الأردن والعراق يضعان جدولاً زمنياً لإقامة منطقة صناعية حدودية مشتركة

الأردن والعراق يضعان جدولاً زمنياً لإقامة منطقة صناعية حدودية مشتركة
TT

الأردن والعراق يضعان جدولاً زمنياً لإقامة منطقة صناعية حدودية مشتركة

الأردن والعراق يضعان جدولاً زمنياً لإقامة منطقة صناعية حدودية مشتركة

اتفق وزير الصناعة والتجارة الأردني، طارق الحموري، ووزير الصناعة والمعادن العراقي، صالح الجبوري، على الخطوات العملية اللازمة لإقامة منطقة صناعية مشتركة على الحدود بين البلدين بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات بخاصة التجارية والاستثمارية منها.
وحدد الوزيران خلال مباحثاتهما في وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية برنامج عمل تفصيليا للإجراءات التنفيذية لإقامة المنطقة الصناعية وفق جدول زمني، على أن يتم الإسراع في الخطوات اللازمة والبدء بها خلال أيام.
وأكد الوزيران أن كافة الظروف متاحة لإقامة هذا المشروع الاستراتيجي والذي يحظى بدعم كبير من قيادتي البلدين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس العراقي برهم صالح.
وتم الاتفاق خلال مباحثات الوزيرين على أن يقوم فريق فني متخصص من كلا الجانبين بعقد اجتماع مشترك على الحدود بين البلدين لمناقشة المقترحات الأولية للموقع الذي ستقام عليه المنطقة الصناعية، ومختلف التفاصيل الخاصة به والإحداثيات الجغرافية المتعلقة به.
وأكد الجانبان أهمية إشراك القطاع الخاص في الأردن والعراق في عملية إقامة المنطقة الصناعية، في إطار الشراكة الحقيقية مع مختلف فعاليات القطاع الخاص، لتوفير عوامل النجاح لهذا المشروع الثنائي الذي يعد خطوة يحرص عليها البلدان لإعطاء دفعة قوية لتعزيز التعاون الاقتصادي، وتمت مناقشة عدة مقترحات للمرجعية المشتركة التي ستشرف على المنطقة الصناعية.
وأكد الوزير الحموري أهمية النتائج التي خرجت بها القمة الأردنية العراقية التي انعقدت في عمان الخميس على مستوى قيادتي البلدين حيث شملت المباحثات الثنائية كافة الموضوعات التي تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية.
وقال الوزير الحموري إن القمة الأردنية العراقية ونتائجها ستعطي دفعة قوية للتعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، حيث بدأت الجهات الحكومية المختصة في كلا البلدين بالعمل مباشرة على ترجمة ما تم الاتفاق عليه والإسراع في عمليات التنفيذ على أرض الواقع.
وتناولت مباحثات الوزيرين تسهيل إجراءات دخول السلع الأردنية إلى السوق العراقي وإعفائها من الرسوم الجمركية عملا باتفاقية التجارة الحرة الثنائية، وكذلك متابعة إقامة مركز تجاري دائم للمنتجات الأردنية في بغداد وإعادة تأهيل معبر طريبيل الحدودي.
وكان الوزير الحموري أكد دعم الأردن ووقوفه إلى جانب العراق للانتقال إلى مرحلة البناء وإعادة الإعمار وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، من خلال الشركات الرصينة ذات الخبرة أو المستثمرين المشهود لهم بالكفاءة والجدارة، لتمكين العراق من إعادة الاندماج في محيطه العربي والإقليمي والدّولي على أساس التوازن والتكامل في العلاقات البينية.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.