فوز جوكوي «بائع الأثاث» بالرئاسة الإندونيسية

نجاحه في إدارة شؤون العاصمة رفع أسهمه في عالم السياسة

جوكوي (يمين) يتلقى التهاني في مقر اللجنة الانتخابية بجاكرتا أمس (رويترز)
جوكوي (يمين) يتلقى التهاني في مقر اللجنة الانتخابية بجاكرتا أمس (رويترز)
TT

فوز جوكوي «بائع الأثاث» بالرئاسة الإندونيسية

جوكوي (يمين) يتلقى التهاني في مقر اللجنة الانتخابية بجاكرتا أمس (رويترز)
جوكوي (يمين) يتلقى التهاني في مقر اللجنة الانتخابية بجاكرتا أمس (رويترز)

أعلنت أرقام نهائية نشرت أمس فوز حاكم جاكرتا الإصلاحي جوكو ويدودو (الملقب بجوكوي) في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 9 يوليو (تموز) الحالي بإندونيسيا بعد نزاع مع جنرال سابق مثير للجدل من عهد سوهارتو. وحصل جوكوي على 53.15 في المائة من الأصوات مقابل 46.85 في المائة لخصمه الجنرال السابق برابويو سوبيانتو، حسب الأرقام النهائية للانتخابات في ثالث ديمقراطية بالعالم. وفي تصريح أدلى به قبيل إعلان النتائج الرسمية، اتهم الجنرال السابق معسكر خصمه بارتكاب عمليات «تزوير مكثفة ومنهجية ومنظمة» وفاجأ الجميع بإعلان انسحابه من العملية الانتخابية. وأضاف برابويو، في خطوة تبدو اعترفا بالهزيمة: «سنستخدم حقنا الدستوري لرفض الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2014 التي تعد غير سليمة قانونيا، وننسحب من هذه العملية الجارية».
ولقي إعلان فوز جوكوي الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب خصوصا، ترحيبا كبيرا من قبل أنصاره. وكتب أحدهم على حسابه على موقع «تويتر» أن «إندونيسيا ستكون أمة أفضل في ظل جوكوي».
وكان كل من جوكوي والجنرال السابق سوبيانتو أعلن فوزه بعد انتهاء الاقتراع، ورجحت استطلاعات واقعية استندت إلى عينات من بطاقات الانتخاب فوز حاكم جاكرتا 53 في المائة من الأصوات مقابل أكثر من 47 في المائة لخصمه. ومن حينها، اشتد التوتر بسبب تبادل التهم بالتزوير عقب الانتخابات الأكثر تنافسا، بفارق ضئيل من المرحلة الانتقالية الديمقراطية في الأرخبيل التي تلت سقوط الديكتاتور سوهارتو في 1998، وتخللتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط عشرات القتلى.
وانتشر أكثر من 250 ألف شرطي في مختلف أنحاء البلاد تحسبا لإعلان النتائج، ثلاثة آلاف منهم لضمان أمن مقر اللجنة الانتخابية وحدها في وسط جاكرتا.
وجوكوي مدعو ليكون أول رئيس إندونيسي لا علاقة له بالنظام المتسلط الموروث عن سوهارتو، مجسدا ميلاد طبقة جديدة من رجال السياسة في أكبر بلد مسلم بالعالم في عدد السكان يضم 250 مليون نسمة. وينوي حاكم جاكرتا (53 سنة) مواصلة الإصلاحات الديمقراطية لفترة ما بعد سوهارتو (1967 - 1998) بعد أن حقق صعودا سريعا جدا في الساحة السياسية، وأصبح الرجل الذي كان بائع أثاث عمدة مدينة تعد نصف مليون نسمة قبل أن يصبح حاكم جاكرتا.
في المقابل، تتهم المنظمات غير الحكومية الجنرال المتقاعد سوبيانتو الذي كان قائد القوات الخاصة خلال نظام سوهارتو الذي كان صهره، بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وينظر إلى الرجل، (62 سنة)، على أنه القيادي صاحب القبضة الحديدية الذي قد تحتاج إليه إندونيسيا. وبعد أن أثري في الأعمال عد أخيرا الديمقراطية، كما تمارس في الغرب، «ليست مناسبة لإندونيسيا».
ويتطلع المستثمرون في أكبر اقتصاد بجنوب شرقي آسيا، إلى فوز جوكوي الذي يعد حاكما لم يتورط حتى الآن في أي قضية قضائية خلافا للكثير من رجال السياسة في هذا البلد الذي يعد من أكثر بلدان العالم فسادا. وإذا تأكد فوزه فسيتعين عليه المبادرة بإصلاحات تثير استياء الشعب مثل تحسين إنتاجية اليد العاملة وخفض المساعدات المرتفعة التي تمنح لسعر الوقود الذي يعد من أدنى الأسعار في المنطقة، وذلك من أجل النهوض بالاقتصاد الذي تبلغ نسبة نموه ستة في المائة منذ عشر سنوات وتراجعت قليلا منذ سنة.



روسيا: نريد رؤية سوريا «مستقرة» في أقرب وقت ممكن

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
TT

روسيا: نريد رؤية سوريا «مستقرة» في أقرب وقت ممكن

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)

أعلن الكرملين، الأربعاء، إنه يريد أن «يستقر الوضع في أسرع وقت ممكن» في سوريا بعد سقوط بشار الأسد. ودان الضربات التي نفذتها إسرائيل في البلاد، ودخول قواتها المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «نود أن يستقر الوضع في البلاد في أسرع وقت ممكن، بطريقة أو بأخرى»، مضيفاً أن «الضربات والتحركات في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة لا تسهم في ذلك».

وردّاً على سؤال عما إذا كان نفوذ روسيا ضَعُف بالشرق الأوسط بسبب سقوط الأسد، قال بيسكوف: «العملية العسكرية في أوكرانيا لها الأولوية»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

كما أكد الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو. وقال بيسكوف: «نبقى على تواصل مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع في سوريا؛ لأن لدينا قاعدة (عسكرية) هناك، وبعثة دبلوماسية. والأسئلة المتعلقة بسلامة هذه المنشآت بالغة الأهمية».