تشهد العاصمة المصرية اليوم (الثلاثاء) تجمعاً من 73 دولة عربية وأفريقية وأوروبية لمحاربة الأفكار المتطرفة، استجابة لمبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرورة تجديد الخطاب الديني ومحاربة فكر التيارات الإرهابية، بما يساعد على تأصيل الاستقرار المجتمعي لشعوب المنطقة، ونشر قيم العيش السلمي بين الجميع. وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، أمس، أن «رعاية الرئيس السيسي للمؤتمر العالمي الذي تنظمه دار الإفتاء عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم اليوم، إيماناً منه بضرورة تكاتف جهود الدول والمؤسسات الدينية والفكرية والإعلامية في محاصرة الإرهاب والتطرف، الذي يسعى إلى القضاء على أحلام الشباب والأطفال بمستقبل آمن وعيش مستقر وأوطان محفوظة لا تستبيح حرمتها جماعات إجرامية مأجورة تتخذ من دين الله ستاراً لجرائمها».
وكان السيسي قد دعا لتجديد الخطاب الديني في أكثر من مناسبة لمواجهة التطرف والطائفية، وذلك في وقت تعاني فيه مصر والمنطقة العربية من تصاعد هجمات «المتشددين»... آخرها مناشدته بمؤتمر الشباب الخامس في جلسة «اسأل الرئيس» مايو (أيار) الماضي، المسؤولين في مصر بسرعة الانتهاء من تصحيح المفاهيم. وقال السيسي حينها: لماذا لا تعيش المذاهب الدينية بعضها مع بعض؟، مضيفاً: «أعتقد أن سبب القتال في المنطقة نتيجة عدم تجديد الخطاب الديني والتفاهم الفكري».
وأشار الدكتور علام إلى أن الهدف الرئيسي لمؤتمر هذا العام وهو الرابع، الذي يأتي بعنوان «التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق»، أن يكون مرآة صادقة لأهمية التجديد في مجال الإفتاء، بعدما انصرفت أذهان الكثيرين إلى أن التجديد مقصور على الخطاب الديني الدعوي، متجاهلين ضرورة أن يكون التجديد في الفتوى هو «رأس الحربة» التي تنطلق منها دعاوى التجديد، خاصة بعدما أصبحت الفتاوى سلاحاً تستخدمه تيارات الدم والتخريب لشرعنة ممارساتها التي تخدم بها الأجندات الخارجية الممولة والداعمة لها.
القاهرة: علماء من 73 دولة في مهمة تصويب الفكر المتطرف
القاهرة: علماء من 73 دولة في مهمة تصويب الفكر المتطرف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة