كاشيما الياباني على بعد خطوة من الفوز بلقب «آسيا»

يواجه بيرسبوليس اليوم في إياب نهائي دوري الأبطال

الفريق الياباني قطع شوطا كبيرا نحو الفوز («الشرق الأوسط»)
الفريق الياباني قطع شوطا كبيرا نحو الفوز («الشرق الأوسط»)
TT

كاشيما الياباني على بعد خطوة من الفوز بلقب «آسيا»

الفريق الياباني قطع شوطا كبيرا نحو الفوز («الشرق الأوسط»)
الفريق الياباني قطع شوطا كبيرا نحو الفوز («الشرق الأوسط»)

يلتقي كاشيما أنتلرز الياباني اليوم فريق بيرسيبوليس الإيراني على ملعب أزادي في طهران في إياب نهائي دوري أبطال آسيا، حيث يفصله عن لقب النسخة الحالية خطوة واحدة، كونه مرشحا لإحراز الكأس القارية بعد أن تقدم على مضيفه ذهابا بهدفين نظيفين الأسبوع الماضي.
وسيخوض الفريق الياباني كاشيما بطل بلاده 8 مرات مواجهة صعبة على ملعب ملتهب دوماً ما تتواجد به الجماهير بكثافة لمؤازرة فريقها حيث يشكلون اللاعب رقم 12 لصالح أصحاب الأرض.
وكان كاشيما سجل هدفين في الشوط الثاني في مواجهة الذهاب التي جمعت الفريقين بفضل الثنائي البرازيلي ليو سيلفا وسيرجينيو، والأخير سجل هدفه الخامس في خمس مباريات في دوري أبطال آسيا، ليمنح فريقه فوزا مستحقاً.
بيد أن مدافع كاشيما شوتو ياماموتو حذر من أن الأمور لم تحسم بعد، لأن نجاح بيرسيبوليس في تسجيل هدف مبكر قد يقلب الأمور رأسا على عقب في مباراة يسعى فيها كلا الفريقين إلى رفع الكأس للمرة الأولى في تاريخهما.
وقال ياماموتو في تصريحات نقلها عنه موقع الاتحاد الآسيوي الرسمي على الإنترنت: «أعتقد بأنه من المهم جدا عدم دخول مرمانا الهدف الأول لأنه في هذه الحال يستطيع الفريق المنافس البناء عليه لتحقيق الزخم في المباراة. ولهذا السبب يتعين علينا أن نكون في كامل تركيزنا في مطلع المباراة».
وأضاف: «بطبيعة الحال، لا نريد أن تستقبل شباكنا أهدافا، وبالتالي فإن التمتع بدفاع صلب واليقظة هما في غاية الأهمية. لكن من أجل الفوز في المباراة، يمكن لهدف واحد أن يغير المعادلة». وتابع: «التمتع بدفاع صلب ضروري، لكن عندما تسنح لنا الفرصة نريد التسجيل. هكذا سيكون أسلوبنا على ما أعتقد».
وأوضح: «لم يسبق لي أن لعبت في أجواء مماثلة وسيكون الأمر مثيرا لكون الفرصة متاحة أمامي. ستكون تجربة نادرة لكن في الوقت ذاته نريد الفوز في المباراة وسنبذل قصارى جهدنا كفريق لتحقيق ذلك».
وفي ظل نفاد التذاكر المخصصة للمباراة وعددها 78 ألف بطاقة، فإن عدد الجمهور سيكون قياسيا في مباراة نهائية متخطيا الرقم السابق خلال مباراة الإياب لنهائي عام 2014 عندما تابع 63763 متفرجا المباراة بين الهلال ووسترن سيدني واندررز على ملعب الملك فهد في الرياض.
كذلك حذر المهاجم البرازيلي ليو سيلفا فريقه من اعتبار أن النتيجة حُسمت لصالحه وقال في هذا الصدد بعد مباراة الذهاب: «لم ينته أي شيء بعد. قمنا بكل ما يتعين علينا القيام به حتى اليوم، لكن الآن يتعين علينا المحافظة على تركيزنا ونضمن في النهاية إحراز اللقب».
وأظهرت كتيبة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش قدرتها على قلب الأمور في صالحها كما حصل على حساب الدحيل القطري عندما محا بيرسيبوليس خسارته ذهابا صفر - 1 إلى فوز 3 - 1 في طهران في الدور ربع النهائي.
ولم يخسر فريق بيرسيبوليس على ملعبه هذا الموسم في المسابقة القارية، لكن يتعين عليه الفوز بفارق هدفين، وفي حال سجل ضيفه هدفا سيتوجب عليه تسجيل أربعة لإحراز اللقب، ويعول الفريق على لاعب وسط العراقي الواعد بشار رسن الذي يريد إحراز اللقب القاري ليضيفه إلى كأس الاتحاد الآسيوي الذي توج به في صفوف القوة الجوية عام 2016.
وقال رسن الذي فرض نفسه في التشكيلة الأساسية لفريقه: «لسنا راضين عن نتيجة الذهاب لأننا كنا نستحق التعادل على الأقل، لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول لكننا ارتكبنا أخطاء في الثاني وقد دفعنا الثمن، ولا شك بأن نتيجة الذهاب تضعنا تحت الضغط في مباراة الإياب».
يذكر أن الفائز سيدافع عن ألوان قارة آسيا في كأس العالم للأندية المقررة الشهر المقبل في الإمارات.
وينتظر المدرب برانكو إيفانكوفيتش الكثير من الدعم من المشجعين المتحمسين في استاد أزادي لمساعدة بيروزي على تعويض خسارته ذهابا 2 - صفر.
وقال مدرب إيران السابق للصحافيين: «يكون دائما اللعب على أرضنا أسهل من اللعب في الخارج وسنلعب أمام 80 ألف متفرج يعدون بمثابة لاعبنا رقم 12».
وأضاف: «جماهيرنا تمنحنا دفعة كبيرة. أتمنى أن يحدث ذلك وأن نفعل شيئا ونفوز على كاشيما وفي نهاية اللقاء سنحاول الانتصار لنصبح الأبطال».
ويبحث الفريقان عن التتويج باللقب لأول مرة، وسيحاول كاشيما إبقاء اللقب في اليابان بعدما توج أوراوا رد دياموندز منذ 12 شهرا.
ولم يتوج أي فريق إيراني منذ أحرز باس لقب كأس آسيا للأندية الأبطال في 1993 بينما بلغ فريقان إيرانيان فقط، هما سيباهان في 2007 وزوب أهان في 2010، النهائي منذ انطلاق دوري الأبطال في 2002.
وسيخوض بيروزي اللقاء دون سياماك نيماتي بعد طرده في الذهاب بسبب الإنذار الثاني قرب النهاية عقب توتر الأجواء بين الفريقين.
وسيخوض كاشيما اللقاء بروح معنوية عالية وبصفوف مكتملة عقب الفوز 3 - 2 على كاشيوا ريسول يوم الثلاثاء والتقدم إلى المركز الثالث في الدوري المحلي رغم أنه أشرك لاعبي الصف الثاني.
وقال جو أويا مدرب كاشيما: «اللعب خارج الأرض في دوري أبطال آسيا لا يكون سهلا أبدا. لم تكن هناك مباراة واحدة سهلة خارج الأرض. يكون الأمر صعبا دائما واللعب في طهران أمام 80 ألف شخص سيكون صعبا لنا».
وأضاف: «ستكون مباراة أخرى مختلفة تماما، ويجب أن نلعب بتركيز من صفارة البداية وحتى النهاية ونلعب بقوة وتوازن».
وتابع: «يتعلق الأمر بالتوازن لكن أتمنى أن نلعب بشكل جيد في مباراة الإياب».


مقالات ذات صلة

الدوري الفرنسي: نيس يسقط في فخ التعادل أمام مونبلييه

رياضة عالمية نيس اكتفى بالتعادل مع مونبيلييه (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: نيس يسقط في فخ التعادل أمام مونبلييه

سقط نيس في فخ مضيفه مونبلييه، متذيل الترتيب، وتعادل معه 2-2، الأحد، في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مونبيلييه)
رياضة عربية الزمالك هزم المصري بهدف زيزو وانفرد بالصدارة (نادي الزمالك)

«الكونفدرالية الأفريقية»: الزمالك للصدارة بهدف زيزو

انفرد الزمالك بصدارة المجموعة الرابعة ببطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية) وذلك عقب فوزه على ضيفه المصري البورسعيدي 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (الإسكندرية)
رياضة عالمية جمال موسيالا صانع ألعاب بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

موسيالا يفتح الباب بشأن مستقبله مع بايرن

ترك صانع الألعاب الشاب جمال موسيالا الباب مفتوحاً مرة أخرى بشأن ما إذا كان سيمدد عقده مع ناديه بايرن ميونيخ.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عربية وسام أبو علي لاعب الأهلي  (حساب الأهلي على فيسبوك)

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

ارتفع صوت جماهير الأهلي المصري غاضباً عقب خسارة الفريق أمام باتشوكا المكسيكي، في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم.

محمد عجم (القاهرة )
رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد أهدافهم الثلاثة في مرمى منتخب الكويت ودياً (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر مجدداً أمام لبنان

واصل منتخب لبنان لكرة القدم عروضه الجيدة بتحقيق الفوز على نظيره الكويتي بنتيجة 2-0 في المباراة الودية الثانية التي جمعت الفريقين على ملعب نادي قطر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».