل عقوبة الإعدام في تركيا.
وكانت السلطات التركية قد اتّهمت مراراً غولن ومنظمة "خدمة" التابعة له بالوقوف وراء قتل السفير الروسي، وقالت إن عملية الاغتيال مخطط نفذته شبكة غولن.
ومن الذين شملهم القرار الاتهامي شريف علي تكلان الذي كان رئيس جامعة مرتبطة بغولن في اسطنبول، ويرأس حاليا جامعة نورث أميركان في ولاية تكساس.
وتعتبر أنقرة جماعة غولن "منظمة إرهابية". وجاء في القرار الاتهامي أن الجماعة هي منظمة تجسسية سعت من خلال الجريمة إلى إثارة "استفزاز" بين تركيا وروسيا.
وعلى الرغم من إصدار تركيا مذكرات توقيف عدة بحق غولن، ترفض الولايات المتحدة ترحيل الداعية المقيم في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ العام 1999.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.