شهدت دار بطريركية الروم الأرثوذكس بدمشق، يوم أمس الأحد، طاولة مستديرة، التفّ حولها عدد من كبار رجال الدين، المسيحيين والمسلمين، من روسيا وسوريا.
يأتي هذا اللقاء، الذي وصفه البيان الصادر عن المشاركين فيه بأنه «لقاء تاريخي»، في وقت تنشط فيه إيران لنشر التشيع في سوريا عبر مراكز لتعليم اللغة الفارسية ومدارس شرعية وفروع لـ5 جامعات إيرانية. الأمر الذي يثير سخط السوريين، ولا سيما الموالين للنظام ممن يناهضون تغلغل التيارات الدينية في المجتمع السوري، بزعم أن النظام السوري نظام علماني.
ويزور سوريا وفد ديني روسي برئاسة مدير إدارة العلاقات الخارجية للكنيسة الأرثوذكسية في موسكو المطران هيلاريون، ويضم الوفد الروسي عددًا من رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ومفتي كل من جمهورية تتارستان وفارتشايفا، ورئيس المجمع الروحي لمسلمي روسيا، ورئيس الإدارة الروحية لمسلمي ستفروبلسكي كراي، ورئيس رابطة الجاليات العربية في موسكو، وعددًا من أعضاء مجلس الدوما، ومستشار الرئاسة الروسية للسياسة الداخلية.
وتأتي زيارة الوفد الديني الروسي بعد زيارة مماثلة قام بها وفد ديني سوري برئاسة وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد إلى موسكو، جرى خلالها توقيع اتفاقية تعاون علمي مع مفتي موسكو الشيخ ألبير قرقانوف، بحضور ممثلي الإدارات الدينية للجمهوريات الإسلامية في روسيا الاتحادية وممثلي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وممثل مكتب الأديان في الرئاسة الروسية.
وبحث وزير الأوقاف السوري مع مفتي موسكو «سبل التعاون في مكافحة التطرف والإرهاب وتوطيد العلاقات الدينية السورية الروسية» في اجتماع حضره رؤساء الإدارات الدينية في كل من جمهوريات سيبيريا وأنغوشيا وتتارستان وداغستان وممثلو الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وممثل مكتب الأديان في الرئاسة الروسية والسفير السوري في روسيا.
وفي دمشق، استقبل وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد، مدير إدارة العلاقات الخارجية للكنيسة الأرثوذكسية في موسكو المطران هيلاريون والوفد المرافق، وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن المطران هيلاريون أعرب عن استعداد بلاده لتقديم ما تستطيع لإنجاح إعادة الإعمار.
اتفاقية تعاون علمي بين الأوقاف السورية ومفتي موسكو
اتفاقية تعاون علمي بين الأوقاف السورية ومفتي موسكو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة