الاتحاد يستثني فيلانويفا من عاصفة الغربلة «الشتوية»

بيليتش يسعى لتصحيح الأوضاع قبل ملاقاة الرائد

مدرب الاتحاد يوجه لاعبه بيزيتش خلال المباراة (تصوير: علي الظاهري)
مدرب الاتحاد يوجه لاعبه بيزيتش خلال المباراة (تصوير: علي الظاهري)
TT

الاتحاد يستثني فيلانويفا من عاصفة الغربلة «الشتوية»

مدرب الاتحاد يوجه لاعبه بيزيتش خلال المباراة (تصوير: علي الظاهري)
مدرب الاتحاد يوجه لاعبه بيزيتش خلال المباراة (تصوير: علي الظاهري)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن توجه اتحادي لغربلة شاملة للعناصر الأجنبية الموجودة في الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية، في الوقت الذي ساد فيه الغضب في المدرجات الصفراء جراء الخسارة الثلاثية على يد الهلال أول من أمس، التي أرغمت الفريق على الاستمرار في مركزه الأخير بالدوري السعودي، برصيد نقطتين من 7 مباريات.
وبحسب المصادر، فإن التشيلي كارلوس فيلانويفا سيكون خارج حسابات التغيير قياساً بالعطاء الفني الذي يقدمه مع الفريق، بينما تتجه الرغبة لتغيير 6 إلى 7 عناصر موجودة في القائمة، يتقدمهم البرازيليين تياغو كارليتو وجوناس دي سوزا ويندرسون أوليفيرا وروماريو دا سلفا، والأسترالي ماثيو جورمان، والصربي ألكسندر بيزيتش، حيث يظل المغربي كريم الأحمدي أحد الخيارات الممكن الإبقاء عليها بعد خضوعه لتقييم من قبل الجهاز الفني للفريق.
كان نواف المقيرن، رئيس نادي الاتحاد، قد تعهد بالعمل على إعادة الاتحاد لسابق عهده، كفريق منافس على البطولات، خلال حديثه المقتضب مع الجماهير التي حاصرته بعد خروجه من ملعب الملز، عقب الخسارة التي مني بها الفريق أمام الهلال أول من أمس (3 / 1)، في المواجهة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة السابعة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وأبدى المقيرن استغرابه من تولي 3 حكام الدفة التحكيمية لمواجهات فريقه، مشيراً إلى أن الاتحاد لم يستحق الخسارة من نظيره الهلال قياساً بالمستوى الذي قدمه في المباراة، مبدياً عدم رضاه عن ركلتي الترجيح التي احتسبهما الحكم في المباراة، بقرارات اتخذها الحكم دون رجوعه لتقنية «فار».
وشدد المقيرن، في حديث عقب المباراة، على أن المدرب الكرواتي سلافين بيليتش مدرب كبير، ولم يتم التعاقد معه لمباراة أو اثنتين، بل من أجل مشروع مدته 3 سنوات لبناء فريق قوي منافس، مبيناً أن العمل قائم على تحسين مركز الاتحاد في الدوري، وتصحيح الأخطاء التي وقع بها الفريق، منوهاً بوجوده الدائم مع اللاعبين لتحفيزهم.
وقال الكرواتي بيليتش، مدرب الاتحاد، خلال المؤتمر الصحافي، إن فريقه قدم أمام الهلال مباراة جيدة، واصفاً الهدف الهلالي الثاني بالنقطة المفصلية التي حولت مسار المباراة بعد أن فقدت الكرة بسهولة من حوزة لاعبيه.
وأضاف: «الفريق بحاجة لمواصلة العمل في المرحلة المقبلة لتحقيق النتائج الإيجابية، وأعتقد أن الفريق يحتاج معنوياً لكسب مباراة ليعود إلى مستواه المطلوب».
وعرج بيليتش للحديث عن النهج التكتيكي الذي دخل به للمباراة، مشيراً إلى أن «الأسلوب الدفاعي الذي انتهجناه كان مثمراً في الحد من خطورة الهلال على المرمى، ونجحنا في صناعة فرص بالهجمات المرتدة، ومع عودة فيلانويفا وفهد المولد سيتحسن الأداء الهجومي في المباريات المقبلة».
من جهة أخرى، يواجه فريق الاتحاد نظيره الأهلي المصري على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في نهائي السوبر السعودي المصري، وذلك في القاهرة، يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقال اتحاد الكرة السعودي، في بيان: «تأكيداً للعلاقات الأخوية التي تجمع الاتحاديين السعودي والمصري لكرة القدم، وتجسيداً للتعاون المشترك بينهما، فقد اتفقا على إقامة مباراة السوبر السعودي المصري على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بين ناديي الأهلي المصري والاتحاد السعودي يوم 27 نوفمبر المقبل، في القاهرة».
وأضاف البيان أن اتفاق الاتحادين يأتي «تأكيداً على أواصر العلاقة المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين في كل المجالات، ومنها المجال الرياضي، التي تبلورت على أكثر من صعيد، والتي كان آخرها النجاح الباهر الذي حققته مباراة السوبر السعودي المصري على كأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أقيمت في الرياض بين ناديي الهلال والزمالك».
وأعرب الاتحادان السعودي والمصري عن شكرهما البالغ لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودي تركي آل الشيخ، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في مصر، على مباركتهما إقامة المباراة، ودعمهما من أجل ظهورها بالمستوى الذي يليق بالاسم الكبير الذي تحمله، وبمكانه الكرتين السعودية والمصرية، وبما يجسد العلاقة الأخوية التي تجمع الرياضيين في البلدين.
وعلى الصعيد الفني، يبدأ فريق الاتحاد اليوم تحضيراته لمواجهة فريق الرائد الخميس المقبل، ضمن منافسات الجولة الثامنة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ومن المنتظر أن يعكف المدرب بيليتش على تصحيح الأخطاء التي وقع بها لاعبوه خلال مواجهة الهلال الماضية، مع تحفيز اللاعبين معنوياً ونفسياً لتحقيق الانتصار الأول للفريق، خصوصاً أن المواجهة ستقام على أرضهم وبين جماهيرهم في جدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».