رونالدو جاهز للألقاب مجددا بعد خيبة المونديال

البرتغالي يغيب عن بداية الموسم مع ريـال مدريد

رونالدو يغيب عن انطلاقة الموسم
رونالدو يغيب عن انطلاقة الموسم
TT

رونالدو جاهز للألقاب مجددا بعد خيبة المونديال

رونالدو يغيب عن انطلاقة الموسم
رونالدو يغيب عن انطلاقة الموسم

عبر البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم عن جهوزيته لوضع خيبة مونديال 2014 وراء ظهره والعودة إلى طريق الألقاب مع فريقه ريـال مدريد الإسباني. وقال رونالدو (29 عاما) في حدث ترويجي مع إحدى الشركات الراعية له في طوكيو أمس: «سأقوم بكل ما في وسعي هذا الموسم على غرار كل سنة. سأساعد فريقي، أحاول التسجيل وإحراز الألقاب». ورأى رونالدو الذي ودع من الدور الأول مع بلاده في المونديال البرازيلي أن أمامه «ستة أو سبعة أعوام» يخوضها على أعلى مستوى كروي.
وعرف رونالدو نهاية موسم صعبة عرقلتها الإصابات لكنه يريد نسيان 2013 - 2014 وفتح صفحة جديدة: «أنا مركز للغاية الآن. انتهت إصابتي. أشعر بحال جيدة جدا»، معتبرا أنه يريد أن يبدأ وينهي موسم الدوري الإسباني بلياقة جيدة.
ومن دون الإشارة إلى المشوار الكارثي للبرتغال في كأس العالم، اعتبر رونالدو أن موسمه الأخير كان «رائعا» في ظل إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخ النادي الملكي ولقب الكأس المحلية، وهي الأقدم في الكرة الإسبانية. كما أحرز رونالدو جائزة الكرة الذهبية واضعا حدا لسيطرة الأرجنتيني ليونيل ميسي غريمه في برشلونة، ولقب هداف دوري الأبطال والدوري المحلي. ويريد رونالدو أن يكون الموسم المقبل مماثلا: «لدينا فرصة إحراز خمسة أو ستة ألقاب هذه السنة. أنا في غاية التركيز».
من جهة أخرى أبلغ كريستيانو رونالدو عددا من المقربين منه عدم استعجاله العودة إلى الملاعب بعد الإصابة التي عانى منها في الأشهر الأخيرة من الموسم الماضي. نجم ريـال مدريد لعب آخر ثلاثة أشهر في الموسم الماضي، إضافة إلى كأس العالم وهو يعاني من إصابة في الركبة، ورفض الراحة رغم طلب الفريق الطبي للنادي الملكي منه ذلك، بل دخل في صدام وحرب تصريحات معهم.
صحيفة «الماركا» نقلت عن مصادر مقربة من رونالدو اقتناعه الآن بعدم استعجال العودة، وأن هذا قد يؤدي إلى غيابه عن مباراة السوبر الأوروبية أمام إشبيلية وكذلك ذهاب السوبر الإسبانية أمام أتليتكو مدريد. الصحيفة ذاتها أكدت إن إدارة ريـال مدريد تدعم قرار عدم الاستعجال هذا، وأنها لن تمانع من غياب اللاعب عن بداية الدوري أيضا حتى لا تتفاقم الأمور في المستقبل. التوقعات تشير إلى حاجة رونالدو لاستراحة تدوم شهرين قبل العودة للتدريبات الجماعية، وهذا يعني أن اللاعب قد يعود خلال الأيام الأخيرة من شهر أغسطس (آب) المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».