في حملتها لحذف صفحات «محتويات إرهابية» في موقعها في الإنترنت، قالت شركة «فيسبوك» بأن أجهزة الكومبيوتر التي صارت تستخدمها لحذف المواقع الإرهابية نجحت نجاحا غير متوقع، وتفوقت على الحذف البشري، سواء من موظفيها، أو المشتركين في الموقع. وقال بيان، نشرته أمس، في موقعها: «كثير من المشتركين الذين حذفوا تم حذفهم عن طريق أجهزة إلكترونية، صممت خاصة لتتعلم هذه الوسيلة، وصارت هذه الأجهزة تقدر على الوصول إلى أهدافها، وتحقق المطلوب منها، في سرعة أكثر مما كان يحدث في الماضي». وأضاف البيان أن أي مشترك «إرهابي» يبلغ عنه المشتركون يوضع تحت تصرف أجهزة إلكترونية تقدر على حذفه خلال 18 ساعة. وكانت المدة في الماضي 43 ساعة.
ورجح البيان جهود الشركة الإلكترونية، وقال بأن 99 في المائة من مواقع القاعدة و«داعش» التي حذفت تمت عن طريق الأجهزة الإلكترونية. وفي بداية هذا العام، وبعد ضغوط حكومية، خاصة تهديدات من الاتحاد الأوروبي بأنه سوف يجبر شركات التواصل الاجتماعي على وقف نشر نشاطات المنظمات الإرهابية، وبسبب عشرات من القضايا التي رفعها أميركيون، وغير أميركيين، ضد كل من شركتي «فيسبوك» وتويتر، أعلنت رئاسة شركة «فيسبوك» أنها، خلال الثلاثة شهور الأولى من هذا العام، حذفت، أو وضعت علامات تحذير على قرابة مليوني «محتوى إرهابي، لها صلات مع تنظيمي القاعدة وداعش». وقالت «فيسبوك» بأن هذا الرقم يساوي ضعفي ما فعلت خلال الثلاثة شهور الأخيرة من العام الماضي، مما يوضح أنها يمكن أن تكون قد حذفت، أو أنذرت، قرابة 10 ملايين صفحة إرهابية، أو شبه إرهابية، خلال العامين الماضيين. وذلك من جملة قرابة مليار صفحة في كل الدول، كونها أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم. وفي بداية هذا العام، اعترفت الشركة، وهي التي كانت تتعذر بأنها تحتاج إلى أعداد كبيرة جدا من الموظفين لمتابعة مليار صفحة، بأنها صارت تستخدم وسائل إلكترونية لمتابعة الصفحات، وتحديد النشاطات الإرهابية، أو شبه الإرهابية، فيها.
وقالت الشركة بأنها وجدت أن هذه الوسائل الإلكترونية أكثر فعالية بنسبة عالية من مساهمات المشتركين في الموقع الذين كانوا يرسلون بيانات عن صفحات إرهابية، أو شبه إرهابية. وقبل ثلاثة شهور، وبعد اتصالات مع الأمم المتحدة، قدمت «فيسبوك» تعريفا لكلمة «إرهاب»، وقالت إنه «نشاط أي منظمة غير حكومية تشارك في أعمال عنف متعمدة ضد أشخاص، أو ممتلكات، لترهيب مدنيين، أو حكومة، أو منظمة دولية، من أجل تحقيق هدف سياسي، أو دين، أو آيديولوجي». وأضافت الشركة، كما نقلت وكالة «رويترز» في ذلك الوقت، أن هذا التعريف «محايد آيديولوجيا، «لأنه يشمل جماعات مختلفة، مثل الجماعات المتطرفة دينيا، والجماعات العنصرية البيضاء، وغلاة المعادين للبيئة»، وأن الكلمة الأهم في هذا الوصف هي كلمة «عنف». في ذلك الوقت، ركزت وكالة الصحافة الفرنسية على الوسائل الإلكترونية لكشف الصفحات الإرهابية. ونقلت تصريحات نائبة رئيس إدارة السياسة العامة، مونيكا بيكرت، ومدير سياسة مكافحة الإرهاب، براين فيشمان، أن كلمة «تدخل» بالإشارة إلى هذه الصفحات تعني «إزالة الغالبية العظمى لهذه المحتويات». وتعني، أيضا، «إضافة تحذيرات لعدد قليل من محتويات فيها تقارير إخبارية عن الإرهاب، أو تتصدى له».
فيسبوك: نجاح حذف الإرهابيين إلكترونيا
3 ملايين خلال 3 شهور
فيسبوك: نجاح حذف الإرهابيين إلكترونيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة