واشنطن تتهم ضابطين بالاستخبارات الصينية بمحاولة سرقة تقنية محركات طائرات

مقاتلة أميركية من طراز «إف 35» - أرشيفية (أ.ف.ب)
مقاتلة أميركية من طراز «إف 35» - أرشيفية (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تتهم ضابطين بالاستخبارات الصينية بمحاولة سرقة تقنية محركات طائرات

مقاتلة أميركية من طراز «إف 35» - أرشيفية (أ.ف.ب)
مقاتلة أميركية من طراز «إف 35» - أرشيفية (أ.ف.ب)

اتهمت وزارة العدل الأميركية ضابطين في الاستخبارات الصينية بمحاولة سرقة تفاصيل تكنولوجيا لنوع من محركات الطائرات المقاتلة من شركات في الولايات المتحدة.
وبحسب بيان للمدعي العام الأميركي آدم بريفرمان، فإن زا رونغ وتشاي مينغ، وهما ضابطان بفرع وزارة أمن الدولة، في مقاطعة جيانغسو الصينية، متهمان بمحاولة قرصنة واختراق شركات خاصة على مدار خمس سنوات في محاولة لسرقة التقنية.
وأضاف البيان: «هذا التحرك هو مثال جديد آخر على الجهود الإجرامية من جانب وزارة أمن الدولة الصينية لتسهيل سرقة البيانات الخاصة لتحقيق مكسب تجاري للصين».
وتابع البيان: «إن المجهود المدبر لسرقة المنتجات المتاحة تجاريا بدلاً من شرائها لا بد أن يمثل إهانة لكل شركة تستثمر مواهب وطاقة وأموال حاملي الأسهم في تطوير منتجاتها».
ولم توضح وزارة العدل الأميركية في بيانها أين يتواجد الضابطان الصينيان في الوقت الحالي، كما أن الولايات المتحدة لا تملك اتفاقية لاسترداد المطلوبين مع الصين بحسب شبكة «سي إن إن»، وفي حال كانا متواجدين في الصين فمن غير المرجح أن تسلمهما بكين إلى واشنطن.
من جانبه، نفى متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء)، الاتهامات ووصفها بأنها «محض خيال ومفبركة بالكامل».
واتهمت واشنطن في سبتمبر (أيلول) الماضي ضباط استخبارات صينيين بمحاولة سرقة ملكيات فكرية أميركية.
وفي 11 أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت وزارة العدل الأميركية ضابطاً بالاستخبارات الصينية بمحاولة القيام بتجسس اقتصادي بما في ذلك العمل على استخلاص معلومات من موظفين جويين بشأن أسرارهم التجارية. ونفت الخارجية الصينية الاتهامات واعتبرتها «مفبركة».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.