إردوغان يهدد سفراء أجانب.. وغولن يدعو لمعاقبة حكومته

محتجون اتراك يطالبون برحيل حكومة إردوغان في اسطنبول أمس (إ.ب.أ)
محتجون اتراك يطالبون برحيل حكومة إردوغان في اسطنبول أمس (إ.ب.أ)
TT

إردوغان يهدد سفراء أجانب.. وغولن يدعو لمعاقبة حكومته

محتجون اتراك يطالبون برحيل حكومة إردوغان في اسطنبول أمس (إ.ب.أ)
محتجون اتراك يطالبون برحيل حكومة إردوغان في اسطنبول أمس (إ.ب.أ)

استمر التصعيد في أخطر أزمة سياسية تواجهها حكومة إردوغان في تركيا أمس، مع إقرار القضاء التركي ملاحقة ابني وزيرين قريبين من رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان وإيداعهما السجن على ذمة التحقيق في إطار فضيحة فساد مدوية تطال مباشرة الحكومة الإسلامية المحافظة قبل أربعة أشهر من الانتخابات البلدية، بينما هدد رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان بطرد سفراء أجانب قال إنهم يحركون الأزمة.
وبعد ليلة طويلة من الاستجواب في قصر العدل في إسطنبول أودع باريس غولر، ابن وزير الداخلية عمر غولر، وكنعان تشاغليان، ابن وزير الاقتصاد ظافر تشاغليان، السجن المؤقت صباح أمس، طبقا لتوصيات المدعين المكلفين بالملف. وفضلا عن هاتين الشخصيتين المحسوبتين على إردوغان أودع السجن أيضا عشرون شخصا آخرون بمن فيهم رئيس مجلس إدارة مصرف «هالك بنكاسي» العام سليمان أصلان، ورجل الأعمال المتحدر من أذربيجان رضا زراب.
ويشتبه فيهم جميعا في التورط في الفساد والتزوير وتبييض الأموال في إطار تحقيق أولي حول بيع ذهب وصفقات مالية بين تركيا وإيران الخاضعة للحظر. وأخلي سبيل نجل وزير البيئة إردوغان بيرقدار، عبد الله أوغوز بيرقدار، وقطب الأشغال العامة علي أغاوغلو الذي يدير شركة تحمل اسمه، ورئيس بلدية فاتح في اسطنبول مصطفى دمير العضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم، حتى موعد محاكمتهم. ويشتبه في تورط هذه المجموعة الثانية من الشخصيات في قضيتي فساد تتعلقان بصفقات عقارية عامة منفصلتين عن الأولى.
من جانبها، واصلت الحكومة الإسلامية التي أضعفتها هذه الزوبعة السياسية المالية التي اندلعت قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات البلدية، الجمعة عملية التطهير في الشرطة، وعاقبت 17 ضابطا آخرين. ويأخذ إردوغان على نحو خمسين ضابطا أقيلوا من مهامهم منذ الثلاثاء «استغلال النفوذ» وعدم إبلاغ سلطة الوصاية السياسية بالتحقيق الذي كان يستهدفها. وكما فعل خلال المظاهرات التي هزت البلاد ضد حكومته في يونيو (حزيران) تحدث إردوغان عن مؤامرة واتهم «دولة داخل الدولة» بتنفيذ «حملة تهدف إلى النيل من الحكومة».
وقال إردوغان ردا على نواب المعارضة الذين صاحوا في وجهه «إننا لا نستأهل ذلك.. من الذي كافح الفساد بهذه الطريقة الحازمة كما فعلنا؟». وقال وزير الشؤون الأوروبية ايغمن باجيس، الذي ورد اسمه أيضا في بعض وسائل الإعلام في هذه القضية «إننا نواجه مؤامرة مثيرة للاشمئزاز». لكن لم يوضح رئيس الوزراء ولا وزراؤه أسماء المسؤولين عن هذه «المؤامرة»، لكن جميع المراقبين توقعوا أن يكون المقصود جمعية الداعية الإسلامي فتح الله غولن النافذة جدا في الشرطة والقضاء.
وبعد أن كانت لفترة طويلة تعتبر حليفة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002، أعلنت هذه الجماعة حربا على الحكومة بسبب مشروع إلغاء مدارس خاصة تستمد منها قسما من مواردها المالية.
وقد دعا رجل الدين التركي فتح الله غولن الله أن ينزل عقابه على المسؤولين عن حملة تطهير ضباط الشرطة الذين شاركوا في تحقيقات فساد، في أول تعليق على القضية التي هزت النخبة الحاكمة في البلاد وباتت تمثل أكبر تحد لرئيس الوزراء رجب طيب إردوغان. ووصف إردوغان اعتقال عشرات من الأشخاص الذين يعتبرون مقربين من الحكومة بأنه عملية قذرة تستهدف تقويض حكمه. وأقصي عشرات من قيادات الشرطة من مناصبهم منذ بدء حملة الاعتقالات.
وأحجم إردوغان عن ذكر اسم غولن الذي يتمتع بنفوذ في دوائر الشرطة والقضاء بوصفه المحرك وراء التحقيقات، لكن الخلافات احتدمت بين حركة غولن وإردوغان في الأشهر القليلة الماضية. وقال غولن في تسجيل جرى تحميله على إحدى صفحاته على الإنترنت «أولئك الذين لا يرون اللص ويتعقبون من يحاولون الإمساك به، والذين لا يرون جريمة القتل ويحاولون تشويه آخرين باتهام الأبرياء.. اللهم أحرق بيوتهم وخرب ديارهم وفرق جمعهم).
ومنذ أربعة أيام تعرض الصحافة التركية تفاصيل عن هذه القضية، مما يزيد في إحراج الحكومة الإسلامية المحافظة التي جعلت من مكافحة الفساد أحد شعاراتها. ودعا رئيس أكبر حزب معارض، حزب الشعب الجمهوري، مجددا الجمعة، إردوغان الذي وصفه بـ«الديكتاتور» إلى الاستقالة. وقال كمال كيليتشدار أوغلو إن «تركيا بحاجة إلى طبقة سياسية ومجتمع نظيفين».
ومن جانب آخر، حذر إردوغان أمس من أنه قد يعمد إلى إبعاد بعض السفراء الأجانب الذين يقومون بعمليات «تحريض» على خلفية التوترات الناجمة عن فضيحة الفساد. وقال إردوغان في كلمة ألقاها في مدينة سامسون على البحر الأسود ونقلها التلفزيون التركي، إن «بعض السفراء يقومون بأعمال تحريض». وأضاف «لسنا مستعدين لإبقائكم في بلادنا». واتهم إردوغان مجموعة لم يحددها من السفراء لدى تركيا بممارسة «الاستفزاز» و«المكائد» داعيا إياهم إلى «القيام بعملهم فقط».
وكانت بعض الصحف اليومية التركية قد نشرت مزاعم مؤخرا عن اجتماع سري لسفراء معتمدين في أنقرة حول إجراءات مكافحة الكسب غير المشروع الدائرة حاليا في اسطنبول. وقال إردوغان، في إشارة إلى رؤساء البعثات الأجنبية في تركيا «لا يتعين علينا الإبقاء عليكم هنا»، حسبما ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية. وأضاف «إذا حاول سفراؤنا في الدول الأجنبية التخطيط لمثل هذه المكائد.. لا تتوانوا في إبعادهم وسوف نستدعيهم على الفور».
وتأتي تصريحات إردوغان بمثابة تحذير ضمني للسفير الأميركي فرنسيس ريتشاردوني، الذي بحسب بعض وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة كان قد صرح لممثلين عن الاتحاد الأوروبي بأن واشنطن طلبت من مصرف «هالك بنك» العام قطع جميع علاقاته مع إيران بسبب العقوبات على هذا البلد.ومدير عام «هلك بانك»، سليمان أصلان، من بين الأشخاص المتورطين بفضيحة الفساد.
واتهم أصلان بقبول رشاوى وعمولات. وضبطت الشرطة 4,5 ملايين دولار مخبأة في صناديق أحذية في منزله، حسبما أفادت ذكرت وسائل الإعلام التركية الأسبوع الماضي نقلا عن مصادر قضائية.
ويتعرض مصرف «هلك بنك» لانتقادات في الولايات المتحدة لمشاركته في صفقات غير قانونية مع إيران، لكن المصرف نفى هذه الاتهامات. ووفقا لما نقلت عنه الصحف التركية فإن السفير الأميركي ريتشاردوني كان قد صرح للسفراء الأوروبيين «طلبنا من (هلك بنك) قطع علاقاته مع إيران، ولكنه لم يستمع، ونحن نشهد انهيار إمبراطورية».
ولكن ريتشاردوني نفى أمس في تغريدة على «تويتر» باللغة التركية على موقع تويتر هذه التقارير الإخبارية، مؤكدا انها «مزاعم ليست لها أي أساس». وأضاف «لا ينبغي لأحد أن يعرض العلاقات الأميركية التركية للخطر بناء على ادعاءات لا أساس لها من الصحة».



مئات الكوريين الشماليين فُقدوا في الصين بعد إعادة فتح الحدود

الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)
الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)
TT

مئات الكوريين الشماليين فُقدوا في الصين بعد إعادة فتح الحدود

الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)
الأسلاك الشائكة في الجانب الصيني من الحدود بين روسيا والصين وكوريا الشمالية (أرشيفية - رويترز)

بعد فرارها من المجاعة في كوريا الشمالية، بقيت كيم تشيول أوك تقيم سراً في الصين لعقود، إلى أن قامت بمحاولة هرب أوقفت خلالها من قبل السلطات الصينية التي أعادتها إلى بلدها.

مثلها، أعيد مئات الكوريين الشماليين في الأشهر الأخيرة إلى بلدهم حيث يواجهون، بحسب منظمات حقوقية، خطر السجن والتعذيب حتى الإعدام.

على الرغم من المخاطر، اتخذت عائلة كيم تشيول أوك قراراً بكشف قضيتها بعد اختفائها.

وكانت المرأة الأربعينية قد اتصلت بالعائلة على عجل لتودعها وتبلغها: «إنه ستتم إعادتها إلى (...) كوريا الشمالية خلال ساعتين»، وقطعت الاتصال. كما توضح شقيقتها كيم كيو لي، التي تعيش في لندن، لوكالة الصحافة الفرنسية.

ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن هي وأي من أفراد أسرتها من الاتصال بها.

حياة «غير قانونية»

يعيش آلاف الكوريين الشماليين بشكل غير قانوني في المناطق الحدودية بشمال شرقي الصين. وتشنّ بكين عمليات مداهمة بشكل متقطع، لكن إجراءات الطرد توقفت عندما أغلقت الحدود بسبب وباء «كوفيد 19».

وتعدّ بيونغ يانغ عبور الحدود من دون تصريح جريمة خطيرة يعاقب مرتكبها بشدة.

وقالت كيم كيو لي: «في كوريا الشمالية، السجن مكان خطير (...) يموت فيه كثيرون».

ولم تعترف الصين ولا كوريا الشمالية رسمياً بقضية كيم تشيول أوك. لكن وكالة الصحافة الفرنسية تحققت من روايتها، في مقابلتها مع كيم كيو لي، المحامية التي تخوض حملة من أجل المرحّلين، ومن مصدر في الصين مطلع على القضية، طلب عدم كشف هويته.

كيم تشول أوك (في الدائرة) مع عائلتها وتضع يدها على أختها كيم كيو (صحيفة الإندبندنت)

عقوبات صارمة

بعد إعادة فتح الحدود بين البلدين، زار فريق من وكالة الصحافة الفرنسية المنطقة. وتمنع شرطة الحدود الصينية الصحافيين من التوجه إلى نقاط العبور الرسمية الأربع.

وأعيدت كيم تشيول أوك، عبر واحدة من هذه النقاط، تقع في نانبينغ قبالة مدينة موسان الكورية الشمالية.

وزار الصحافيون مواقع أخرى على الحدود، كان جنود كوريون شماليون يحرسون أبراج المراقبة فيها، أو يتمركزون وراء صفوف من الأوتاد.

وقد رأوا كوريين شماليين يزرعون الأرض، أو ينقلون الأخشاب، بينما كانت تسمع موسيقى حزينة بين مبانٍ سكنية متداعية في مدينة مقفرة.

على الجانب الصيني، توصي لافتات بعدم التواصل مع الكوريين الشماليين، وتتوعد من يأوي مهاجرين غير شرعيين أو يعمل في التهريب بـ«عقوبات قاسية».

وعلى الجانب الآخر من الحدود، كتب على لوحة إعلانية ضخمة: «بلادي هي الأفضل!».

وأمر المسؤولون الصحافيين بمغادرة المنطقة.

إلى فيتنام

انتقلت كيم تشيول أوك إلى الصين في تسعينات القرن الماضي، عندما كانت كوريا الشمالية تعاني فاقات مدمرة، كما توضح كيم كيو لي. وقد بيعت لتزويجها من رجل صيني يكبرها سناً بفارق كبير، وأنجبت منه ابنة، وأمضت عقوداً من دون وجود قانوني لها.

العام الماضي، بعد إصابتها بـ«كورونا»، أرادت الحصول على وضع قانوني ورعاية صحية، وقررت الفرار من الصين. وقالت كيم كيو لي: «كانت مريضة جداً لدرجة أنها لم تتمكن من التعرف عليّ». وأضافت: «طلبت مني فجأة أن أخرجها» من الصين.

وتابعت: «طلبت منها أن تنتظر، وقلت إنني سأفعل أي شيء» لمساعدتها.

في أبريل (نيسان) 2023، استأجرت كيم كيو لي وسيطاً لمساعدة أختها على عبور 4 آلاف كيلومتر لتصل إلى فيتنام. وأعربت عن أملها في أن تنتقل بعد ذلك إلى كوريا الجنوبية، التي تمنح الجنسية للكوريين الشماليين. ومن هناك يمكنها التوجه إلى بريطانيا للقاء شقيقتها.

لكن لم يحدث ذلك. وقالت كيم كيو لي: «عادة، عندما يدخلون (فيتنام)، نتلقى مكالمة من الوسيط خلال أسبوع لإبلاغنا بأنهم وصلوا بسلام (...) لكن مضت 10 أيام، ولم يصلنا أي خبر».

طردت بعد ساعتين

قالت كيم كيو لي، والمصدر الذي لم يذكر اسمه في الصين، إن الشرطة الصينية اعترضت كيم تشيول أوك مع كوريين شماليين آخرين، بعد ساعات على بدء رحلتهم. وأمضت عدة أشهر في مركز احتجاز شديد الحراسة خارج قرية، بالقرب من بلدة بايشان في مقاطعة جيلين (شرق).

وتقول عائلتها إنها لم تتمكن من معرفة ما إذا كانت قد اتهمت أو حوكمت أو أدينت. وقد سُمح لأفراد العائلة بإحضار ملابس ومال إلى المركز، لكن لم يُسمح لهم برؤيتها.

فجأة، في أكتوبر (تشرين الأول)، كما تقول كيم كيو لي، أجرت اتصالاً هاتفياً أخيراً بعائلتها، موضحة أنه ستتم إعادتها إلى كوريا الشمالية، ولم يعرف عنها أي شيء بعد ذلك.

وكانت كيم تشيول أوك واحدة من 600 كوري شمالي طردوا من الصين في ذلك الشهر، حسب المنظمة غير الحكومية الكورية الجنوبية «مجموعة عمل العدالة الانتقالية».

وفي ديسمبر (كانون الأول)، قدّرت المنظمة عدد المعتقلين لإعادتهم إلى وطنهم بـ1100 شخص. ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق بشكل مستقل من هذه الأرقام. وبقيت الاتصالات مع المنشأة التي حددتها عائلة كيم تشيول أوك بلا ردّ.

إطلاق النار

في العقود الأخيرة، عبر عشرات الآلاف من الكوريين الشماليين الحدود إلى الصين بحثاً عن حياة أفضل. وتعدّهم بكين مهاجرين اقتصاديين غير شرعيين، ما يجبر عدداً كبيراً منهم على اللجوء إلى دول ثالثة من أجل السفر بعد ذلك إلى كوريا الجنوبية.

لكن عدد الوافدين انخفض منذ وصول كيم جونغ أون إلى السلطة قبل أكثر من عقد. وخلال الوباء، عزّزت بيونغ يانغ أمن الحدود، وفرضت سياسة «إطلاق النار فوراً» كما ذكرت نشرة «إن كيه نيوز» المتخصصة، ومقرها سيول.

وتقول وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية إن 196 كورياً شمالياً فقط تمكنوا من السفر إلى الجنوب العام الماضي، مقابل نحو 3 آلاف في 2009.

وانخفضت حالات الفرار من كوريا الشمالية إلى «صفر تقريباً» بعد فرض إجراءات المراقبة المرتبطة بـ«كوفيد 19» في 2020، حسب سوكيل بارك، مدير جمعية «الحرية في كوريا الشمالية» في كوريا الجنوبية.

وقال إنه يعتقد أن الذين تمكنوا من مغادرة الصين ربما كانوا على أراضيها قبل الوباء، متوقعاً مزيداً من عمليات الطرد.

أمل

عزّزت الصين وكوريا الشمالية، الحليفتان القديمتان، العلاقات الدبلوماسية في الأشهر الأخيرة. وأعلنت بكين أنها «ستعامل بشكل مناسب الذين يهاجرون بشكل غير قانوني إلى الصين لأسباب اقتصادية».

ولم ترد سفارة كوريا الشمالية في الصين على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية.

في لندن، تشعر كيم كيو لي بالقلق على مصير أختها. وقالت: «أعمل على أمل أن تكون ما زالت على قيد الحياة». وأضافت: «كما نجت في الصين في سنّ الشباب، آمل أن تنجو أيضاً» في كوريا الشمالية.


تستعد لـ«الحرب الذكية»... الصين تعيد هيكلة الجيش

طائرات مقاتلة من طراز «جي - 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
طائرات مقاتلة من طراز «جي - 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
TT

تستعد لـ«الحرب الذكية»... الصين تعيد هيكلة الجيش

طائرات مقاتلة من طراز «جي - 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
طائرات مقاتلة من طراز «جي - 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)

في تحرك مفاجئ يظهر التزام الصين بتعزيز قدراتها العسكرية، نفّذت بكين أكبر عملية إعادة هيكلة لجيشها منذ عقود، مع التركيز على القوات الاستراتيجية التي تعتمد على التكنولوجيا والمجهّزة للحرب الحديثة، حيث تتنافس بكين مع واشنطن على التفوق العسكري في عالم يعج بالتوترات الجيوسياسية. كما أوردت شبكة «سي إن إن».

وحسب التقرير، في خطوة مفاجئة الأسبوع الماضي، ألغى الرئيس الصيني شي جينبينغ قوة الدعم الاستراتيجي (SSF)، التي كانت مسؤولة عن تكامل القدرات العسكرية في مجالات مثل الفضاء والحرب السيبرانية. بدلاً من ذلك، أسس قوة دعم المعلومات لتكون العمود الفقري لتطوير وتنفيذ استراتيجيات الجيش الصيني.

وقال شي في حفل أُقيم يوم الجمعة الماضي: «إن القوة الجديدة ستلعب دوراً مهماً في مساعدة الجيش الصيني على القتال والفوز في الحرب الحديثة».

وفي مؤتمر صحافي في اليوم نفسه، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إلى أن قوات الأمن الخاصة قد تم تقسيمها فعلياً إلى 3 وحدات: قوة دعم المعلومات، وقوة الفضاء الجوي، وقوة الفضاء الإلكتروني، التي ستتواصل مباشرة مع اللجنة العسكرية المركزية.

وفقاً للمتحدث باسم الوزارة وو تشيان، فإنه بموجب الهيكل الجديد، ينقسم جيش التحرير الشعبي الصيني إلى 4 خدمات هي الجيش، والبحرية، والقوات الجوية، وقوة الصواريخ، بالإضافة إلى 4 أذرع هي الوحدات الثلاث التي انبثقت من قوات الأمن الخاصة، وقوة الدعم اللوجيستي المشتركة.

تعكس هذه الخطوة رغبة الصين في التكيف مع التطورات التكنولوجية الحديثة وتعزيز قدراتها العسكرية لتحقيق التفوق في مجال الحروب الحديثة. وتأتي هذه الإعادة التنظيمية بعد حملة تطهير واسعة النطاق في جيش التحرير الشعبي، مما يظهر التزام الصين بإعادة هيكلة جيشها لمواكبة التحديات المتغيرة.

وتعدّ هذه الخطوة أيضاً جزءاً من استراتيجية أوسع للصين للتحضير لما تسميه «الحرب الذكية»، حيث تسعى لتطوير واعتماد التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية في قدراتها العسكرية.

وتأتي إعادة الهيكلة في أعقاب حملة التطهير الواسعة التي قام بها شي في جيش التحرير الشعبي العام الماضي، التي أوقعت بجنرالات أقوياء.

وتقوم قوة «دعم المعلومات» بدور محوري في تأمين الاتصالات وحماية الشبكات، مما يجعلها جزءاً أساسياً في استراتيجية الدفاع الصينية في مواجهة التحديات المستقبلية. ومن المتوقع أن يسهم هذا التحول في تعزيز قدرات الجيش الصيني في مجالات مثل الفضاء، والفضاء الإلكتروني، والحرب السيبرانية.

مع هذه الخطوة، يبدو أن الصين تعيد تقييم استراتيجيتها العسكرية، مما يعكس التزامها بالتكنولوجيا الحديثة وتطوير قدراتها العسكرية لمواجهة التحديات المستقبلية بثقة واقتدار.


ترحيل أكثر من ألف مهاجر أفغاني من باكستان

أرشيفية للاجئة أفغانية في باكستان (أ.ب)
أرشيفية للاجئة أفغانية في باكستان (أ.ب)
TT

ترحيل أكثر من ألف مهاجر أفغاني من باكستان

أرشيفية للاجئة أفغانية في باكستان (أ.ب)
أرشيفية للاجئة أفغانية في باكستان (أ.ب)

أفادت وزارة «اللاجئين والعودة إلى الوطن» الأفغانية بأن أكثر من ألف مهاجر أفغاني عادوا إلى البلاد، بعد طردهم من باكستان.

وفي نشرة إخبارية صدرت اليوم السبت، ذكرت الوزارة أن 1243 مهاجرا أفغانيا عادوا إلى البلاد بعد الترحيل القسري لهم، بحسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء.

وأضاف بيان الوزارة أن المهاجرين عادوا إلى البلاد، يومي 25 و26 أبريل (نيسان)، من خلال معبر تورخام الحدودي، في إقليم ننكارهار وسبين بولداك في إقليم قندهار.

وتابعت الوزارة أن المهاجرين أحيلوا على مكاتب المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للمساعدة، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.


إمبراطور وإمبراطورة اليابان يزوران بريطانيا يونيو المقبل

الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو (رويترز)
الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو (رويترز)
TT

إمبراطور وإمبراطورة اليابان يزوران بريطانيا يونيو المقبل

الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو (رويترز)
الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو (رويترز)

ذكرت وكالة «رعاية القصر الإمبراطوري»، اليوم (السبت)، أن الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو، يستعدان لزيارة بريطانيا، كضيفَي دولة في أواخر يونيو (حزيران) المقبل، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وستكون هذه أول زيارة يقوم بها الزوجان الإمبراطوريان إلى بريطانيا منذ أن حضرا جنازة الملكة إليزابيث الثانية، في عام 2022، حسب صحيفة «جابان تايمز» اليابانية اليوم.

وستكون الزيارة المقبلة هي ثاني زيارة خارجية كاملة للزوجين، منذ اعتلاء الإمبراطور العرش في عام 2019، بعد رحلتهما إلى إندونيسيا، في العام الماضي.

وكان من المقرر أن يزور الإمبراطور والإمبراطورة بريطانيا في عام 2020، بناء على دعوة من الملكة إليزابيث الثانية، لكن تم تأجيلها، وسط جائحة «كوفيد-19».

وذكرت الوكالة أن الملك تشارلز الثالث، دعا في وقت سابق هذا العام الزوجين مرة أخرى لزيارة بريطانيا.

وخلال الزيارة المقبلة، التي تستمر أسبوعاً واحداً، من المقرر إقامة مراسم استقبال ومأدبة للإمبراطور والإمبراطورة في قصر باكنغهام، طبقاً لمصادر على صلة بالأمر.

ومن المتوقع أيضاً أن يزورا جامعة «أكسفورد» حيث درسا، ويتفقدا وسائل النقل على نهر «التيمس».


تايوان رصدت 22 طائرة حربية صينية في محيطها

طائرات مقاتلة من طراز «جي- 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
طائرات مقاتلة من طراز «جي- 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
TT

تايوان رصدت 22 طائرة حربية صينية في محيطها

طائرات مقاتلة من طراز «جي- 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)
طائرات مقاتلة من طراز «جي- 11 بي» تابعة للقوات الجوية الصينية تحلق في تشكيل خلال تدريب على مشارف بكين (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية اليوم (السبت) أنها رصدت 22 طائرة صينية في محيط الجزيرة في أقل من ثلاث ساعات.

وأفادت الوزارة في بيان صدر نحو الظهر: «رصدنا أنشطة 22 طائرة لجيش التحرير الشعبي (الصيني) منذ الساعة 9:30 (1:30 بتوقيت غرينتش)».

وأضافت أن «12 طائرة عبرت الخط الأوسط ودخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي من جهة شمال تايوان ووسطها»، مشيرة إلى أن الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة انضمت إلى سفن البحرية الصينية في إطار «دورية قتالية مشتركة».

وتسجل هذه الخروقات قبل أقل من شهر من تنصيب رئيس تايوان الجديد لاي تشينغ- تي في 20 مايو (أيار)، والذي تعده الصين انفصالياً خطراً.

ويمثّل الخط الأوسط حدوداً غير رسمية، لكن يتم الالتزام بها إلى حد كبير وتمتد على طول منتصف المضيق الفاصل بين تايوان والصين. وحُدد هذا الخط خلال الحرب الباردة في محاولة للفصل بين الجانبين المتخاصمين وتقليل مخاطر اندلاع اشتباكات.

وتعد الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتتوعد بالسيطرة عليها ولو بالقوة. وتصاعد التوتر بين بكين وتايبيه منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ وين في 2016، وهي تعد تايوان «مستقلة أساساً» بحكم الأمر الواقع، ما يشكل خطّاً أحمر بالنسبة لبكين.

ومن غير المرجح أن يؤدي تولي لاي تشينغ-تي، نائب الرئيسة المنتهية ولايتها، السلطة إلى تهدئة التوتر؛ إذ يؤيّد على غرارها اعتماد نهج حازم حيال بكين التي حذرت من أن انتخابه سيؤدي إلى «الحرب»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وتتزامن هذه الطلعات الجوية الصينية مع تدريبات عسكرية مشتركة سنوية تجريها الولايات المتحدة والفلبين في الأجزاء الشماليّة والغربيّة من الأرخبيل، قرب مواقع متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتايوان.

وتشمل تدريبات «باليكاتان» محاكاة لاستعادة السيطرة على جزر محتلة في مناطق تقع قبالة تايوان.

وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي رغم قرار قضائي دولي أكد أن لا أساس قانونياً للمطالبات الصينية.

ووقعت حوادث في الفترة الأخيرة بين سفن صينية وفلبينية بعثت من جديد مخاوف من اندلاع نزاع أوسع نطاقاً، واتهمت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة بـ«تأجيج المواجهة العسكرية».


الفلبين تنفي التوصل إلى اتفاق مع الصين حول نزاع البحر الجنوبي

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إمداد فلبينية في بحر الصين الجنوبي يوم 5 مارس (آذار) الماضي (رويترز)
سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إمداد فلبينية في بحر الصين الجنوبي يوم 5 مارس (آذار) الماضي (رويترز)
TT

الفلبين تنفي التوصل إلى اتفاق مع الصين حول نزاع البحر الجنوبي

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إمداد فلبينية في بحر الصين الجنوبي يوم 5 مارس (آذار) الماضي (رويترز)
سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تطلق خراطيم المياه باتجاه سفينة إمداد فلبينية في بحر الصين الجنوبي يوم 5 مارس (آذار) الماضي (رويترز)

نفت الفلبين، اليوم السبت، تصريحات صينية عن توصل البلدين إلى اتفاق بشأن النزاع البحري المتصاعد في بحر الصين الجنوبي، ووصفت هذا الأمر بأنه دعاية.

وذكر متحدث باسم سفارة الصين في مانيلا في 18 أبريل (نيسان) الجاري أن الجانبين اتفقا في وقت سابق من هذا العام على «نموذج جديد» للتعامل مع التوتر في منطقة المياه الضحلة (سكند توماس شول)، دون الخوض في التفاصيل.

وقال وزير الدفاع الفلبيني جيلبرتو تيودورو، السبت، إن الوزارة «ليست على علم بأي اتفاق داخلي مع الصين أو طرفا فيه» منذ تولى الرئيس فرديناند ماركوس الابن منصبه في عام 2022. وأضاف في بيان أن مسؤولي وزارة الدفاع لم يتحدثوا إلى أي مسؤول صيني منذ العام الماضي.

ووقعت احتكاكات متكررة بين بكين ومانيلا في الأشهر القليلة الماضية عند منطقة الشعاب المرجانية التي تقول الفلبين إنها تقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، لكن الصين تطالب بالسيادة عليها، وفق ما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء.

واتهمت الفلبين الصين بعرقلة مناورات وإطلاق مدافع المياه على سفنها لعرقلة مهمات الإمداد للجنود الفلبينيين المتمركزين في سفينة للبحرية هناك أخرجتها مانيلا عمدا عن العمل عام 1999.

وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، وهو طريق تمر به تجارة تتجاوز قيمتها ثلاثة تريليونات دولار سنويا. وتتداخل مطالبها مع مطالب الفلبين وأربع دول أخرى. وفي 2016، قالت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي إن ادعاءات الصين ليس لها أي أساس قانوني، وهو قرار ترفضه بكين.

ووصف تيودورو تصريحات الصين بشأن التوصل إلى اتفاق ثنائي بأنها «جزء من الدعاية الصينية»، مضيفا أن الفلبين لن تدخل أبدا في أي اتفاق من شأنه أن يضر بمطالبها في الممر المائي. وأضاف أن «الرواية التي يروج لها مسؤولون صينيون لم تُذكر أسماؤهم أو تُحدد هوياتهم هي محاولة فظة أخرى لنشر الأكاذيب».


كوريا الشمالية تتهم واشنطن بتسييس قضايا حقوق الإنسان

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال تفقد وحدة عسكرية (أرشيفية - أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال تفقد وحدة عسكرية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية تتهم واشنطن بتسييس قضايا حقوق الإنسان

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال تفقد وحدة عسكرية (أرشيفية - أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال تفقد وحدة عسكرية (أرشيفية - أ.ف.ب)

اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة، اليوم (السبت)، بتسييس قضايا حقوق الإنسان لديها، ونددت بما وصفته بالاستفزاز السياسي والتآمر.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله، إن بيونغ ياغ ستتخذ خيارات صارمة وحاسمة لحماية سيادتها وأمنها رداً على استخدام واشنطن لحقوق الإنسان كأداة للاجتياح والسلوك العدائي المناهض لكوريا الشمالية.

وأشار المتحدث إلى مبعوثة خاصة معنية بحقوق الإنسان في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وزارت جولي تيرنر، المبعوثة الخاصة المعنية بقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، كوريا الجنوبية واليابان في فبراير (شباط) الماضي لمناقشة كوريا الشمالية.

وتحدث تقرير سنوي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع عن«قضايا حقوق الإنسان المهمة» في كوريا الشمالية.

واستشهد بتقارير موثوقة عن «عمليات قتل تعسفية أو غير قانونية، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري والتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة على يد السلطات الحكومية».


الصين تؤكد دعمها للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية عبر الحوار والتشاور

فلسطينيون يسيرون بجوار أنقاض مبان دمرتها الغارات الإسرائيلية (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار أنقاض مبان دمرتها الغارات الإسرائيلية (رويترز)
TT

الصين تؤكد دعمها للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية عبر الحوار والتشاور

فلسطينيون يسيرون بجوار أنقاض مبان دمرتها الغارات الإسرائيلية (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار أنقاض مبان دمرتها الغارات الإسرائيلية (رويترز)

أكدت الصين دعمها لكل الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة وزيادة التضامن عبر الحوار والتشارو، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين يوم الجمعة.

وأدلى وانج بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي اعتيادي رداً على سؤال بشأن عقد اجتماع بين حركتي حماس وفتح في بكين يوم الجمعة، والدور الذي لعبته الصين في تسهيل الاجتماع، فضلاً عن نتيجة وهدف الاجتماع.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وانج قوله: «ندعم تقوية سلطة السلطة الوطنية الفلسطينية وندعم كل الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة وزيادة التضامن عبر الحوار والتشاور».


«لغة تصالحية» تطغى على لقاء شي وبلينكن

الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بكين أمس (رويترز)
الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بكين أمس (رويترز)
TT

«لغة تصالحية» تطغى على لقاء شي وبلينكن

الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بكين أمس (رويترز)
الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بكين أمس (رويترز)

توّج وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رحلته الصينية بلقاء الرئيس شي جينبينغ، أمس (الجمعة)، في سياق جهود مكثفة من إدارة الرئيس جو بايدن لصون العلاقات بين البلدين العملاقين، واحتواء الخلافات الكثيرة بينهما من مجالات الاقتصاد والتجارة إلى قضايا الأمن القومي، لا سيما حول تايوان ودعم بكين للصناعات الدفاعية الروسية، بالإضافة إلى دورها المحتمل في تخفيف توترات الشرق الأوسط.

وطغت لغة تصالحية على اللقاء، ما عزز التحسن النسبي في علاقات واشنطن وبكين بعد فترة توتر شديد بسبب عبور منطاد تجسس صيني فوق الأراضي الأميركية وإسقاطه في أوائل عام 2023.

وتحدث الرئيس الصيني بلغة تصالحية خلال استقباله كبير الدبلوماسيين الأميركيين، فقال إن «الصين سعيدة برؤية الولايات المتحدة واثقة ومنفتحة ومزدهرة وناجحة. نأمل في أن تنظر الولايات المتحدة أيضاً إلى تنمية الصين بطريقة إيجابية».

ومن جانبه، أثار بلينكن المخاوف المتواصلة من نقل الصين المعدات العسكرية والإلكترونيات لتمكين روسيا عسكرياً، عادّاً أن الأخيرة «ستكافح لمواصلة هجومها على أوكرانيا من دون دعم الصين».


10 زلازل متتالية تضرب تايوان أقواها بدرجة 6.1

فندق مائل بفعل الزلازل في هولين بتايوان 23 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)
فندق مائل بفعل الزلازل في هولين بتايوان 23 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 زلازل متتالية تضرب تايوان أقواها بدرجة 6.1

فندق مائل بفعل الزلازل في هولين بتايوان 23 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)
فندق مائل بفعل الزلازل في هولين بتايوان 23 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)

ضربت 10 هزّات على الأقلّ تايوان في الساعات الأولى من صباح السبت، بالتوقيت المحلي، بلغ أقواها 6.1 درجة على مقياس ريختر، بحسب ما أفادت الإدارة المركزية للأرصاد الجوية.

ولم يصدر أيّ تحذير من احتمال حدوث تسونامي في أعقاب الهزّات التي تسبّبت في إطلاق صفّارات الجوالات في العاصمة تايبيه، وفق ما أفاد مراسل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، والتي أتت بعد أيّام عدّة من هزّات أرضية متعدّدة شهدتها الجزيرة.

ووقع أقوى زلزال بقوّة 6.1 درجة عند الساعة 2:21 من ليل الجمعة - السبت (18:21 بتوقيت غرينيتش) قبالة الساحل، ضارباً بعمق 24.9 كيلومتر.

وتلته ارتدادات متعدّدة أخفّ قوّة، قبل أن يضرب زلزال قويّ آخر عند الساعة 2:49 (18:49 بتوقيت غرينيتش) وقع في الجزء القاري من الجزيرة على مسافة نحو 40 كيلومتراً من مدينة هوالين على الساحل الشرقي، بعمق 18.9 كيلومتر.

وبعد منتصف ليل الجمعة - السبت، سُجّلت 10 هزّات في الجزيرة بدرجات مختلفة، بحسب الإدارة المركزية للأرصاد الجوية.

وأعلنت وكالة الإسعاف أنه ما من بلاغات عن أضرار حتّى الساعة.

وتأتي هذه السلسلة الجديدة من الهزّات بعدما تمايلت العمارات في تايوان مطلع الأسبوع بفعل مجموعة من الهزّات بلغت إحداها 6.3 درجة في شرق هوالين.

وأعلنت الحكومة أنها ارتدادات لزلزال سابق بقوّة 7.4 درجة ضرب الجزيرة قبل أكثر من أسبوعين وعدّ «الأقوى منذ 25 سنة».

وتسبّب الزلزال بانزلاقات للتربة أدّت إلى قطع طرق وإلحاق أضرار جسيمة بمبانٍ في محيط مدينة هوالين الكبيرة، فضلاً عن مقتل 17 شخصاً على الأقلّ.