نشوة الهلال تصطدم بجموح الاتفاق اليوم

جيسوس  -  راموس
جيسوس - راموس
TT

نشوة الهلال تصطدم بجموح الاتفاق اليوم

جيسوس  -  راموس
جيسوس - راموس

يطمح الهلال متصدر الترتيب للتمسك بكرسي الصدارة عندما يواجه ضيفه الاتفاق مساء اليوم في مباراة مؤجلة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لحساب الجولة الخامسة، لمشاركة الأول في بطولة كأس السوبر السعودي المصري، ويدخل صاحب الأرض والجمهور هذه المواجهة بعد 6 انتصارات متتالية، كان آخرها أمام القادسية بهدفين دون رد، وصل معه للنقطة 27، متربعاً على كرسي الصدارة، بينما تعرض الضيوف في الجولة الأخيرة لأولى خسائرهم هذا الموسم من الفيصلي بخماسية قاسية، توقف معها رصيدهم النقطي عند 14 نقطة في المركز السادس.
ويخشى البرتغالي جيسوس المدير الفني للهلال أن تؤثر المشاركات المتداخلة على عطاء اللاعبين في مواجهة هذا المساء، بعدما خاض الفريق خلال الأسبوعين الماضيين 4 مباريات، ما بين منافسات الدوري السعودي للمحترفين وبطولة زايد للأندية العربية، كما تنتظر الفريق مباراة صعبة خارج قواعده أمام الوحدة يوم الأحد القادم، ومن المرجح أن يحدث البرتغالي عددًا من التغييرات على القائمة الأساسية لإراحة بعض الأسماء التي شاركت بصفة رسمية أمام الاتحاد والنفط العراقي والقادسية في الجولة الأخيرة.
إلى ذلك، ‏وصف البرتغالي جورجي جيسوس مدرب فريق الهلال المواجهة بالصعبة، وقال في المؤتمر الخاص بالمباراة الذي عقده بقاعة المؤتمرات الصحافية بمركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي أمس: «ندخل مباراة الاتفاق برغبة شديدة لتحقيق الانتصار الثامن على التوالي بالدوري، وسنواجه فريقا صعبا حقق نتائج جيدة في الدوري وسيجد منا كل احترام كما هي عاداتنا مع كل الخصوم».
وأشاد جيسوس بقوة هجوم الاتفاق، مشيراً: «جاهزون لذلك بطريقة اللعب التي نتبعها سواء في الهجوم أو التنظيم الدفاعي كما هو الحال مع أي فريق نقابله»، وعن دلالة خسارة الاتفاق الأخيرة بالخمسة أمام الفيصلي قال جيسوس: «لن نحكم على نتيجة مباراة واحدة لها ظروفها، لكن علينا أن نحكم عليه خلال السبع مباريات الماضية مجتمعة، والتي ترجح قوة الفريق، وسوف نستعد له بكل قوة لتجاوزه».
وعن تصدر الهلال سلم ترتيب فرق الدوري بفارق نقطتين عن أقرب منافس قال جيسوس: «علينا الاجتهاد أكثر ومواصلة العمل والسير خطوة بخطوة حتى نصل إلى هدفنا، ونحن نملك الثقة بأنفسنا، والواقع أننا متأخرون بجولة عن المنافسين، ونفسيا لن يمنحنا ذلك ارتياحا أكبر، بل سنبحث عن الفوز واللعب بأدائنا المعتاد، وأتمنى أن نجد دعما ومساندة جماهيرية، كما حصلنا في مبارياتنا الماضية وآخرها أمام القادسية في الخبر».
في المقابل، أكد الأوروغواياني ليوناردو راموس مدرب فريق الاتفاق تطلعه للعودة فريقه لتوازنه بخطف نقاط الهلال اليوم، بعد أن تلقى الفريق نهاية الأسبوع الماضي خسارة موجعة ضد فريق الفيصلي بخمسة أهداف لهدف.
وبين راموس أن فريق الهلال من أقوى الفرق السعودية ومنافس بشكل دائم على البطولات وهو حامل اللقب للدوري، ولذا كل المعطيات تشير إلى أن المباراة ستكون بالغة الصعوبة، إلا أنه شدد على أنه لا يخشى الهلال أو غيره من الفرق.
وأوضح أن كرة القدم تشهد عادة نتائج كبيرة وغير متوقعة في بعض الأحيان، وأكد أن ثقته بقدرة لاعبيه على خوض مباراة جيدة، دون أن يعد صراحة بالخروج بنتيجة إيجابية.
أما مواطنه المدافع رامون ارياس فقد أكد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بجانب المدرب أنهم يسعون للخروج بنتيجة إيجابية في مواجهة الهلال.
وشدد ارياس على اللعب بجدية والرغبة في مسح الصورة للمباراة الماضية من خلال رفع درجة التركيز داخل أرض الملعب.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».