مصر تكثف مساعيها لوقف إطلاق النار في غزة

شكري يجري مشاورات مع سعود الفيصل والعربي ووزيري خارجية فرنسا وإيطاليا

وزير الخارجية المصري سامح شكري

كثفت مصر جهودها على كل الأصعدة السياسية والدبلوماسية، على المستويين العربي والدولي، وذلك في ضوء التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة وفي إطار متابعة الاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف العربية والدولية لوقف نزيف الدم الفلسطيني، قام وزير الخارجية المصري سامح شكري بإجراء اتصالات تشاورية مع عدد من وزراء الخارجية شملت كلا من: الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية، والشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات، وناصر جودة وزير خارجية الأردن، فضلا عن الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، وجون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة.
وكان الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة أجرى اتصالات هاتفية الليلة قبل الماضية، مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، ووزيري الخارجية المصري سامح شكري، والأميركي جون كيري.
وقالت وكالة أنباء الإمارات إنه جرى خلال هذه الاتصالات بحث الأوضاع في غزة والمبادرة المصرية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن هذه الاتصالات جاءت في إطار المتابعة المصرية الحثيثة للوضع الخطير على الساحة الفلسطينية وسعي مصر للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في إطار المبادرة المصرية وبما يوقف سفك الدماء الفلسطينية. وقبل مغادرته القاهرة عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، باستراحة رئاسة الجمهورية بمطار القاهرة الدولي، لبحث تطورات الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية، واجتياح القوات الإسرائيلية للقطاع.
فيما بحث وزير الخارجية الفرنسي مع نظيره المصري سامح شكري، الأوضاع الحالية، في غزة وتداعياتها على المنطقة وعقب انتهاء اللقاء أكد الطرفان على ضرورة سرعة إنهاء الوضع المتأزم بالقطاع. كما التقى الوزير شكري، وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيريني بعد إجراء مباحثات لها في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وفي سياق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة تنظم عدة أحزاب مصرية قافلة طبية وبشرية تتجه من أمام مقر نقابة الصحافيين بوسط القاهرة إلى قطاع غزة، فجر اليوم (السبت)، لدعم أهل القطاع أمام ما يتعرضون له من قصف وعمليات عسكرية إسرائيلية. وقررت الحملة الشعبية لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني تسيير أولى قوافلها، بهدف دعم نضال الشعب الفلسطيني، وللمطالبة بفتح المعبر بشكل طبيعي وتقديم كل المساعدة للشعب الفلسطيني من الجانب المصري. وأعلنت الحملة وقف تسلم تبرعات الأدوية بمقر الحملة بالقاهرة والمحافظات ولمدة 4 أيام إلى أن يتم تسيير القافلة الأولى والانتهاء من أعمال فرز وتسجيل الأدوية والأجهزة الطبية الخاصة بالقافلة الثانية، ليبدأ بعدها الإعداد لقافلة ثالثة إن لزم الأمر.