رفض معدي الهاجري رئيس نادي القادسية السابق ممارسات البعض تجاه الرئيس الحالي مساعد الزامل على خلفية النتائج المتواضعة للفريق في الدوري السعودي للمحترفين.
وقال الهاجري الذي سلم النادي قبل أربعة أشهر للزامل بعد نهاية فترة تكليفه، واختيار الهيئة العامة للرياضة الرئيس الحالي لخلافته إن «الهدوء مطلوب، والضغوط مرفوضة لأن الإدارة تطوعت بوقتها وجهدها ودفعت الكثير من مالها من أجل النادي ولكن النتائج لا يمكن أن تكون كما يرام».
وأكد أن الزامل من الشخصيات الشابة والطموحة وكان اختياره لهذا المنصب وفق معطيات والجميع لا يمكن يقلل من ذلك.
وأشار الهاجري إلى أن هناك حاجة إلى اجتماع مصارحة يجب أن يتم بين الجهازين الإداري والفني واللاعبين حول وضع الفريق والتعاهد على بذل أكبر الجهود من أجل أن يعود الفريق للمسار الصحيح وإيقاف مسلسل النزيف في النقاط.
وأبان أن من الخطأ نشر الغسيل وتوجيه النقد السلبي بعيدا عن المسؤولين، لأن الصوت البعيد لا يمكن أن يأتي بنتائج إيجابية، بل العكس، التوجه بالنقد لمن يقوم بالمسؤولية بشكل هادئ.
من جهته أكد الصربي ألكسندر ستانجوفيتس مدرب القادسية ثقته في تقديم لاعبي فريقه مستويات قوية خلال المواجهات الثلاث المقبلة بدءا بمباراة الشباب اليوم في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
وقال ألكسندر إن المباريات الثلاث المقبلة ستكون بالغة الصعوبة بداية من مواجهة الشباب ثم الهلال والأهلي، وهي من ضمن أبرز الأندية المرشحة للمنافسة على اللقب، معتبرا أن فريقه يمكن أن يظهر أمام الفرق القوية والمنافسة بشكل أفضل من المباريات الأخرى، خصوصا أن في المباريات القوية يكون هناك التركيز أكثر حضورا لدى اللاعبين ويسعى كل لاعب لتقديم أفضل ما لديه في هذه المباريات.
وأضاف المدرب الصربي أن الخسائر الأربع المتتالية التي تعرض لها الفريق تجعل المهمة مضاعفة في المباريات القادمة، حيث إن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر في الجولات القادمة، مبينا أن اللاعبين لديهم العزيمة والإصرار على تعويض ما فات بداية من مواجهة الشباب.
وحول عدم استعانته بخبراء لاستشارتهم بوضع الفريق، خصوصا أنه حديث عهد في العمل بنادي القادسية وفي المنافسات الكروية السعودية بشكل عام، قال ألكسندر: «أنا أعمل دائما على استشارة المجموعة المحيطة بي، وهذا يحدث دائما، ولا يمكن أن أتجاهل استشارة من هم يعملون بجانبي، ولكن البعيدين عن النادي ليس من الممكن الحصول على استشارات فنية منهم».
وشدد ألكسندر على أن الدوري السعودي صعب جدا، وقال إن القادسية لا ينقصه شيء من أجل العودة للمسار الصحيح، لكن أهم ما ينقصه هو سوء التركيز من اللاعبين في بعض فترات المباريات، ما يعرض الفريق للأهداف والخسائر.
وعن الأسباب التي دعته إلى إبعاد الحارس الأسترالي دونكان والاستعانة بالحارس المحلي فيصل مسرحي في المباراة الماضية ضد الحزم، قال: «دونكان حارس مميز وعلى هذا الأساس تم التعاقد معه ليكون الحارس الأساسي، ولكن من المهم أن أشرك في كل مباراة من أجده أنسب، وفي المباراة الأخيرة كان من الأنسب أن يشارك مسرحي، ولكن هذا لا يعني أنني أبعدت دونكان عن حساباتي في المباريات المقبلة».
وكانت إدارة النادي قد عقدت اجتماعا عاجلا بحثت من خلاله مستقبل الفريق والجهاز الفني تحديدا نتيجة الخسائر المتتالية التي تعرض لها الفريق، وخلصت إلى تجديد الثقة في المدرب وجهازه الفني، إلا أن هناك قرارا حاسما سيتم في هذا الشأن في حال استمرت النتائج السلبية في المباريات الثلاث المقبلة رغم صعوبتها. والتقت الإدارة برئاسة مساعد الزامل باللاعبين قبل التمرين وأكدت لهم ضرورة العمل على النهوض بالنتائج وأنها لن تقصر في دورها في تقديم كل المتطلبات اللازمة، مبينة أن لديها الثقة في قدرتهم على تجاوز الوضع الصعب التي يمر به الفريق.
وكان عدد من المسؤولين الحاليين قد اعتذروا عن الحديث بشأن الوضع الذي يمر به فريقهم، مشيرين إلى أن هناك إجماعا على أن الفريق بحاجة للعودة للمسار الصحيح وأن الإدارة تقوم بدورها من أجل معالجة الخلل.
أما عضو الشرف جمال العلي فقد وجه نداء مباشرا لأحمد الزامل رئيس النادي السابق والشرفي البارز أحمد الزامل للعودة إلى النادي وتقديم كل الدعم، مبينا أن أبناء الخبر يستحقون أن يفرحوا وألا يستمروا في مسلسل النكسات لناديهم.
من جانبه وجه اللاعب السابق غازي عسيري نقدا مباشرا للمدرب، معتبرا أنه أقل من الطموحات لأن الفريق يضم عناصر على مستوى عال، متسائلا عن الأسباب التي تمنعه من عدم الاستفادة الكاملة من العناصر الفنية من اللاعبين وخصوصا الأجانب جميعهم إذا كان مقتنعا فعلا بوجودهم، مستشهدا بالحارس الأسترالي دونكان والبرازيلي ياقو سانتوس في المباراة الأخيرة ضد الحزم، مبديا قلقة من تواصل الخسائر خصوصا أن هناك ثلاث مباريات صعبة أمام فرق الشباب والهلال والأهلي، حيث إن التعرض لعدد كبير من الخسائر المتتالية يؤثر بكل تأكيد.
وقال حمد الدوسري المدرب الوطني الذي قاد الفريق عدة مرات في السنوات الأخيرة وكان بمثابة المنقذ للفريق قبل عامين إن الوضع الفني في فريق القادسية غير مناسب وإن هناك أخطاء كبيرة وواضحة يرتكبها المدرب الصربي ألكسندر جيوفيتش، حيث إنها تتكرر من مباراة لأخرى دون أي عمل واضح من المدرب على تصحيحها.
وبين الدوسري أن الواضح أن المدرب لا يجيد قراءة المباريات وهذا ما جعل الأخطاء تتكرر بحيث يتعثر الفريق أو يصل إلى مرحلة الاستسلام في حال التأخر في النتيجة، وهذا يعني أنه لا يستطيع تقديم خطط بديلة أثناء المباراة يمكن أن يتحقق من خلالها الهدف وتصحيح المسار بعد التأخر.
وأشار إلى أن من أهم المشاكل الفنية التي يعاني منها مركز الظهير الأيمن، حيث إن هذا المركز يحتاج إلى لاعب مهاري وسريع وقادر على افتكاك الكرة وصنع هجمات معاكسة وخصوصا في الهجمات المرتدة.
وأوضح الدوسري أن النهج الفني للمدرب في عدد من المباريات غير مناسب مع قوة الخصوم أو قدراتهم، فأمام النصر لعب بطريقة اللعب المفتوح وحاول مجاراة النصر رغم وجود فوارق فنية كبيرة بين الفريقين، ما تسبب في تفكك القادسية سريعا وتلقي ثلاثة أهداف خرج بها من المباراة بعد أن كان قد فاز بنفس النتيجة أمام الاتحاد وكان الفاصل بين المباراتين أياما قليلة جدا.
واستشهد الدوسري كذلك بالطريقة التي نهجها المدرب في مباراة الوحدة، حيث إن الخوف من المنافس جعله يدافع بأكبر عدد من اللاعبين وأشرك 3 محاور مرة واحدة مع أن الوحدة ليس بالفريق المرعب فنيا ولا يمكن أن يقارن بالفرق القوية كالهلال والنصر، حيث تسببت هذه الطريقة في التعرض للخسارة التي جاءت في الدقائق الأخيرة وكانت نتاجا طبيعيا لطريقة المدرب وخشيته المبالغ فيها من الخسارة.
وبين أن الوضع في مباراة الفيحاء لم يختلف كثيرا عن مباراة الوحدة من حيث اللعب الدفاعي المبالغ فيه والاعتماد على الكرات الطويلة التي لم تكن مناسبة ولذا تعرض الفريق للخسارة، ومن هنا يأتي الدور الفني في كيفية قراءة كل مباراة على حدة ووضع كل السيناريوهات والحلول الممكنة لها.
وشدد الدوسري على أن المدرب شاب وحديث خبرة في الدوري السعودي وحتى في منطقة الشرق الأوسط، ولذا لم يكن مفاجئا أن يتحدث أن فريقه لا يمكن أن يجاري الفرق الكبيرة بعد الخسارة الكبيرة من النصر، متسائلا: ماذا يمكنه أن يقول بعد الخسائر من فرق قد تكون أقل فنيا وعناصريا من القادسية؟.
وختم الدوسري بالتأكيد على أهمية أن يجلس مختصون في المجال الفني مع المدرب والنقاش معه على أساس علمي وفني، وليس التنظير هو من يمكن أن يعيد القادسية للمسار الصحيح، معتبرا أن الإدارة الحالية مجتهدة ولكنها تحتاج إلى خبرة ودعم من رجالات الخبر، مبينا أن إقالة المدرب هي الحل الأنسب إذا لم يكن ممكن التحسن في النتائج بداية من المباراة المقبلة ضد الشباب المقررة في الرياض ضمن مباريات الجولة السابعة.
أما المشرف العام ونائب الرئيس السابق عبد الله بادغيش فاعتبر أن اللوم يجب ألا يقع بالكامل على المدرب، فهناك تكامل في العمل، بل إن هناك ضرورة أن تتحمل الإدارة مسؤولياتها وكذلك اللاعبون وكل من له علاقة بنادي القادسية يدرك ذلك.
وأشار إلى أن الإدارة عليها البحث عن السلبيات والسعي لمعالجتها وعدم ترك الأمور كما هي، لأن الفريق يسير في الطريق الخطأ حاليا وتعديل مساره مهم قبل الدخول في الجولات الصعبة التي ليس من السهل فيها جمع النقاط.
واعتبر أن حديثه ليس موجها ضد أحد في الإدارة أو الفريق بشكل عام، بل من المهم أن يعمل كل شخص ومجموعة حسب اختصاصها والجميع يتحمل المسؤولية في حال التعرض للخسائر، كما أن الجميع يتحمل الإيجابيات في حال النتائج الإيجابية.
وأكد بادغيش على ضرورة الاستفادة من أهل الخبرة من محبي القادسية من أجل تسهيل مهمة العمل في النادي، مبديا أمله بأن يعود الفريق للمسار الذي يتمناه جميع محبيه.
أما اللاعب حسن العمري فرفض تحميل المدرب المسؤولية كلها، معتبرا أنه من أفضل المدربين وأنهم كلاعبين يتحملون المسؤولية أيضا وهذه الخيبة الكبيرة التي يمر بها الفريق يتحملها الجميع ولا يمكن أن يتم وضع اللوم على المدرب الذي يمتاز بقربه من اللاعبين ما يمثل جانبا معنويا هاما، واعدا بالنهوض من هذه الكبوة التي يمر بها الفريق والتي جعلته يتعرض للخسائر المتتالية بعد البداية الجيدة التي تم من خلالها حصد 4 نقاط في أول جولتين أمام الفتح ثم الاتحاد.
الهاجري للقادسيين: نشر الغسيل لن ينقذ الفريق
ألكسندر يجدد الثقة بلاعبيه... والإدارة تستنفر للخروج من نفق الهزائم
الهاجري للقادسيين: نشر الغسيل لن ينقذ الفريق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة