مورينيو يشيد بـ«العملاق» يوفنتوس بعد فوزه على يونايتد في عقر داره بدوري الأبطال

غوارديولا يؤكد أن سيتي قدم أفضل شوط منذ توليه المسؤولية... ولوبيتيغي سعيد بعودة ريال مدريد إلى سكة الانتصارات

لاعبو يوفنتوس بعدما أسقطوا اليونايتد على أرضه (رويترز)
لاعبو يوفنتوس بعدما أسقطوا اليونايتد على أرضه (رويترز)
TT

مورينيو يشيد بـ«العملاق» يوفنتوس بعد فوزه على يونايتد في عقر داره بدوري الأبطال

لاعبو يوفنتوس بعدما أسقطوا اليونايتد على أرضه (رويترز)
لاعبو يوفنتوس بعدما أسقطوا اليونايتد على أرضه (رويترز)

أشاد جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد، بمنافسه القوي يوفنتوس بعدما فاز العملاق الإيطالي 1 - صفر على فريقه الإنجليزي في «أولد ترافورد» ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وكان بطل إيطاليا الطرف الأفضل أغلب فترات اللقاء ورغم إشادة مورينيو الكبيرة بمنافسه فإن تعليقاته يمكن أن يعتبرها البعض بمثابة الانتقاد لإدارة ناديه.
وقال مدرب إنتر ميلان السابق للصحافيين: «يوفنتوس بطل على مدار سبع سنوات، وأعتقد أنه البطل في سبع سنوات متتالية، وبلغ نهائي دوري الأبطال مرتين في آخر أربع أو خمس سنوات، ورغم ذلك فإنه غير سعيد بما يملك ويبحث دائماً عن المزيد والمزيد». وأضاف: «هو يريد المزيد. كان يملك (غونزالو) هيغوين و(باولو) ديبالا وكان يرغب في المزيد وضم (كريستيانو) رونالدو. هو يبحث عن أفضل لاعبي العالم. فريق كبير يملك تاريخاً كبيراً ورغبة كبيرة ويملك مستقبلاً واعداً».
واعترف مورينيو أن فريقه يأتي في مرتبة متأخرة بعض الشيء عن يوفنتوس وأندية الصفوة في القارة الأوروبية. وأضاف المدرب البرتغالي بتمعن: «الوصول إلى مستوى يوفنتوس؟ مستوى برشلونة؟ مستوى ريال مدريد؟ كيف يمكن الوصول إلى هذا المستوى؟ مستوى مانشستر سيتي؟ كيف يمكننا الوصول إلى هذا المستوى؟» وقضى مورينيو أغلب فترات الاستعداد للموسم الجديد في انتقاد ما يعتبره ضعف استثمار إدارة ناديه في سوق الانتقالات رغم أنه أنفق ما يقارب 400 مليون جنيه إسترليني (519.32 مليون دولار) منذ قدومه إلى «أولد ترافورد» في 2016.
ورداً على سؤال حول حاجة يونايتد إلى الاستثمار للوصول إلى مستوى هذه الأندية الكبيرة قال مورينيو: «نعم». وتَمثل أكبر إحباط لمورينيو قبل الموسم في عدم تعاقده مع قلب دفاع قوي، لذا لم يكن غريباً أن يوجه المدرب البرتغالي إشادة خاصة إلى قلبي دفاع يوفنتوس جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي. وقال مورينيو: «السيد بونوتشي والسيد كيليني بوسعهما الذهاب إلى جامعة هارفارد وتقديم الدروس في كيفية اللعب كقلب دفاع».
واعترف مورينيو بأنه عند سحب القرعة بدأ في التفكير في منافسة فالنسيا على المركز الثاني في المجموعة خلف يوفنتوس. وقال المدرب البرتغالي الذي بات يتأخر بخمس نقاط عن يوفنتوس لكنه يتقدم بنقطتين على فالنسيا في المجموعة الثانية: «كنا ندرك أن القتال سيكون مع فالنسيا على المركز الثاني».
وسجل باولو ديبالا هدف يوفنتوس في الدقيقة 17 بعد تمريرة عرضية منخفضة من الناحية اليمنى من زميله كريستيانو رونالدو لاعب يونايتد السابق ليحسم نتيجة المباراة لبطل إيطاليا الذي كان يمكنه الخروج بنتيجة أكبر لولا إهدار الكثير من الفرص. وأنقذ الإسباني ديفيد دي خيا، حارس يونايتد، مرماه من سلسلة من الفرص المحققة من بينها محاولة خطيرة من رونالدو في الشوط الثاني.
وفي المباراة الثانية في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثامنة للمسابقة سقط فريق فالنسيا الإسباني في فخ التعادل 1-1 أمام مضيفه يانغ بويز السويسري. وتقدم فالنسيا بهدف سجله ميشي باتشواي في الدقيقة 26، وتعادل جوليوم هوارو ليانغ بويز في الدقيقة 55 من ركلة جزاء. ورفع فالنسيا رصيده إلى نقطتين في المركز الثالث وتوقف رصيد يانغ بويز عند نقطة في قاع الترتيب.

مانشستر سيتي - شاختار

وجّه جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، إشادة خاصة بأداء لاعبيه في أول 45 دقيقة خلال الانتصار 3 - صفر خارج أرضه أمام شاختار دونيتسك في دوري أبطال أوروبا، واعتبره أنه أفضل أداء للفريق منذ توليه المسؤولية. وبدأ سيتي مسيرته في دوري الأبطال بالخسارة على أرضه أمام أولمبيك ليون، لكنه تعافى وفاز على هوفنهايم الألماني، قبل أن يسيطر على شاختار ويحقق فوزاً مستحقاً بفضل هدفي ديفيد سيلفا وأميريك لابورت في الشوط الأول، والبديل برناردو سيلفا في الشوط الثاني.
وقال غوارديولا الذي تولى تدريب سيتي قبل بداية موسم 2016 - 2017 للصحافيين: «شوطنا الأول هو أفضل شوط أول لنا في آخر ثلاثة مواسم». وأضاف: «صنعنا الكثير من الفرص ولم يصنع المنافس الفرص حتى قرب الوصول إلى الدقائق الأخيرة. تعرضنا لضغط كبير بعد الخسارة أمام ليون لكننا الآن في موقف جيد. نستطيع التحكم في مصيرنا». وبعد هذا الفوز بات سيتي يتصدر المجموعة السادسة برصيد ست نقاط وبفارق نقطة واحدة عن ليون صاحب المركز الثاني.
وقال باولو فونسيكا، مدرب شاختار: «يجب أن نعترف بأن سيتي كان أفضل منّا الليلة. كان أفضل كثيراً». وأضاف: «لقد فاز عن جدارة. حاول لاعبونا الظهور بشكل جيد والاستحواذ على الكرة لكن ذلك لم يكن كافياً لإيقاف فريق مثل سيتي». وفي المباراة الثانية في نفس المجموعة في الجولة الثالثة، أهدر ليون الفرنسي فوزاً كان في متناوله ضد هوفنهايم الذي أدرك التعادل 3 - 3 في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

ريال مدريد - فيكتوريا بلزين

أعرب المدير الفني لنادي ريال مدريد، عن سروره البالغ بتمكن فريقه من إنهاء سلسلة نتائجه السلبية في الفترة الأخيرة، وذلك بعد تغلبه 2 -1 على نادي فيكتوريا بلزين التشيكي في دوري أبطال أوروبا. وقال لوبيتيغي بعد أن حقق فريقه الفوز الأول له منذ خمس مباريات: «أهم شيء اليوم كان كسر هذا الإيقاع المعقد والصعب، أنظر إلى الجانب الإيجابي وحسب، الإيقاع لا يتغير بين ليلة وضحاها، ولكن اليوم كان بمثابة نقطة تحول».
ولم يظهر ريال مدريد بالشكل المطلوب في المباراة وبدا كما لو أنه يتلهف لإطلاق حكم اللقاء لصافرة النهاية، ولكن لوبيتيغي أرجع هذا إلى الحظ السيئ الذي لازم لاعبيه أمام مرمى المنافس خلال المباراة. وتابع المدرب الإسباني قائلاً: «حتى لو لم نقدم مباراة كبيرة، سنح لنا العديد من الفرص الواضحة، الانتصارات ستمنحنا الهدوء وبعد ذلك ستتغير طريقة تصرفنا أمام المرمى، الانتصارات تولد الثقة والهدوء وتساعد أيضاً على الوصول إلى الأداء القوي».
وعقب نهاية لقاء الثلاثاء مباشرة، أعلن ريال مدريد تأييده للمدرب الإسباني ومن ثم بقاءه في منصبه، حيث يقود النادي الملكي يوم الأحد القادم أمام برشلونة في مباراة كلاسيكو جديدة بالدوري الإسباني «الليغا». وعن هذا اللقاء المرتقب تحدث لوبيتيغي قائلاً: «لدينا مباراة رائعة يوم الأحد تملأنا بالكثير من الشغف والحماس، سنستعد لها جيداً».
وفي مباراة أخرى تساوى إيدن ديزيكو لاعب روما، مع ليونيل ميسي مهاجم برشلونة، في صدارة هدافي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعدما قاد الفريق الإيطالي لصدارة المجموعة السابعة بالفوز 3 - صفر على تشسكا موسكو في الملعب الأولمبي. وهز مهاجم البوسنة والهرسك الشباك مرتين في الشوط الأول ليرفع رصيده من الأهداف في المسابقة إلى خمسة قبل أن يصنع الهدف الثالث لزميله جنكيز أوندر بعد الاستراحة ليواصل روما مسيرته القوية على أرضه في أوروبا.
وضمن منافسات المجموعة الخامسة، نجح بايرن ميونيخ في العودة للمسار الصحيح وتخفيف الضغوط الواقعة عليه وعلى مديره الفني نيكو كوفاتش بعد أن حقق الانتصار الثاني على التوالي وتغلب على مضيفه آيك أثينا 2 - صفر. وسجل نصير مزراوي هدفاً في الوقت بدل الضائع ليقود أياكس لفوز ثمين 1 - صفر على بنفيكا في نفس المجموعة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».