200 حفل توقيع من 19 دولة في معرض الشارقة

جانب من الدورة السابقة
جانب من الدورة السابقة
TT

200 حفل توقيع من 19 دولة في معرض الشارقة

جانب من الدورة السابقة
جانب من الدورة السابقة

تشهد منصة توقيع الكتب في الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، أكثر من 200 حفل توقيع لكتاب من 19 دولة، يأتي في طليعتهم الكتاب الإماراتيون الذين يشكلون أكثر 70 في المائة من الموقعين، حيث تشهد المنصة توقيعات مؤلفات في الشعر الفصيح، والشعر الشعبي، والرواية، والدراسات، والتأريخ، والنقد الأدبي، والترجمة، إضافة إلى كتب الطهي، وأدب الطفل، والفنون، العلوم الشرطية، والبحوث القانونية، وعلم الآثار، وغيرها.
وتتوزع حفلات التوقيع على أيام المعرض الذي يقام خلال الفترة من 31 أكتوبر (تشرين الأول)، وحتى 10 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث تجمع منصة التوقيع مجموعة من الكتاب الإماراتيين، منهم: الشيخة فاطمة بنت محمد القاسمي، ود. عبد العزيز النعيمي، وعبيد بن صندل، د. عبد الخالق عبد الله، ود. حمد بن صراي، ود. عبد العزيز المسلم، وراشد شرار، وكريم معتوق، ود. طلال الجنيبي، ود. يوسف الحسن، وفهد بن غراب المري
ومن الكتاب العرب: د. صلاح فضل، ود.عبير شرارة، ونبيل سليمان، وكريم العراقي، د.علي جعفر العلاق، وشربل داغر، وشربل قطان، د. مدحت العدل، وعامر طهبوب، وحمزة قناوي، ود. محمد جرادات، ودارين شبير، ود. مانيا سويد، وشاكر نوري، ومحمد أبو عرب، ود. عمر عبد العزيز، وعبد الفتاح صبري، د. فاروق مجدلاوي، وسميحة المصري، ورعد أمان، وعبد الكريم الجلاصي، ود. عمر منير ذهب، ود. منّي بونعامة، ود.عبد الستار العزاوي، وغدير حدادين، والشيف ماجد الصباغ، وبادية خير الدين.
وتعد منصة توقيع الكتب من المنصات الجماهيرية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، إذ تشهد لقاءات حيّة ومباشرة للجمهور مع الكتاب



رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائية

الراحل عبد الله العلي النعيم
الراحل عبد الله العلي النعيم
TT

رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائية

الراحل عبد الله العلي النعيم
الراحل عبد الله العلي النعيم

محطات كثيرة ولافتة وعجيبة شكلت حياة عبد الله العلي النعيم، الذي رحل، الأحد، بعد رحلة طويلة في هذه الحياة تجاوزت تسعة عقود، كان أبرزها توليه منصب أمين مدينة الرياض في بدايات سنوات الطفرة وحركة الإعمار التي شهدتها معظم المناطق السعودية، وسبقتها أعمال ومناصب أخرى لا تعتمد على الشهادات التي يحملها، بل تعتمد على قدرات ومهنية خاصة تؤهله لإدارة وإنجاز المهام الموكلة إليه.

ولد الراحل النعيم في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم وسط السعودية عام 1930، والتحق بالكتاتيب وحلقات التعلم في المساجد قبل إقرار المدارس النظامية، وأظهر نبوغاً مبكراً في صغره، حيث تتداول قصة عن تفوقه، عندما أجرى معلمه العالم عبد الرحمن السعدي في مدرسته بأحد مساجد عنيزة مسابقة لحفظ نص لغوي أو فقهي، وخصص المعلم جائزة بمبلغ 100 ريال لمن يستطيع ذلك، وتمكن النعيم من بين الطلاب من فعل ذلك وحصل على المبلغ، وهو رقم كبير في وقته يعادل أجر عامل لمدة أشهر.

محطات كثيرة ولافتة وعجيبة شكلت حياة عبد الله العلي النعيم

توجه الشاب النعيم إلى مكة بوصفها محطة أولى بعد خروجه من عنيزة طلباً للرزق وتحسين الحال، لكنه لم يجد عملاً، فآثر الذهاب إلى المنطقة الشرقية من بلاده حيث تتواجد شركة «أرامكو» ومشاريعها الكبرى، وتوفّر فرص العمل برواتب مجزية، لكنه لم يذهب للشركة العملاقة مباشرة، والتمس عملاً في إحدى محطات الوقود، إلى أن وجد عملاً في مشروع خط التابلاين التابع لشركة «أرامكو» بمرتب مجز، وظل يعمل لمدة ثلاث سنوات ليعود إلى مسقط رأسه عنيزة ويعمل معلماً في إحدى مدارسها، ثم مراقباً في المعهد العلمي بها، وينتقل إلى جدة ليعمل وكيلاً للثانوية النموذجية فيها، وبعدها صدر قرار بتعيينه مديراً لمعهد المعلمين بالرياض، ثم مديراً للتعليم بنجد، وحدث كل ذلك وهو لا يحمل أي شهادة حتى الابتدائية، لكن ذلك اعتمد على قدراته ومهاراته الإدارية وثقافته العامة وقراءاته وكتاباته الصحافية.

الراحل عبد الله العلي النعيم عمل مديراً لمعهد المعلمين في الرياض

بعد هذه المحطات درس النعيم في المعهد العلمي السعودي، ثم في جامعة الملك سعود، وتخرج فيها، وتم تعيينه أميناً عاماً مساعداً بها، حيث أراد مواصلة دراسته في الخارج، لكن انتظرته مهام في الداخل.

وتعد محطته العملية في شركة الغاز والتصنيع الأهلية، المسؤولة عن تأمين الغاز للسكان في بلاده، إحدى محطات الراحل عبد الله العلي النعيم، بعد أن صدر قرار من مجلس الوزراء بإسناد مهمة إدارة الشركة إليه عام 1947، إبان أزمة الغاز الشهيرة؛ نظراً لضعف أداء الشركة، وتمكن الراحل من إجراء حلول عاجلة لحل هذه الأزمة، بمخاطبة وزارة الدفاع لتخصيص سيارة الجيش لشحن أسطوانات الغاز من مصدرها في المنطقة الشرقية، إلى فروع الشركة في مختلف أنحاء السعودية، وإيصالها للمستهلكين، إلى أن تم إجراء تنظيمات على بنية الشركة وأعمالها.

شركة الغاز والتصنيع الأهلية تعد إحدى محطات الراحل عبد الله العلي النعيم

تولى النعيم في بدايات سنوات الطفرة أمانة مدينة الرياض، وأقر مشاريع في هذا الخصوص، منها إنشاء 10 بلديات في أحياء متفرقة من الرياض، لتسهيل حصول الناس على تراخيص البناء والمحلات التجارية والخدمات البلدية. ويحسب للراحل إقراره المكتب التنسيقي المتعلق بمشروعات الكهرباء والمياه والهاتف لخدمة المنازل والمنشآت وإيصالها إليها، كما طرح أفكاراً لإنشاء طرق سريعة في أطراف وداخل العاصمة، تولت تنفيذها وزارة المواصلات آنذاك (النقل حالياً)، كما شارك في طرح مراكز اجتماعية في العاصمة، كان أبرزها مركز الملك سلمان الاجتماعي.

تولى النعيم في بدايات سنوات الطفرة أمانة مدينة الرياض