قررت قيادة قوات الدفاع الجوي الجزائرية إغلاق عدد من الممرات الجوية التي كانت تستعملها طائرات نقل مدني ليبية، بسبب "عدم وضوح الرؤية حول وضعية مطار العاصمة الليبية طرابلس؛ الذي يشهد اشتباكات بين فصائل مسلحة ليبية" وسط غياب كلي للقوات السيادية التابعة للحكومة المركزية الليبية.
ونقلت صحف جزائرية صادر اليوم (الأربعاء) عن مصدر وصفته بالمطلع، أن قيادة الدفاع الجوي الجزائرية عن الإقليم بالتعاون مع أبراج مراقبة الملاحة الجوية المدنية، أغلقت عدة ممرات جوية كانت تستغلها طائرات شحن ليبية، وذلك في أعقاب اندلاع الاشتباكات في مطار العاصمة الليبية طرابلس.
وأوضح المصدر أن الإجراء لا يشمل جميع الطائرات التي تأتي من الأجواء الليبية، إلا أنه يتعامل مع كل رحلة بحذر شديد، ويطلب من طاقم الطائرة معلومات خاصة وإضافية، كما يطلب تأكيد من برج المراقبة في المطار الذي انطلقت منه الرحلة في الدول التي مازالت طائراتها المدنية تستغل ممرات جوية تخترق ليبيا.
وجاء القرار الجزائري بعد أن حذرت نشرة أمنية سرية للغاية صادرة عن دول غربية، من احتمال استغلال طائرات نقل مدنية ليبية في هجمات إرهابية تستهدف مصالح دول معادية للجماعات السلفية الجهادية؛ وهو ما أثار حالة استنفار وسط جهاز الدفاع الجوي عن الإقليم في الجزائر.
وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية إن المعلومات المتاحة تشير إلى أن دولا غربية عدة تراقب مطار طرابلس من الجو على مدار الساعة، لمنع سيطرة الجماعات السلفية الجهادية على أي طائرة مدنية.
ميدانيا، قتل أربعة أشخاص على الأقل، إثر هجوم انتحاري على قاعدة عسكرية في بنغازي شرق ليبيا استخدمت فيه سيارتان مفخختان عند مدخل ثكنة عسكرية أمس (الثلاثاء).
وذكرت وسائل إعلام ليبية أن 20 شخصا على الأقل قتلوا في الاشتباكات التي دارت بين مسلحين وقوات الجيش في مدينة بنغازي شرق ليبيا.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام ليبية أن 16 شخصا قتلوا في اشتباكات بدأت أول من أمس (الاثنين) بين الجيش ومسلحي "أنصار الشريعة" و"درع ليبيا 1" وهما تنظيمان إسلاميان متشددان.
واندلعت المعارك في أعقاب أسبوع من القتال في العاصمة الليبية بين ميليشيات متناحرة من أجل السيطرة على مطار طرابلس الدولي.
الجزائر تغلق ممرات جوية أمام طائرات ليبية تخوفا من هجمات
مقتل 24 شخصا في مواجهات وهجوم انتحاري ببنغازي
الجزائر تغلق ممرات جوية أمام طائرات ليبية تخوفا من هجمات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة