قوافل المهاجرين تغادر وسط المكسيك وتقترب من الحدود الأميركية

جانب من قافلة المهاجرين المتجهة إلى الحدود المكسيكية - الأميركية في إرابوتو أمس (أ.ب)
جانب من قافلة المهاجرين المتجهة إلى الحدود المكسيكية - الأميركية في إرابوتو أمس (أ.ب)
TT

قوافل المهاجرين تغادر وسط المكسيك وتقترب من الحدود الأميركية

جانب من قافلة المهاجرين المتجهة إلى الحدود المكسيكية - الأميركية في إرابوتو أمس (أ.ب)
جانب من قافلة المهاجرين المتجهة إلى الحدود المكسيكية - الأميركية في إرابوتو أمس (أ.ب)

رغم كل التحذيرات الأميركية ورفضها استقبال اللاجئين والمهاجرين القادمين ضمن قوافل الهجرة الجماعية من أميركا الجنوبية، تواصل آلاف العائلات مسيرتهم باتجاه الحدود الأميركية قاطعين المدن الوسطى داخل المكسيك في سيارات كبيرة وشاحنات.
وقالت سلطات ولاية كويريتارو في المكسيك عبر «تويتر»، إن 6531 مهاجراً انتقلوا من الولاية بين يومي الجمعة والسبت، وإن 5771 من هؤلاء غادروا صباح الأحد بعد أن أقاموا في ثلاثة ملاجئ أعدتها الحكومة في الولاية، وكان أكبرها ملعب كرة قدم في عاصمة الولاية.
وأثارت قضية قافلة اللاجئين والمهاجرين القادمين من أميركا اللاتينية جدلاً في الداخل الأميركي، واستغلت الأحزاب السياسية هذه القضية لصالحها في انتخابات التجديد النصفي خلال الأسابيع الماضية، وذلك بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنشر أكثر من 5000 عسكري على الحدود لصد المهاجرين.
ويقول الكثير من المهاجرين إنهم يهربون من الفقر المستشري وعنف العصابات وعدم الاستقرار السياسي في دول مثل هندوراس وغواتيمالا والسلفادور ونيكاراغوا والمكسيك، وهم الآن في طريقهم إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ أسابيع لطلب اللجوء والدخول إلى البلاد بطريقة غير شرعية.
وقدمت المكسيك تأشيرة لجوء أو تأشيرة عمل أو عملاً للمهاجرين، وقالت حكومتها إنه تم إصدار 2697 تأشيرة مؤقتة للأفراد والعائلات تغطيهم أثناء انتظارهم لعملية تقديم الطلبات لمدة 45 يوماً للحصول على وضع دائم.
واتخذت الولايات المتحدة الأميركية حزمة من الإجراءات التنظيمية والرسمية للحد من قدوم المهاجرين، إذ وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة الماضي، قانوناً يمنع المهاجرين غير القانونيين القادمين إلى الولايات المتحدة الأميركية من الحصول على حق اللجوء، الأمر الذي أعلن عنه ماثيو ويتكر المدعي العام بالوكالة وكيرستين نيلسن وزيرة الأمن الداخلي. وتحدث المسؤولان عن البدء في تنفيذ إجراءات تنظيمية جديدة من شأنها أن تقيد قدرة المهاجرين على طلب اللجوء على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وأكد ماثيو ويتكر، في بيان صحافي، أن الحكومة الأميركية غارقة في الكثير من طلبات اللجوء إلى أميركا من طرف الأجانب الذين يضعون عبئاً ثقيلاً على موارد البلاد، كما يقول: «مما يمنعنا من منح اللجوء على وجه السرعة لأولئك الذين يستحقون ذلك حقاً». وينص القانون الأميركي على أن أي مهاجر يدخل الولايات المتحدة يمكنه تقديم طلب اللجوء «سواءً كان ذلك في ميناء وصول معين أم لا». وأضاف أنه «بموجب التغييرات الجديدة، يتعين على المهاجرين الذين يلتمسون اللجوء تقديم مطالباتهم في موانئ الدخول الرسمية، في نقاط الدخول، وستتم معالجتها بطريقة منظمة ومنضبطة وقانونية».
وبحسب الإحصاءات والمعلومات الرسمية من دائرة الأمن الداخلي والهجرة، فإنه تم القبض على أكثر من 107 آلاف مهاجر يسافرون كعائلات إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال العام الماضي، الذي صنفته الإدارة كرقم قياسي للاجئين القادمين عبر الحدود بشكل غير قانوني.
ومن المتوقع أن يتقدموا بطلب الحصول على اللجوء، مما يزيد من تراكم القضايا في المحاكم بأكثر من 768000 قضية معلقة. بالإضافة إلى ذلك، ذهب أكثر 8600 طفل غير مصحوبين بأهاليهم إلى المعابر الحدودية بشكل غير قانوني، كما طلب معظمهم الحماية واللجوء في الولايات المتحدة. وأشارت الإحصاءات إلى أن أقل من 10 في المائة من طالبي اللجوء من أميركا الوسطى تم منحهم حق اللجوء في النهاية.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن إرسال 7000 جندي إلى الحدود مع المكسيك، في زيادة للعدد المتوقع والمعلن عنه سابقاً 5000 جندي. وقال مسؤولو القيادة الشمالية في الولايات المتحدة أول من أمس، إن عدد القوات المتجهة إلى الحدود مستمر في الارتفاع، حيث تم نشر 5600 عسكري بالفعل، ومن المتوقع أن يدعمهم آلاف آخرون، وذلك لدعم الجمارك وحماية الحدود الأميركية.
وبينت صحيفة «الدفاع» الإلكترونية الأميركية، أنه حتى الآن تم نشر 2800 جندي في تكساس، و1300 في ولاية كاليفورنيا، بما في ذلك 1100 عسكري من مشاة البحرية من معسكر بندلتون، و1500 عسكري آخر منتشرون في ولاية أريزونا، ولم يتم نشر أي قوات حتى الآن في نيو مكسيكو.



روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

أكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، أن الطريق نحو التوصل إلى تسوية للصراع الأوكراني ليست سهلة؛ ولذلك فالمفاوضات بين بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف «تأخذ وقتاً طويلاً».

ونقل تلفزيون «آر تي» عن أوشاكوف قوله إن روسيا والولايات المتحدة تعملان على تنسيق النقاط الصعبة التي يجب أن تحدد شكل ومصدر وثيقة مستقبلية بشأن أوكرانيا.

لكن أوشاكوف شدد على أن العمل على صياغة الاقتراحات والنصوص للوثيقة المتعلقة بأوكرانيا ما زال في مراحله المبكرة.

وحذّر مساعد بوتين من مصادرة أي أصول روسية، قائلاً إن أي مصادرة محتملة للأصول الروسية سيتحملها أفراد محددون ودول بأكملها.

على النقيض، قال كيث كيلوغ المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، الأحد، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب هناك «قريب جداً»، وإنه يعتمد على حل قضيتين رئيسيتين عالقتين؛ هما مستقبل منطقة دونباس، ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقال كيلوغ، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، في «منتدى ريغان للدفاع الوطني» إن الجهود المبذولة لحل الصراع في «الأمتار العشرة النهائية»، التي وصفها بأنها «دائماً الأصعب».

وأضاف كيلوغ أن القضيتين الرئيسيتين العالقتين تتعلقان بالأراضي، وهما مستقبل دونباس في المقام الأول، ومستقبل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الكبرى في أوروبا، وتقع حالياً تحت السيطرة الروسية.

وأكد: «إذا حللنا هاتين المسألتين، فأعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام... كدنا نصل إلى النهاية». وتابع: «اقتربنا حقاً».


تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
TT

تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)

ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (الجمعة)، أن سفينة على بعد 15 ميلاً بحرياً غربي اليمن أبلغت عن تبادل لإطلاق النار بعد رصدها نحو 15 قارباً صغيراً على مقربة منها.

وأضافت السفينة أنها لا تزال في حالة تأهب قصوى وأن القوارب غادرت الموقع.

وأفاد ربان السفينة بأن الطاقم بخير، وأنها تواصل رحلتها إلى ميناء التوقف التالي.

وتشن جماعة الحوثي في اليمن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر تقول إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل. وقالت الجماعة إن هجماتها للتضامن مع الفلسطينيين.


بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بعض المقترحات في خطة أميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، غير مقبولة للكرملين، مشيراً في تصريحات نُشرت اليوم (الخميس) إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام أي اتفاق، لكنه شدد على ضرورة «التعاون» مع واشنطن لإنجاح مساعيها بدلاً من «عرقلتها».

وقال بوتين في التصريحات: «هذه مهمّة معقّدة وصعبة أخذها الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب على عاتقه».

وأضاف أن «تحقيق توافق بين أطراف متنافسة ليس بالمهمة بالسهلة، لكن الرئيس ترمب يحاول حقاً، باعتقادي، القيام بذلك»، متابعاً: «أعتقد أن علينا التعاون مع هذه المساعي بدلاً من عرقلتها».

وأطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب أقوى دفعة دبلوماسية لوقف القتال منذ شنت روسيا الغزو الشامل على جارتها قبل نحو أربع سنوات. ولكن الجهود اصطدمت مجدداً بمطالب يصعب تنفيذها، خاصة بشأن ما إذا كان يجب على أوكرانيا التخلي عن الأراضي لروسيا، وكيف يمكن أن تبقى أوكرانيا في مأمن من أي عدوان مستقبلي من جانب موسكو.

وتأتي تصريحات الرئيس الروسي في الوقت الذي يلتقي فيه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، بكبير المفاوضين الأوكرانيين رستم أوميروف، اليوم، في ميامي لإجراء مزيد من المحادثات، بحسب مسؤول أميركي بارز اشترط عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخوّل له التعليق علانية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشخصيات روسية سياسية واقتصادية يحضرون محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قصر مجلس الشيوخ بالكرملين في موسكو بروسيا يوم 2 ديسمبر 2025 (أ.ب)

محادثات «ضرورية»

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن محادثاته التي استمرت خمس ساعات، الثلاثاء، في الكرملين مع ويتكوف وكوشنر كانت «ضرورية» و«مفيدة»، ولكنها كانت أيضاً «عملاً صعباً» في ظل بعض المقترحات التي لم يقبلها الكرملين، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وتحدث بوتين لقناة «إنديا توداي تي في» قبل زيارته لنيودلهي، اليوم. وبينما لم تُبث المقابلة بأكملها بعد، اقتبست وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان «تاس» و«ريا نوفوستي» بعض تصريحات بوتين.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول في المقابلة، إن محادثات الثلاثاء في الكرملين تحتّم على الجانبين «الاطلاع على كل نقطة» من مقترح السلام الأميركي «وهذا هو السبب في استغراق الأمر مدة طويلة للغاية».

وأضاف بوتين: «كان هذا حواراً ضرورياً وملموساً»، وكانت هناك بنود، موسكو مستعدة لمناقشتها، في حين «لا يمكننا الموافقة» على بنود أخرى.

ورفض بوتين الإسهاب بشأن ما الذي يمكن أن تقبله أو ترفضه روسيا، ولم يقدّم أي من المسؤولين الآخرين المشاركين تفاصيل عن المحادثات.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول: «أعتقد أنه من المبكر للغاية؛ لأنها يمكن أن تعرقل ببساطة نظام العمل» لجهود السلام.