المغرب: خروج قطار عن سكته يخلف 7 قتلى و86 جريحاً

الملك محمد السادس يعزي عائلات الضحايا... ويتكفل بدفنهم ومآتم عزائهم

صورة للقطار بعد خروجه عن سكته صباحاً في شمال الرباط أمس (أ.ف.ب)
صورة للقطار بعد خروجه عن سكته صباحاً في شمال الرباط أمس (أ.ف.ب)
TT

المغرب: خروج قطار عن سكته يخلف 7 قتلى و86 جريحاً

صورة للقطار بعد خروجه عن سكته صباحاً في شمال الرباط أمس (أ.ف.ب)
صورة للقطار بعد خروجه عن سكته صباحاً في شمال الرباط أمس (أ.ف.ب)

تسبب خروج قطار لنقل المسافرين عن السكة صباح أمس في منطقة بوقنادل، شمال مدينة الرباط المغربية، في وقوع سبعة قتلى، بينهم سائق القطار، وإصابة 86 راكبا بجروح، بينهم سبعة في حالة حرجة جدا.
وأكد مصدر طبي من المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس في الرباط، الذي نقل إليه جرحى الحادث، بتوجيه من العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن أربعة مصابين بجروح بليغة جراء الحادث جرى التكفل بهم على مستوى مصالح الإنعاش، فيما يوجد الثلاثة الآخرون في قسم العناية المركز بالمستشفى.
ومباشرة بعد الحادث، أعلن بيان صادر عن الديوان الملكي أن العاهل المغربي أعطى تعليماته لكل من وزير الداخلية، ووزير التجهيز والنقل واللوجيستك والماء، بنقل المصابين إلى المستشفى العسكري محمد السادس في الرباط قصد تلقي العلاج.
وأضاف البيان أن العاهل المغربي قرر التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا، ومآتم عزائهم، معربا لأسر الضحايا «عن تعازيه الحارة، ومواساته الصادقة، ودعواته إلى الله تعالى بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل».
كما أشار بيان الديوان الملكي إلى «فتح تحقيق بهدف تحديد الأسباب والحيثيات المتعلقة بهذا الحادث».
ولم يصدر المكتب الوطني للسكك الحديدية بعد أي بيان حول الحادث. غير أن شهود عيان أكدوا أن القطار السريع، الذي كان متجها من الرباط إلى مدينة القنيطرة، فوجئ بقطيع من الأغنام على السكة الحديدية فحاول التوقف، غير أنه انحرف عن السكة فاصطدم بعنف بدعامة قنطرة.
ومباشرة بعد الحادث حل عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، وعبد القادر عمارة وزير التجهيز والنقل، بمكان الحادث. وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جميع الركاب الذين كانوا عالقين في المقطورات الأولى للقطار، والتي تضررت بشكل كبير نتيجة الاصطدام.
وقال ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، في تصريح صحافي في موقع الحادث، إن «أسباب انحراف القطار عن سكته لا تزال مجهولة»، مشيرا إلى أن «المكتب الوطني للسكك الحديدية سيفتح تحقيقا لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث». وأكد الخليع أن المعطيات المتوفرة تشير إلى وجود 7سبع حالات وفاة، و86 جريحا، بينهم سبعة في حالة خطيرة جراء الحادث.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».