مجلس إدارة «نيسان» يقيل رئيسه كارلوس غصن

الشركة أكدت أن التحالف مع «رينو» سيبقى دون تغيير

مجلس إدارة «نيسان» يقيل رئيسه كارلوس غصن
TT

مجلس إدارة «نيسان» يقيل رئيسه كارلوس غصن

مجلس إدارة «نيسان» يقيل رئيسه كارلوس غصن

أقال مجلس إدارة مجموعة «نيسان» لصناعة السيارات اليوم (الخميس)، رئيسه كارلوس غصن الموقوف في طوكيو بتهمة التهرب الضريبي، في خطوة لم يكن من الممكن تصورها للرجل الذي أنقذ هذه المجموعة اليابانية العملاقة.
وأكدت المجموعة التي بنى فيها سمعته كمؤسس إمبراطوريات في عالم صناعة السيارات في 1999، أنها اتخذت هذا القرار «بالاجماع».
وقالتفي بيان «بعد مراجعة تقرير مفصل لتحقيق داخلي، صوت مجلس الإدارة بالإجماع لإقالة كارلوس غصن من منصب رئيس مجلس الادارة».
وقد انقلبت حياة كارلوس غصن الذي يُنسب إليه النجاح في تغيير مصير تحالف «نيسان-رينو-ميتسوبيشي»، فجأة عند توقيفه أول من أمس (الثلاثاء) فور هبوط طائرته الخاصة في طوكيو.
والتزم غصن (64 عاما) الصمت منذ توقيفه.
ويفترض أن يتم تعيين رئيس لمجلس الإدارة خلفا لغصن، وسيكون على الأرجح الرئيس التنفيذي للمجموعة هيروتو سايكاوا مساعده السابق الذي شن هجوما عنيفا مساء الاثنين على رئيسه السابق. 
وأكدت «نيسان» أيضا ان التحالف مع رينو الفرنسية «يبقى بدون تغيير».
ويُتهم غصن الفرنسي اللبناني البرازيلي رسميا بأنه قام مع شركاء بتقديم كشوفات تقل عن دخله الحقيقي «بخمس مرات بين يونيو (حزيران) 2011 ويونيو 2015»، معلنا عن مبلغ إجمالي بقيمة 4.9 مليار ين (حوالى 37 مليون يورو)، بدلا من عشرة مليارات ين.
لكن يُشتبه أيضا بأنه استخدم ممتلكات الشركة لحسابه الخاص حسب نتائج تحقيق داخلي أجرته «نيسان» في الأشهر الأخيرة.
من جهتها، تنوي «ميتسوبيشي موتورز» أحد أطراف التحالف القوي لصناعة السيارات، «إقالة» غصن «بسرعة». وقال ناطق باسم المجموعة إن مجلس إدارتها سيجتمع الأسبوع المقبل لهذا الهدف.
أما مجموعة «رينو» فتلتزم الحذر. وقد طلب مجلس إدارتها من «نيسان»، «تسليمه كل المعلومات التي بحوزتها في إطار التحقيقات الداخلية بشأن غصن».
لكن «رينو» قالت إنها تقف إلى جانب مديرها التنفيذي رغم إعلانها عن تكليف مدير العمليات تييري بولوريه «موقتا» الإدارة التنفيذية للمجموعة «بالصلاحيات نفسها» التي يتمتع بها رئيس مجلس الإدارة.
وأعلن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير أمس (الأربعاء) إن «هذه القيادة تضمن حسن سير العمل لدى شركة رينو». وأضاف بأن «قيادة رينو متينة لكنها موقتة» مؤكدا أنه سيلتقي نظيره الياباني الخميس لمناقشة «تمديد» التحالف.
وتحدثت الصحافة المحلية اليابانية نقلا عن مسؤولين في نيسان أن المجموعة تريد إعادة النظر في هيكلة التحالف وهو «شرط أساسي لكي تستمر» بحسب قول أحدهم.
وقالوا إن الهدف قد يكون إعادة النظر في توزيع الأسهم، إذ إن «رينو» تمتلك 43 % من «نيسان» لكن الشركة اليابانية التي تتقدم على حليفتها في مجال رقم الاعمال لا تملك فيها سوى 15% من أسهم رينو وهو وضع يثير منذ فترة طويلة استياء في اليابان.
وذكرت الصحيفة الاقتصادية «نيكي»، نقلا عن مسؤول في نيسان، أن كارلوس غصن كان يسعى إلى دمج المجموعتين «ومن المحتمل أن تكون هناك خطة ملموسة جاهزة في الربيع المقبل». لكن عملية الدمج هذه مرفوضة كما هو واضح من قبل سايكاوا.
وسبّب توقيف غصن المفاجئ صدمة واسعة في قطاع صناعة السيارات في اليابان وخارجها، خصوصا أنه ينسب إليه النجاح في تغيير مصير تحالف «نيسان-رينو-ميتسوبيشي».
 



«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)

خفض البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي في المستقبل، مع اقتراب معدلات التضخم من الهدف واستمرار ضعف الاقتصاد.

وخفض «المركزي» للدول العشرين التي تتشارك اليورو معدل الفائدة على الودائع البنكية، والذي يؤثر على ظروف التمويل في المنطقة، إلى 3 في المائة من 3.25 في المائة. وكان المعدل قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4 فقط في يونيو (حزيران) الماضي، وفق «رويترز».

وأشار البنك إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية من خلال إزالة الإشارة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى «مقيد بشكل كافٍ»، وهو مصطلح اقتصادي يشير إلى مستوى تكاليف الاقتراض الذي يكبح النمو الاقتصادي.

وقال البنك المركزي الأوروبي: «إن ظروف التمويل تتحسن، حيث تعمل تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة التي أجراها مجلس الإدارة على جعل الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأسر تدريجياً. لكنها تظل متشددة لأن السياسة النقدية تظل مقيدة ولا تزال الزيادات السابقة في أسعار الفائدة تنتقل إلى المخزون القائم من الائتمان».

ولا توجد تعريفات عالمية لمستوى الفائدة الذي يعدّ مقيداً، لكن الاقتصاديين يرون عموماً أن المستوى المحايد، الذي لا يعزز النمو ولا يبطئه، يتراوح بين 2 و2.5 في المائة.

وبموجب قرار الخميس، خفض البنك المركزي أيضاً معدل الفائدة الذي يقرض به البنوك لمدة أسبوع إلى 3.15 في المائة ولمدة يوم واحد إلى 3.40 في المائة.

ولم يتم استخدام هذه الآليات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث وفَّر البنك المركزي النظام المصرفي باحتياطيات أكثر من حاجته عبر برامج ضخمة لشراء السندات والقروض طويلة الأجل.

لكنها قد تصبح أكثر أهمية في المستقبل مع انتهاء هذه البرامج. وأكد البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أنه سيوقف شراء السندات بموجب برنامجه الطارئ لمواجهة جائحة كورونا هذا الشهر.