دراسة بريطانية ربطت جغرافيا المناطق باختيار المأكولات

مهرجان الباستا الإيطالية في دبي
مهرجان الباستا الإيطالية في دبي
TT

دراسة بريطانية ربطت جغرافيا المناطق باختيار المأكولات

مهرجان الباستا الإيطالية في دبي
مهرجان الباستا الإيطالية في دبي

بيّنت دراسة بريطانية نشرتها صحيفة «إيفننغ ستاندرد» البريطانية أن اختيار الطعام له علاقة بعنوان السكن والمنطقة التي يقطن فيها الفرد، وبالتالي لكل منطقة مطبخها وطبقها المفضل التي تعول عليه عند إجراء أي طلبية أكل من أي مطعم على طريقة «تيك أواي».
في منطقة إيلينغ يفضل السكان أكل السوشي والبرغر والبيتزا. في إنفيلد التي تسكنها غالبية يونانية الأكل المفضل هو اليوناني والبيتزا والدجاج. في بارنت التي يسكنها العراقيون والإيرانيون هناك طلب على اللحم والدجاج والبرغر. في هاميرسميث وفولهام يفضل الأهالي أكل البرغر والطعام المكسيكي والبيتزا. في كينزغتون وتشلسي وتسكنهما الطبقة الثرية يفضل الأهالي المأكولات الصحية والحلوى والدجاج. في منطقة كينغستون التي يسكنها عدد كبير من جنسيات عربية مختلفة يفضل السكان الأكل الفرنسي والإيطالي والبرغر. في هارو يفضل السكان الأكل المكسيكي والصيني والتايلاندي. وفي منطقة ريتشموند الراقية يفضل السكان الأكل الصحي والكاري والصيني. في المناطق التابعة لبلدية ويستمنستر يفضل السكان الأكل الصحي والبرغر والأكل الفيغان. في وسط لندن المالي يفضل السكان والعاملون في المنطقة التي تنتشر فيها البنوك السلطة والبرغر. في منطقة كامدن الشهيرة بسوق الطعام الشعبي والأسواق التقليدية يفضل السكان أكل الدجاج والأطباق الصينية وأضلع اللحم البقري. في منطقة إيسلينغتون المنطقة التي كان يسكنها رئيس الوزراء السابق توني بلير يفضل السكان أكل الكباب والبيتزا والكاري. وضمت الدراسة مناطق أخرى، وكان البرغر الطبق المشترك في معظمها لأن الإقبال عليه كبير.
- الذكرى العشرون ليوم الباستا العالمي 2018 في دبي
احتفل عشاق الباستا حول العالم بالذكرى العشرين ليوم الباستا العالمي حيث تحل هذه الفعالية السنوية بالتوازي مع تزايد شعبية أطباق الباستا على مستوى العالم، ونيلها إعجاب مزيد من الذواقة من جيل الشباب كل يوم.
وبهذه المناسبة، احتفلت دبي بيوم الباستا العالمي 2018، إذ يأتي وقوع الاختيار على مدينة دبي لاحتضان هذه الاحتفالات العالمية في إطار تكريم مساهمات الثقافة العربية في ابتكار بعض أشهر أنواع الباستا. وتتمثل مساهمة العرب في إحضارهم خيوطا رقيقة من الباستا المجففة، عرفت باسم الإتريا، إلى جزيرة صقلية الإيطالية خلال القرن التاسع عشر، حيث أعاد الذواقة الإيطاليون ابتكار هذا النوع من العجين المجفف ليحمل اسم فيرميتشيلي، وهو صنف السباغيتي المعروفة في الوقت الحاضر. وتُعتبر الباستا من أشهر الأطباق المفضّلة لدى الجميع في دبي، وهي نتيجة طبيعية لمدينة عالمية مثل دبي حيث يشكل المقيمون الأجانب 88 في المائة من سكانها، والموطن القادم لمعرض «إكسبو 2020» وبوابة العالم نحو أسواق الشرق الأوسط وآسيا.
وأشرفت على فعاليات نسخة هذا العام من يوم الباستا العالمي كل من منظمة الباستا العالمية «IPO» والرابطة الإيطالية لصناعات الحلويات والمعكرونة «AIDEPI» ووكالة التجارة الإيطالية «ITA» حيث تسلط الضوء على الجوانب الصحية والمستدامة والنكهة الشهية للباستا، فضلا عن الشعبية المتزايدة والمستمرة التي تلقاها في جميع أنحاء العالم. وتضمنت الفعالية مشاركة المعلومات والأفكار من قبل نخبة من أبرز صناع الباستا المشهورين والمؤثرين في قطاع الضيافة والعلماء ووسائل الإعلام وغيرهم من قادة الرأي، بالإضافة إلى تحليل بحثي متعمق يتناول الجوانب الصحية والغذائية للباستا وأهميتها كمعيار مثالي للبرنامج الغذائي المتوسطي.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».