قائد الجيش الإسرائيلي يأمر بإبقاء حشود حول غزة

رداً على «احتفالات بالنصر» تقيمها «حماس»

TT

قائد الجيش الإسرائيلي يأمر بإبقاء حشود حول غزة

أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوت، أوامره بـ«الحفاظ على جاهزية القوات العسكرية وحجمها، في المنطقة المحيطة بقطاع غزة، لمواجهة أي تطور».
وقال الناطق بلسان الجيش، إن هذه الخطوة جاءت بعد جلسة تقييمية عقدها أيزنكوت مع عدد من كبار ضباط جيش الدفاع، حول الأوضاع في جنوب البلاد، وتناولوا فيها «تفاصيل الأحداث الصدامية على ما فيها من نجاحات وإخفاقات». وقال مصدر في تل أبيب، إن الجنرالات الإسرائيليين شاهدوا بعض أشرطة الفيديو التي تبثها حركة حماس، وتظهر فيها «احتفالات النصر على إسرائيل»، وتوزيع الحلوى بعد استقالة وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، وتصريحات رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، بأن «المقاومة انتصرت عسكريا وسياسيا على إسرائيل في الجولة الأخيرة».
وعلى أثر ذلك، أقدم مكتب منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، على نشر فيديو يسخر فيه من حماس، ويظهر العمارات المهدمة في قطاع غزة بفعل الغارات الإسرائيلية، ومع كل صورة يتساءل: «هل هذا هو الانتصار؟».
ورد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على احتفالات حماس بالنصر، وقال في خطاب له: «لقد ركع قادة حماس على ركبهم وهم يرجوننا وقف النار، وتوجهوا في سبيل ذلك إلى وسطاء عدة».
من جهة ثانية، واصل مئات سكان المدن والقرى اليهودية المحيطة بالقطاع، خطواتهم الاحتجاجية على موافقة الحكومة على وقف إطلاق النار مع حماس. وقام العشرات منهم بإشعال إطارات مطاطية وتشويش حركة السير في مدخل مدينة «سديروت»، ما أدى إلى إغلاق طريق رقم 34 في المقطع الواصل بين مفرق «شعار هانغيف» ومفرق «نير عام»، الليلة قبل الماضية. ونقلوا الاحتجاج مساء أمس الخميس، إلى تل أبيب، حيث انضم إليهم مئات الإسرائيليين من مناطق أخرى.
وكان رئيس الدولة العبرية، رؤوفين رفلين، قد طرح موضوع غزة في مستهل زيارته الرسمية إلى روما، خلال اللقاء في الفاتيكان مع البابا فرنسيس الأول. وقال إنه «لا يمكن لإسرائيل التسليم بمواصلة حماس إطلاق قذائف صاروخية على المواطنين الإسرائيليين المرة تلو الأخرى». وادعى أن «إسرائيل غير معنية بالتصعيد أو المس بالأبرياء، لكنها مضطرة إلى الدفاع عن نفسها». وطلب رفلين من البابا أن يتدخل لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.