روسيا تفتح تحقيقاً بهجوم «إرهابي» بعد تفجير شاب نفسه في مقر أمني

TT

روسيا تفتح تحقيقاً بهجوم «إرهابي» بعد تفجير شاب نفسه في مقر أمني

فتحت روسيا تحقيقاً فيما يشتبه أنه عمل إرهابي بعد أن فجر شاب يبلغ من العمر 17 عاماً نفسه أمس (الأربعاء)، في ردهة مكتب تابع لجهاز الأمن الاتحادي الروسي شمال البلاد. وقالت لجنة التحقيقات الروسية إن الشاب الذي لم تكشف عن اسمه فجر قنبلة محلية الصنع في ردهة مكتب جهاز الأمن الاتحادي، وهو هيئة الأمن الداخلي والمخابرات الرئيسية في البلاد في مدينة أرخانغلسك.
وأضافت اللجنة أن الشاب لقي حتفه على الفور. وذكر المحققون أنهم توصلوا إلى أن الشاب من سكان المدينة التي تقع على بعد نحو ألف كيلومتر شمالي موسكو، لكنهم لم يكشفوا عن هويته. وقالت لجنة التحقيقات في بيان إن 3 من العاملين بجهاز الأمن الاتحادي أصيبوا في الانفجار. ونشرت ما قالت إنها صورة التقطتها كاميرات المراقبة للمهاجم في ردهة المبنى.
وأظهرت الصورة شاباً، يده اليمنى داخل حقيبة كان يحملها بيده اليسرى. وظهر في صور نشرها شهود على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الانفجار ما بدا أنها جثة ممددة على الأرض خارج أبواب المدخل الخشبية السميكة. وقال متحدث باسم اللجنة إن موسكو ستتولى التحقيق، وإن ألكسندر باستريكين كبير المحققين الروس يريد التوصل إلى الدافع وتفاصيل أخرى في أقرب وقت ممكن.
وأضاف المتحدث أن ذلك يشمل بحث من كان على اتصال بهم وظروفه العائلية. ونشرت وسائل الإعلام الروسية تحذيرا لم يتسن التأكد منه نشره المهاجم على موقع تواصل اجتماعي قبل الانفجار. ووصف المهاجم نفسه بأنه شيوعي فوضوي وقال إنه قرر القيام بذلك لأن جهاز الأمن الاتحادي يلفق القضايا ويعذب الناس. وفي وقت سابق هذا الشهر، قَتل طالب يبلغ من العمر 18 عاماً 19 شخصاً على الأقل وأصاب عشرات بجروح في معهد بمنطقة البحر الأسود في شبه جزيرة القرم. واقتحم ذلك الشاب المبنى وأطلق النار بشكل عشوائي على الطلاب قبل أن يقتل نفسه.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.