ماذا تقرأ أثناء العطلة الصيفية؟

خيارات النقاد من بين مئات الكتب الجديدة

ماذا تقرأ أثناء العطلة الصيفية؟
TT

ماذا تقرأ أثناء العطلة الصيفية؟

ماذا تقرأ أثناء العطلة الصيفية؟

هناك، بلا مبالغة، مئات الكتب الجديدة والروايات التي ظهرت هذا العام، ومعظمها يصلح للتصفح والتسلية أثناء عطلات الصيف السنوية، ولكن كيف السبيل لاختيار الأفضل من المكتبة العالمية مع هذا العدد الهائل من الكتب؟ قد يكون الأسلوب الأفضل هو ترك مهمة الاختيار للنقاد، وتقديم بعض ما يقترحه هؤلاء للقارئ العربي.
وتنقسم كتب العطلات إلى قسمين متوازيين؛ هما «الخيال»، و«الواقع». القسم الأول هو للروايات بمختلف أنواعها، أما القسم الثاني فهو متنوع ما بين كتب السيرة الذاتية، وأدب الرحلات، وكتب التاريخ، والجغرافيا، وغيرها من كتب الواقع.
وهذه النخبة من الكتب العالمية باللغة الإنجليزية هي أفضل ما اقترحه نقاد الإعلام البريطاني لكتب العطلات هذا العام، وهي تشمل أولا كتب الخيال، ومنها:
- «الحقيقة الناعمة» (The Delicate Truth) للمؤلف جون لو كاريه، وهو مؤلف للقصص البوليسية التي تحول بعضها إلى أفلام ناجحة، ويتناول في هذه الرواية مسألة تحويل جمع معلومات الاستخبارات إلى القطاع الخاص، وصراع الأجهزة الحكومية الذي يؤدي في النهاية إلى فشل عملية ضد الإرهاب في جبل طارق. ويتميز أسلوب الكاتب بالتشويق ودقة المعلومات التي تكاد تجعل من سيناريو هذه الرواية الخيالية واقعا ملموسا.
- «أميركانا» (Americanah) وهي قصة لمؤلفة نيجيرية اسمها شيماندا أديشي تحكي فيها قصة رحيلها من موطنها الأصلي في نيجيريا إلى أميركا؛ حيث حققت بعض النجاح والاستقرار، ولكن على حساب تغير مفاهيم حياتها عن مجتمعها القديم. وفي لحظة حنين إلى وطنها الأصلي تعود بطلة القصة إلى نيجيريا وتلتقي مع صديق من أيام الشباب لم يترك نيجيريا في حياته. ويدور محور الرواية عن اختلاف القيم بين الاثنين بعد 13 عاما من الغربة، وكيفية معالجة هذه الاختلافات التي يمكن أن تؤدي إلى فساد العلاقة بين الطرفين.
- «عشق الحلوى» (Sweet Tooth) للمؤلف إيان ماكيوان يحكي عن طالبة جامعية مجتهدة وذكية ولكنها فائقة الجمال، تحصل على وظيفة في جهاز المخابرات البريطانية «إم إي 5» خلال فترة السبعينات، وكانت المهمة الأولى لها، ومن دون علمها، هي الإيقاع بمؤلف شاب وتحويله إلى مشجع للدعاية الحكومية، وتدور بعد ذلك الأحداث المتشابكة بين قصة حب ونشاط المخابرات في صيغة معقدة ومرحة.
- «عدن المظلمة» (Dark Eden) للمؤلف كريس بيكيت من نوع الخيال العلمي عن سكان كوكب مظلم اسمه عدن يبلغ عددهم 532 شخصا كلهم منحدرون من رائد فضاء وزميلته تحطمت سفينتهما على سطح الكوكب وانقطع اتصالهما بالأرض. سكان هذا الكوكب التعساء يحصلون على الضوء والحرارة من أشجار حرارية، وهم يعانون من مشكلات صحية ناتجة عن زواج الأقارب وشح الموارد، بينما تتسرب من مخيلتهم ذكريات الأرض التي ورثوها عن أسلافهم. فهل من منقذ لهذه البشرية المعذبة في كوكب آخر؟
- «الطيور الصفراء» (The yellow Birds) للمؤلف كيفن باورز وهو يحكي قصة جندي أميركي عائد من العراق ومعاناته من آثار الحرب النفسية المدمرة. ويثير المؤلف قضية أن الذين يخوضون الحروب ويعودون منها أحياء قد يكون حالهم أكثر إثارة للشفقة من هؤلاء الذين لقوا مصرعهم على أرض المعركة. هذا الجندي العائد من محافظة نينوى فقد إنسانيته حتى بعد تسريحه من الخدمة بعد عامين في العراق.
- «شرودر» (Schroder) للمؤلفة إميتي غيج تحكي قصة صراع بين زوجين ينتهي بخطف الأب، إيريك شرودر، لابنته التي يقول إنه لا يستغنى عنها. وتدور القصة حول صراع الوالد الذي يعرف مساوئ عملية خطف الطفلة ولكنه يعتقد أنه أب صالح، وألام التي تثير الدموع على صفحات الرواية من معاناتها. وخلال القصة يشرح شرودر قصة حياته المماثلة لطفلته عندما هرب مع والده من ألمانيا الشرقية.
- «الجحيم» (Inferno) للروائي المشهور دان براون في قصة مشوقة تقع أحداثها في مدينة فلورانسا الإيطالية؛ حيث يستيقظ رجل ليجد نفسه في مستشفى وهو فاقد الذاكرة، وهناك من يريد قتله. وتجري الأحداث بعد الهروب من المستشفى وجمع أدلة ما يجري من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
- «دكتور سليب» (Doctor Sleep) للمؤلف ستيفن كنغ أحد أشهر مؤلفي الروايات البوليسية. هذه الرواية تحكي عن قصة صراع بين الخير والشر تجذب القارئ من أولى صفحاتها وحتى نهايتها.
- «قبل أن نلتقي» (Before We Met) وهي رواية كتبتها لوسي وايتهاوس عن قصة حب وزواج سعيد، ولكن مع أسرار كانت مخفية من فترة ما قبل اللقاء. الرواية مثيرة بوقائع غريبة وجذابة للقارئ، وامتدح الكتاب الكثير من النقاد وقالوا عنه إن من يبدأ في قراءته لن يستطيع أن يتركه حتى نهايته.
- «لائحة القتل» (The Kill List) وهي للكاتب المعروف فردريك فورسايث الذي اشتهر في الماضي بالكتابة عن صراع المخابرات بين الغرب والشرق الشيوعي. هذه الرواية تختلف فيها الأحداث والشخصيات؛ حيث العدو الجديد للغرب هو داعية إسلامي متطرف يحث مستمعيه على قتل أهداف غربية، ويتصدى لمهمة قتل هذا الداعية أحد رجال المخابرات الغربيين الذي تكون مهمته هي اكتشاف شخصية الداعية وتحديد موقعه وقتله. ويمكن وصف هذه الرواية بأنها تأتي ضمن تيار الإسلاموفوبيا الذي يعم بعض أوساط الغرب الثقافية في الوقت الحاضر، وقراءة مثل هذه الرواية يأتي من باب العلم بطريقة تفكير هؤلاء.
أما في جانب الكتب الواقعية فإن أهم الصادر منها خلال الصيف الحالي يشمل:
- «مستويات الحياة» (Levels of Life) للكاتب جوليان بارنز وهو يحكي في كتابه عن قصة واقعية لفقدانه زوجته بات كافانا في عام 2008 ومحاولته لوصف شعوره بالحزن ووضع «الألم في كلمات»، على حد قوله. وهي قصة مؤثرة وعالية المعاني ولاقت استحسانا من النقاد الذين قرأوها.
- «عودة الملك: المعركة من أجل أفغانستان» (Return of the King: The Battle for Afghanistan) وهو كتاب تاريخي للكاتب ويليام ديريامبل يسرد من خلاله قصة أول غزو بريطاني لأفغانستان في عام 1839 الذي انتهى بهزيمة الجيش الإمبريالي بعدها بعدة سنوات وانسحابه من أفغانستان. ويشرح الكاتب أسباب الهزيمة وتوابعها وهو يقارن بالوقائع التاريخية تشابه الأحداث بين القرن الثامن عشر وما يحدث في أفغانستان الآن.
- «إلى حياة الغابة» (Into the Wild) ويحكي فيها الكاتب جون كراكور قصة واقعية لشاب هجر مدينته وأهله وسافر إلى ألاسكا ليعيش حياة طبيعية لا مكان فيها للنقود ولا لوسائل المعيشة الحديثة. واكتشف أهل الشاب، واسمه كريستوفر ماكندليس أنه منح كل مدخراته وقيمتها 25 ألف دولار إلى جمعيات خيرية. وفي النهاية اكتشف بعض الصيادين جثته متجمدة في سيارة مهجورة في أصقاع ألاسكا. وقعت أحداث هذه القصة الحقيقية في التسعينات وتحولت إلى فيلم يحمل الاسم نفسه.
- «بدم بارد» (In Cold Blood) كتاب يحكي قصة مصرع أربعة أفراد من أسرة واحدة بالرصاص في جريمة غامضة بلا دافع وقعت في ولاية كنساس في عام 1959. ويسرد الكاتب ترومان كابوت أحداث الجريمة والتحقيقات التي تبعتها التي أدت في النهاية إلى القبض على مرتكبي الجريمة. أسلوب الكتاب بوليسي ومشوق وهو يعرض بشكل واقعي أحداث العنف داخل المجتمع الأميركي.
- «رماد أنجيلا» (Angela’s Ashes) ويحكي فيها الكاتب فرانك ماكورت عن طفولته المعذبة كطفل آيرلندي ولد أثناء فترة الكساد في بروكلين، وهو يتذكر ليالي كان يتضور فيها جوعا وبردا، ومع ذلك كتبت له الحياة لكي يسرد تفاصيل طفولته المظلمة في كتاب يستحق القراءة.
ولمحبي المتع الأدبية الذين لم يتمكنوا من قراءة الكتاب الذي أصدرته إيفانا مارشليان، ويضم نصوصا ورسائل لدرويش كتبها بخط يده، أودعها أمانة لدى الصحافية اللبنانية التي زارته أثناء إقامته في باريس لإجراء حوار معه، فإذا به بدل الحوار يزودها بمادة لكتاب، إنها اللحظة المناسبة للاستجمام الثقافي. فمن يفتقدون إصدارات محمود درويش بعد رحيله، سيجدونه في كتاب «أنا الموقع أدناه محمود درويش»، طازجا ومتجليا كعادته.
أما أولئك الذين يفضلون قراءات قصيرة، بطعم عربي بليغ، فيمكنهم اللجوء إلى كتاب أحمد بيضون «دفتر الفسبكة/ نتف من سيرة البال والخال» الذي دون فيه هذا الباحث والمفكر المعروف خاطراته الفيسبوكية على مدى سنتين، مع الإشارة إلى أن بعض هذه النصوص طويل وليست بالضرورة شذرات قصيرة جدا، لكنها تبقى في إطار الخواطر واليوميات، لرجل مثقف له رأيه في الأحداث والتطورات التي أثرت فيه ودون رأيه حوله بكثير من التفكر والعناية، ولا بد أنها أخذت من جهده ووقته، وسيجد القارئ متعة في تتبعها.
ونبقى في المجال الإنترنتي، بعيدا عن الخواطر الفيسبوكية. فمن يرغب بقراءة شيقة، توصله إلى معرفة ما هي المؤثرات التي طرأت على حياتنا وطريقة تفكيرنا وأشكال كتابتنا، بسبب استخدامنا للإنترنت، وما الفرق الجوهري بين القراءة الإنترنتية وتلك الورقية، سيسعده حتما الاطلاع كتاب لأحد العرب القلة المتخصصين في هذا المجال وهو الدكتور غسان مراد الباحث في مجال اللسانيات الحاسوبية. فقد وضع الرجل زبدة معرفته في كتاب جديد وممتع يحمل عنوان «الإنسانيات الرقمية». والكتاب سهل القراءة، غني بالمعلومات المثيرة، كما أنه مكون من عدة فصول، مما يتيح قراءته، ولو بتوقف وعودة على مراحل متباعدة. أما إذا كنت كائنا ورقيا ولا تزال بعيدا نسبيا عن الانخراط في عالم الإنترنت فيمكنك قراءة كتاب الدكتور نديم منصوري الصادر عن «منتدى المعارف» في بيروت بعنوان «سوسيولوجيا الإنترنت» وهو سهل القراءة أيضا، لأنه عبارة عن مقاطع قصيرة تحمل عناوين متفرقة، يوصلك في نهاية المطاف إلى تشكيل فكرة حول ما يدور في العالم الافتراضي، حتى وإن لم تكن أحد رواده.
أما الأنثويات العاشقات لقراءة نصوص ذات نفح متمرد، فنوال السعدواي لا تزال تكتب، بالغزارة نفسها. وصدر لها مؤخر رواية من وحي ما شهده ميدان التحرير من مظاهرات، تحمل عنوان «إنه الدم». والأديبة تستغل أحداث الثورة لتكشف عن هشاشة البنية الاجتماعية والأخلاقية في مجتمع يحتاج لإعادة اكتشاف نفسه ونقدها بعمق. وكتاب آخر للمهتمين بنوال السعداوي عبارة عن حوار مطول معها أجرته الباحثة عايدة الجوهري ونشرته مؤخرا في مؤلف يحمل عنوان «نوال السعداوي وعايدة الجوهري في حوار حول الأنوثة والذاكرة والدين والإبداع». والكتابان الأخيران صدرا في بيروت عن «شركة المطبوعات للتوزيع والنشر».
لأصحاب الميول التاريخية والسياسية، والمهتمين بعودة تركيا إلى الواجهة، ثلاثة كتب صدرت مؤخرا عن «الدار العربية للعلوم»، كل منها يعود إلى التاريخ التركي على طريقته. فكتاب «العثمانيون في ثلاث قارات» هو الثالث للبروفسور إيلبير أورتايلي، في سلسلة «إعادة اكتشاف العثمانيين» التي جمع فيها مقالاته ومحاضراته. وهو المعروف بحرصه على تقديم قراءة مغايرة للأحداث بالعودة إلى الوثائق. والكتاب الثالث هذا يجعلنا نكتشف دور الإدارة العثمانية في التوازنات الأوروبية المتأرجحة في القرن الثامن عشر. كتاب آخر مترجم من التركية إلى العربية لمحبي تقصي سير السلاطين العثمانيين، والدخول إلى كواليس حياتهم الخاصة يحمل عنوان «التاريخ السري للإمبراطورية العثمانية» لمصطفى ارمغان. ونبقى في تركيا، فإذا كنت تفضل الروايات على الكتابات التاريخية، عندها يستحسن أن تختار للغوص في الأجواء العثمانية قراءة رواية «سليمان» التي صدرت بالعربية مؤخرا، وهي الجزء الثالث للكاتب أوقاي ترياقي أوغلو من السلسلة الروائية التي تقصى خلالها حياة سليمان القانوني. وبمقدور القارئ أن يبدأ بالجزء الثالث حتى وإن فاته الجزآن الأولان.
هذه الكتب على جديتها، ليست من النوع المغرق في الحزن والسوداوية، وهي مفيدة ومسلية كما أنها رشيقة وتناسب الساعين إلى الاسترخاء. أما إن وجدت عزيزي القارئ أنك تحتاج إلى شحنة أدبية قوية، ولا تعبأ بأن تتجرع التراجيديا العربية الحديثة، في إجازتك، برواية طويلة، تتطلب منك تركيزا وإغراقا، فبمقدورك أن تقرأ رواية «فرانكشتين في بغداد» للعراقي أحمد سعداوي، التي فازت بجائزة الرواية العربية هذه السنة. وإذا كان من ميزة لهذه الرواية، رغم أنها كربلائية النفس، وتغرقك في الغم، فهو أنها تجعلك تفهم ما يدور في العراق، كما لم تتمكن من فعله مئات نشرات الأخبار التي حضرتها، كما أنها تريك إذا ما كنت تنتمي إلى إحدى الدول العربية التي غاصت في الجحيم، أن النموذج ذاته هو الذي يتكرر في كل البلدان العربية اليوم، وإن اختلفت التسميات وحيثيات الأحداث وبعض التفاصيل.



ماذا تزور في كاليفورنيا العام المقبل؟

يونيفرسال ستوديوز (الشرق الاوسط)
يونيفرسال ستوديوز (الشرق الاوسط)
TT

ماذا تزور في كاليفورنيا العام المقبل؟

يونيفرسال ستوديوز (الشرق الاوسط)
يونيفرسال ستوديوز (الشرق الاوسط)

تستقبل كاليفورنيا عام 2026 بموجة من المعالم السياحية الحديثة، والفنادق الجديدة، والاحتفالات الفريدة، إلى جانب فعاليات بارزة ستجعل من مدن الولاية الشهيرة وجهةً عالمية بامتياز.

إليكم أهمّ الأحداث والمعالم البارزة التي تناسب السياح القادمين من دول الشرق الأوسط.

الطريق 66 يحتفل بالذكرى المئويّة لانطلاقته

من صحاري مقاطعة سان برناردينو إلى رصيف سانتا مونيكا الشهير، ستحتفل كاليفورنيا في عام 2026 بمرور 100 عام على إنشاء الامتداد الأسطوريّ للطريق 66 في الولاية، حيث تشكل هذه الاحتفاليّة فرصة نادرة لمشاهدة المعالم الساحرة على جانبي الطريق، والنُزُل الكلاسيكيّة التي تستلهم روح الماضي، فضلاً عن مراكز خدمة الزائرين الجديدة، والمرافق الثقافيّة التي تحتفي بالتاريخ الغنيّ للطريق الأمّ.عودة نهائي كرة القدم الأميركيّة ستستضيف سان فرانسيسكو في فبراير(شباط) المقبل المباراة النهائيّة المقبلة لدوري كرة القدم الأميركيّة الوطنيّ «سوبر بول إل إكس»، لتعود بذلك، للمرة الثالثة، إحدى أبرز الفعاليات الرياضيّة العالميّة إلى منطقة خليج كاليفورنيا، وستطلق المدينة، كذلك، العديد من المهرجانات الجماهيريّة، والأنشطة الاجتماعيّة التفاعليّة، بالإضافة إلى المسابقات المميّزة في جميع أنحاء المنطقة.

بيوت ملونة في الامو سكوير كاليفورنيا (الشرق الاوسط)

نهائيّات كأس العالم لكرة القدم 2026 في نسختها التاريخيّة

ستلعب كاليفورنيا دوراً رئيساً في كأس العالم لكرة القدم 2026، حيث ستجري على أرض كلّ من منطقة خليج سان فرانسيسكو ولوس أنجليس 14 مباراة، وسيستقبل ملعب «ليفاي» في «سانتا كلارا» وملعب «سوفي» في «إنغلوود» جماهير المشجّعين من جميع أنحاء العالم، كجزء من النسخة الموسّعة للنهائيات في أميركا الشمالية.عطلة نهاية أسبوع مثيرة مع «ناسكار سان دييغو»

للمرّة الأولى على الإطلاق، ستنظّم الرابطة الوطنية لسباقات السيارات «ناسكار» في يونيو 2026 مجموعة من السباقات في قاعدة عسكرية نشطة في سان دييغو، حيث ستتوّج عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة عيد الأب، ولمدّة ثلاثة أيام متتالية، بعدد من السباقات الاحترافيّة للشاحنات: «سلسلة كرافتسمان ترك»، و«سلسلة إكسفينيتي»، و«سلسلة الكأس» في المستوى الأعلى، بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ250 لتأسيس البحريّة الأميركيّة.

الترامواي الشهير في سان فرنسيسكو (الشرق الاوسط)

متحف لوكاس لفنون السرد

من المرتقب افتتاح المتحف المكوّن من خمسة طوابق، في حديقة المعارض بلوس أنجليس، وسيعرض أعمالاً فنية تشمل جميع أشكال السرد القصصيّ البصريّ من خلال الرسم والتصوير الفوتوغرافيّ والأفلام والنحت، على مساحة 100 ألف قدم مربع من حرمه الباهر الذي يمتدّ لأكثر من 11 فداناً، والمزدان بالمناظر الطبيعيّة الخلّابة من الخضرة والحدائق.

متنزّه «ليجو لاند» الترفيهي

سيُطلق متنزّه «ليجو لاند» الترفيهي في كاليفورنيا لعبته المثيرة «غالاكتيكوستر»، وهي أوّل أفعوانيّة جديدة له منذ أكثر من عقدين، وتتميّز بتصميمها المستوحى من عالم الفضاء، حيث سيكون باستطاعة المغامرين تخصيص مركبتهم الفضائية بالمؤثّرات المحببّة للانغماس في مغامرة مثيرة.

أفعوانيّة جديدة في عاصمة الترفيه

ستكشف مدينة الملاهي وأشهر استوديوهات الأفلام في هوليوود «يونيفرسال ستوديوز هوليوود» عن تشكيلة مثيرة من الألعاب، بما في ذلك إطلاق «فاست آند فيوريوس: هوليوود دريفت». وهي أوّل أفعوانيّة خارجيّة عالية السرعة، حيث تصل سرعة هذه الأفعوانية المدهشة إلى 72 ميلاً في الساعة، وتتميّز على نحو غير مسبوق بحركة دوران 360 درجة، مُحاكيةً حركة السيارات تماماً كما في سلسلة أفلام «فاست آند فيوريوس» الشهيرة.

منتجع ومتنزّه ديزني لاند

تتواصل احتفالات منتجع ديزني لاند بالذكرى السبعين لإنشائه حتى الصيف المقبل، حيث يمكن للضيوف قضاء أوقات مفعمة بالمتعة والإثارة في فترات محدّدة، وأجواء حماسيّة، مع الديكورات الزاهية، والمأكولات والمشروبات المميّزة، وعروض المنتجات التذكاريّة، وغيرها الكثير.

سباقات السيارات من بين النشاطات الجاذبة للعرب (الشرق الاوسط)

مواجهة أسماك القرش في «سي وورلد»

كشفت سلسلة الحدائق والمتنزّهات البحرية «سي وورلد سان دييغو» عن خطط لتحديث وإعادة تصميم أحد أبرز معارضها الأيقونية؛ «مواجهة أسماك القرش»، ومن المقرر افتتاح المعرض الجديد في ربيع العام المقبل، حيث سينغمس الزوار في تجربة المحيط كما لم يعهدوها من قبل، مزودين بأكثر الوسائط المتعددة حداثة وتطوراً في بيئات بحرية شديدة الحيوية، وستوفر «مواجهة أسماك القرش» أيضاً جولة حصرية لكبار الشخصيات مع أسماك القرش، ممّا يمنح الزوار تواصلاً بصرياً من مسافة قريبة، وتجربة تفاعليّة حية لن تُنسى بسهولة.

منتجعات ترفيهيّة فاخرةستحتفي مدينة «بالم ديزرت» بافتتاح منتجع «دي إس آر تي سيرف» الجديد صيف 2026 حيث سيضمّ فندقاً ومطعماً وفللاً فاخرة وبحيرة بمساحة شاسعة، لركوب الأمواج الاصطناعيّة القابلة للتعديل لتناسب جميع الأعمار والمهارات، بالإضافة إلى التركيز على الاستدامة من خلال برنامج «سيرف تو تيرف»، الذي يهدف إلى تحويل مساحات العشب في ملاعب الجولف القريبة إلى مناظر طبيعية، في مشهد آسر يدمج بين تجربة ركوب الأمواج والبيئة الصحراويّة المحيطة.

معرض الفيلة في حديقة حيوان سان دييغو

سيُفتتح «وادي داني سانفورد للفيلة» في حديقة حيوان سان دييغو مطلع العام الجديد، وسيتيح للزوار فرصة لا مثيل لها لاستكشاف واستلهام قلب السافانا الأفريقية، وبخاصة نظام حياة الفيلة الأفريقية، فهذا المشروع المثاليّ يضمّ أكثر من 350 نبتة سافانا محليّة، ويمثّل ثمرة جهود أكثر من 10 سنوات من التخطيط والابتكار في مجال الحفاظ على الحياة البريّة وتنوعها الغنيّ.

«ويست هاربر»... أحدث متنزّه ترفيهيّ بحري

سيُفتتح «ويست هاربر» الصيف المقبل، ليُعيد تعريف واجهة لوس أنجليس البحريةّ كوجهة جديدة وأكثر حيويّة لتناول الطعام والترفيه والتواصل المجتمعيّ. يغطي المشروع مساحة 42 فداناً على امتداد ميناء لوس أنجليس، وتتوزّع فيه مجموعة من المطاعم والمتاجر والمرافق الترفيهيّة، ومدّرج يتسع لـ6200 مقعد، يربطها جميعاً ممشى عام ذو مناظر طبيعيّة خلّابة على الجانبين، كما سيتضمّن الافتتاح كذلك نقطة انطلاق لرحلات شركة «هاربر بريز كروزيز البحرية»، التي توفّر للزوّار فرصة نادرة للاستمتاع بجولات ورحلات بحريّة خاصّة لمشاهدة الحيتان من كثب.

«أو سي فايب»... أول الافتتاحات

تمتدّ «أو سي فايب»، وهي منطقة ترفيهيّة متكاملة وجديدة، على مساحة تزيد على 100 فدان على طول النهر في مقاطعة أورانج، وتقع إلى جوار كلّ من «آرتيك»؛ المحطّة الإقليميّة الشهيرة للنقل المتعدد الوسائط، ومركز هوندا. ومن المتوقّع تدشين المنطقة على مراحل، تشمل مرحلة عام 2026 افتتاح مجموعة من المرافق، مثل قاعة السوق على مساحة 50.000 قدم مربعة، وهي مخصّصة لفنون الطهو، إذ يُقدّم فيها 21 مفهوماً من المفاهيم الإبداعيّة في الطهو على يد عدد من أمهر الطهاة، إضافة إلى ستة أماكن مميزة؛ بما في ذك افتتاح «ذا ويف»، وهو مبنى مكاتب للعمل، عمليّ وصديق للبيئة؛ وقاعة للحفلات الموسيقية، تتّسع لـ5.700 شخص؛ والحديقة الحضريّة الواقعة في قلب «أو سي فايب».

لأول مرة ملعب «أونتاريو تاور بازرز»

يُعدّ ملعب «أونتاريو » فضاءً رياضيّاً وترفيهيّاً متكاملاً يمتدّ على مساحة 190 فداناً، وهو الآن مقرّ «أونتاريو تاور بازرز»؛ الفريق الجديد التابع لنادي «لوس أنجليس دودجرز» في دوري الدرجة الأولى، ومن المقرّر افتتاح الملعب في أبريل (نيسان) 2026 تزامناً مع انطلاق مباريات الموسم في البيسبول.

أماكن إقامة جديدة جديرة بالاهتمام

تشهد كاليفورنيا توسّعاً متنامياً في خيارات الإقامة المتنوّعة، ففي عام 2025، افتُتح أكثر من 46 فندقاً ومنتجعاً جديداً، ممّا رفد قطاع الإقامة بأكثر من 6300 غرفة إضافيّة، وفي العام المقبل ستدخل في الخدمة عشرات المشاريع الفندقيّة التي شارفت على الانتهاء من بنائها.

> منتجعات يوسيميتي الخارجيّة، التي تقدّم تجربة إقامة جديدة في منطقة «يوسيميتي»، وتتميّز بتصميم عصريّ ووسائل راحة راقية.

> فندق «ذا بيبي جراند»، الذي يضفي لمسةً جمالية أنيقة على شاطئ «كورونادو»، بتصميمه العصريّ الفريد، وإطلالات تناول الطعام على الشاطئ.

> فندق «كالي آند روفتوب»، وهو جزء من مجموعة فنادق «ماريوت أوتوغراف كوليكشن»، في مدينة «إنغلوود»، ويتميّز بموقعه المثاليّ بالقرب من ملعب «سوفي» الشهير.

> منتجع «ذا إيلين» الفاخر في وادي «نابا»، يعدّ أحدث منتجع بوتيكيّ في المنطقة يجمع بين الرفاهيّة والتجارب الأصيلة، ومن أفضل الوجهات لتناول الطعام في وادي «نابا».

> مخيّم «أندر كينفاس يوسيميتي»، الذي يتيح تجارب تخييم فاخرة تجمع بين الراحة والاستدامة البيئية، مع خيام على طراز رحلات السفاري في أحضان الطبيعة.

> فندق «لايم لايت ماموث»، الذي سيُفتتح في ديسمبر (كانون الأول) 2025، وسيضفي على جبل «ماموث» للتزلج طابع مجموعة فنادق ومنتجعات «أسبن هوسبيتاليتي» الجبليّ المعاصر وحماسة ما بعد التزلّج النابضة بالحياة.

> فندق «سوليا»، وهو فندق قيد الإنشاء، وسيكون جزءاً من مجموعة فنادق «أوتوغراف» ضمن محفظة ماريوت الدوليّة، وتفصله عن متنزّه «ليجولاند» الترفيهيّ بضع دقائق.

> منتجع «سيكس سينسز نابا فالي» الغنيّ بالمياه المعدنيّة، ويجمع بين المرافق الصحيّة المتكاملة، والتصميم الأنيق.

> فندق «روزوود سان فرانسيسكو»، يقع في منطقة «ترانس باي» المتسارعة في الازدهار، مع إمكانيّة الوصول إلى المعالم الشهيرة القريبة من الفندق.

> «أبيليشن بيتالوما»، وهو فندق ريفيّ يحتفي بالتقاليد.

> فندق «بان آم باي هيلتون»، الذي يوفّر أماكن إقامة تدمج بين التصميم المستوحى من حقبة «بان أميركان» للطيران ووسائل الراحة العصرية، ويقع بالقرب من منافذ البيع؛ «سيتادل أوتليت» في مدينة التجارة.

> مجمّع «ذا أواسيس» للمركبات الترفيهيّة، الذي يحتوي على 50 موقعاً مُصمّمة بعناية فائقة، ومجهّزة بجميع الخدمات.

> منتجع «فور سيزونز بيلتمور سانتا باربرا»، سيعاد افتتاحه بعد عمليّة ترميم واسعة، وسيزيح الستار عن مجموعةٍ من التصميمات الداخليّة المحدّثة، وقائمةٍ واسعة من عروض الطهو المبتكرة.


العلا... أفضل مشروع للسياحة الثقافية في العالم لعام 2025

صخرة الفيل الشهيرة في مدينة العلا (الشرق الأوسط)
صخرة الفيل الشهيرة في مدينة العلا (الشرق الأوسط)
TT

العلا... أفضل مشروع للسياحة الثقافية في العالم لعام 2025

صخرة الفيل الشهيرة في مدينة العلا (الشرق الأوسط)
صخرة الفيل الشهيرة في مدينة العلا (الشرق الأوسط)

حصدت العلا لقب «أفضل مشروع للسياحة الثقافية في العالم لعام 2025» ضمن جوائز السفر العالمية لهذا العام، في إنجاز يعزّز مكانتها كوجهة عالمية للثقافة والتراث والاستكشاف، ويؤكد ريادتها المتنامية في تقديم تجارب ثقافية متكاملة تستند إلى إرثها الفريد وطبيعتها الاستثنائية.

صخرة الفيل الشهيرة في مدينة العلا (الشرق الأوسط)

ويُعد هذا التكريم من أرفع جوائز الحفل السنوي والأعلى تقديراً في قطاع السفر عالمياً؛ إذ نالت العلا هذا اللقب المرموق بعد حصولها على أعلى عدد من الأصوات من نخبة من الخبراء الدوليين وكبار التنفيذيين وأبرز منظمي الرحلات ووكلاء السفر المعتمدين.

أُطلقت جوائز السفر العالمية عام 1993 للاحتفاء بالتميّز في قطاعات السفر والسياحة والضيافة، وقد أصبحت اليوم معياراً عالمياً يُمثّل أفضل مناحي الإنجاز في هذه القطاعات. وتشمل الجوائز عدداً كبيراً من الفئات شديدة التنافسية، تمتد من أفضل الفنادق وشركات الطيران إلى أبرز تجارب السفر والضيافة وغيرها.

هجرة في العلا (الشرق الأوسط)

ويأتي هذا التكريم العالمي ليضاف إلى سلسلة إنجازات حققتها العلا مؤخراً، بعد نيلها ثلاث جوائز إقليمية ضمن النسخة الشرق أوسطية من جوائز السفر العالمية 2025، وهي: «أفضل مشروع للسياحة الثقافية في الشرق الأوسط لعام 2025»، و«أفضل وجهة للفعاليات والمهرجانات في الشرق الأوسط لعام 2025»، و«أفضل مشروع سياحي ثقافي رائد في السعودية لعام 2025».

تتفرّد العلا بكونها نقطة التقاء بين جمال الصحاري الشاسعة وعمق الإرث الإنساني العريق، فهي تحتضن بعضاً من أهم المعالم الثقافية في المنطقة والعالم. وفي مقدمتها الحِجر، أول موقع سعودي يُدرج على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، ويضم مجموعة استثنائية من المدافن النبطية المحفوظة بدقة لافتة تكشف روعة حضارة ازدهرت منذ قرون.

تجربة تأمّل النجوم في الغراميل (الشرق الأوسط)

وتتميّز العُلا بتاريخٍ يمتدّ لأكثر من 200 ألف عام من الوجود البشري، و7 آلاف عام من الحضارات المتعاقبة، تُروى فصولها اليوم من خلال جهود الهيئة الملكية لمحافظة العلا لتوفير تجارب غامرة تُعيد إحياء التاريخ، وتقديمه برؤية معاصرة تمزج الماضي بالحاضر. وتستكمل العُلا هذه اللوحة التاريخية بجمالها الطبيعي الآسر، ودفء ضيافتها، وبرامجها المتنوّعة من الفعاليات الثقافية والمهرجانات والمعارض الفنية والحفلات الموسيقية ضمن تقويم فعاليات «لحظات العُلا» الممتدة على مدار العام.

معلومات عن العلا

محمية شرعان الطبيعية (الشرق الأوسط)

تقع العلا شمال غربي المملكة العربية السعودية، على بُعد نحو 1,100 كيلومتر من العاصمة الرياض، وتُعد واحدة من أبرز مواقع التراث الطبيعي والإنساني في العالم. تمتد العلا على مساحة شاسعة تبلغ 22,561 كيلومتراً مربعاً، وتضم واحة غنّاء وسلاسل جبلية من الحجر الرملي ومواقع أثرية تعود لآلاف السنين إلى فترة ممالك لحيان والأنباط.

تُعد الحِجر أشهر مواقع العلا. تبلغ مساحتها 52 هكتاراً، وكانت المدينة الجنوبية الرئيسية لمملكة الأنباط، وتضم أكثر من 140 مدفناً منحوتاً في واجهات صخرية بزخارف معمارية مبهرة.

وتُشير الأبحاث الحديثة إلى أن الحِجر كانت أبعد نقطة جنوبية للإمبراطورية الرومانية، بعد أن ضمّ الرومان مملكة الأنباط عام 106 ميلادية.

وتضم العلا أيضاً مدينة دادان القديمة، عاصمة مملكتي دادان ولحيان، التي تُعد من أكثر مدن الجزيرة العربية تطوراً خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، إلى جانب جبل عكمة، الذي يُعد مكتبة مفتوحة في الهواء الطلق تحتوي على مئات النقوش والكتابات بعدة لغات، وقد أُدرج مؤخراً في سجل ذاكرة العالم التابع لليونيسكو. كما تحتضن العلا البلدة القديمة، وهي متاهة تضم أكثر من 900 منزل طيني تعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وقد اختارتها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة كأحد أفضل القرى السياحية في العالم لعام 2022.


طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
TT

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

مكان يجمع بين البحر الصافي وجمال الطبيعة ودفء الشمس والشعور براحة البال، هناك في طابا، أقصى الشرق من شبه جزيرة سيناء، حيث تختبئ المدينة المصرية كواحدة من أكثر الوجهات السياحية سحراً وهدوءاً.

تلك البقعة الساحلية التي تقدم لزوارها تجربة فريدة تجمع بين جمال الطبيعة البكر وهدوء العزلة، ما يجعلها وجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن الاسترخاء، حيث تُعرف طابا بكونها المكان الأمثل لمن يبحث عن الانعزال عن صخب الحياة اليومية وقضاء عطلة مميزة وسط الطبيعة الخلابة، كما أن تميز المدينة بأجوائها الدافئة والمشمسة، يجعلها القرار الأمثل لقضاء وقت هادئ وممتع خلال أشهر الشتاء.

تتميز أعماق المياه في طابا بكثافة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

تقع طابا على رأس خليج العقبة على شواطئ البحر الأحمر، وتمتاز بأنها من أصغر المدن السياحية المصرية، إذ لا تتعدى مساحتها 508.8 أفدنة، ورغم صغرها، فإنها وجهة تقدم مشهداً بانورامياً يسيطر عليه التناغم بين زرقة مياه البحر الزاهية الممتدة أمام الأعين، والهدوء الذي تفرضه جبال جنوب سيناء.

زيارة قلعة "صلاح الدين" تتيح التعمق في التاريخ (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

ماذا تزور في طابا؟

إذا كانت وجهتك هي طابا، فإن جدول رحلتك سيكون مميزاً، فقط عليك اصطحاب كتابك المفضل ونظارتك الشمسية، وترك نفسك للطبيعة البكر.

تظل التجربة تحت الماء هي العنوان الأبرز في طابا، إذ يزخر خليج العقبة بالشعاب المرجانية والحياة البحرية المتنوعة، مما يجعلها وجهةً مثاليةً للغوص والغطس، تنتقل معهما إلى عالم آخر من الألوان والجمال الفطري.

ويُعد خليج «فيورد باي» (جنوب المدينة) قبلة عالمية لهواة الغوص، يضم هذا الخليج الطبيعي حفرة غطس فريدة، تتميز بكثافة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة، مما يجعل الخليج قبلة للغواصين المحترفين، كما الخليج له قيمة استراتيجية وتاريخية نادرة، حيث يتيح للزوار فرصة فريدة لمشاهدة حدود أربع دول هي مصر، السعودية، الأردن، وفلسطين من موقعه المتميز.

جزيرة فرعون تسمح لزائرها بممارسة اليوغا أمام مشهد خلاب وسط الطبيعة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

لعشاق التاريخ والهدوء، فيمكن لهم زيارة «جزيرة فرعون» قبالة شاطئ المدينة الجنوبي، على بعد 8 كيلومترات منه، ويمكن الوصول إلى هذه الجزيرة الساحرة عبر رحلة بحرية بمركب أو لانش يخترق مياه الخليج الهادئة، حيث يمكن قضاء اليوم في الاسترخاء أو الغطس، والتمتع بمنظر غروب الشمس الذي لا مثيل له.

تحتضن الجزيرة معلماً تاريخياً هو حصن أو «قلعة صلاح الدين»، التي بنيت عام 1171 ميلادية من الحجر الناري الجرانيتي، لحماية مصر من خطر الحملات الصليبية، والتي تم ترميمها مؤخراً، ليُكمل المشهد السياحي الذي تقدمه المدينة ما بين استرخاء في الطبيعة وتعمق في التاريخ، فما يميز زيارة الجزيرة هو جمعها بين عظمة القلعة التاريخية وإمكانية ممارسة رياضات الاستجمام، مثل اليوغا، أمام هذا المنظر الساحر، الذي يمنح الزائر صفاءً ذهنياً وعلاجاً للروح.

لا تكتمل مغامرة طابا دون زيارة «الوادي الملون»، إحدى العجائب الطبيعية في جنوب سيناء، إذ يوفر هذا الوادي متاهة من الصخور الرملية المنحوتة بفعل الطبيعة، واكتسب الوادي الملون اسمه بفضل ظلال الألوان التي تكسو جدرانه بفعل الأملاح المعدنية، والتي تتدرج ألوانها بين الأصفر الدافئ والأحمر القاني والذهبي اللامع، وهو مكان مثالي لرحلات السفاري والمشي، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة الصارخ في حضور عظمة الجيولوجيا.

جمال الطبيعة وعظمة الجيولوجيا يجتمعان في "الوادي الملون" بطابا (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

كذلك، تمنح طابا فرصة لا تُنسى لمحبي المغامرة، فموقعها المميز يجعلها نقطة انطلاق مثالية لرحلات استكشاف الطبيعة البرية والجبلية، إذ يمكن للسائح أن يعيش تجربة استثنائية من المغامرات الصحراوية، أو استكشاف سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية. وبعد أن يقضي الزائر لطابا نهاره أمام البحر والغوص، أو التمتع بجمال الطبيعة، يحل خلال الليل موعد السهرات البدوية، على الرمال وأسفل النجوم ووسط الجو الدافئ. فمع حلول المساء، تدعو طابا زوارها إلى الاستمتاع بسهرات بدوية، تزينها المشاوي والمشروبات، ويتخللها الغناء والاستعراض، ما يعرف الزائر بالتراث التقليدي للبدو المقيميين.

خليج "فيورد باي" في طابا قبلة عالمية لهواة الغوص (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

محمية طابا

لا تقتصر متعة طابا على شواطئها فحسب، إذ تُعد طابا أيضاً محمية طبيعية منذ عام 1998، وبفضل مساحتها التي تغطي حوالي 2800 كيلومتر مربع، تتربع المحمية على الساحل الشمالي الشرقي لخليج العقبة، لتقدم للزائر تجربة فريدة تتجاوز مجرد الاستمتاع بالشاطئ، ما يجعل المحمية من أكثر الأماكن المفضلة لدى السياح بالمدينة.

تتميز محمية طابا بكونها محمية ذات إرث طبيعي ومنطقة لإدارة الموارد الطبيعية، وتشتهر بتكويناتها الجيولوجية الفريدة التي يعود تاريخها إلى 5000 عام، وهي ليست مجرد أرض، بل متحف طبيعي مفتوح يضم مناظر طبيعية خلابة مثل الواحات والأخدود الملون وعيون المياه المنتشرة داخلها، حيث تحتوي على كهوف وممرات جبلية، ووديان أشهرها وادي وتير والزلجة والصوانة نخيل وواحة عين خضرة، بالإضافة إلى أنواع نادرة من الحيوانات و50 نوعاً من الطيور وأكثر من 450 نبات نادر.

الإقامة في طابا

تشتهر مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة، التي تمنح المقيمين فيها تجربة إقامة استثنائية، خصوصاً أن هذه المنتجعات تحتمي بالجبال الشاهقة من حولها، مما يوفر خصوصية للزائرين، مع إطلالات بانورامية خلابة وأجواء هادئة ومريحة. وتوفر هذه المنتجعات مجموعة متميزة من الخدمات، أبرزها حمامات السباحة المتنوعة، بالإضافة إلى بعضها يضم بحيرات الملح العلاجية، التي تضمن تجربة استجمام فريدة.