دراسة تؤكد أن تأثير الحرب العالمية الثانية امتد إلى الفضاء

الغارات الجوية أضعفت الطبقات العليا للغلاف الجوي للأرض (الإندبندنت)
الغارات الجوية أضعفت الطبقات العليا للغلاف الجوي للأرض (الإندبندنت)
TT

دراسة تؤكد أن تأثير الحرب العالمية الثانية امتد إلى الفضاء

الغارات الجوية أضعفت الطبقات العليا للغلاف الجوي للأرض (الإندبندنت)
الغارات الجوية أضعفت الطبقات العليا للغلاف الجوي للأرض (الإندبندنت)

كشفت دراسة علمية حديثة، عن أن غارات الحرب العالمية الثانية بلغت تخوم الفضاء وكان لها تأثير كبير على الغلاف الجوي للأرض.
وبحسب الدراسة التي أجراها الاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض، والتي نقلتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن الغارات الجوية التي حدثت خلال الحرب العالمية الثانية، وبخاصة الغارات على ألمانيا، لم تتسبب في دمار الأرض فقط، بل وصل تأثيرها السلبي إلى الفضاء، حيث أضعفت الطبقات العليا للغلاف الجوي للأرض، المعروفة باسم «الأيونوسفير»، أو «الغلاف الأيوني».
وتمتد هذه الطبقة من ارتفاع 50 إلى 1000 كيلومتر فوق سطح الأرض.
ويعتبر هذا الغلاف الأيوني شديد الأهمية للتقنيات الحديثة، مثل اتصالات الراديو، وأنظمة تحديد الموقع العالمي، والمراصد الفلكية الراديوية، ورادارات الإنذار المبكر.
واضطلع القائمون على الدراسة على السجلات اليومية لمحطة الأبحاث الراديوية في ديتون بارك بالقرب من بلدة سلاو في باركشير بإنجلترا، فوجدوا أنه أثناء الغارات الجوية على ألمانيا كانت الطائرات تحلق على ارتفاع عالٍ جداً، يصل إلى 1000 كيلومتر عن سطح الأرض؛ مما قلل تركيز الإلكترونات في الطبقة الأيونية للغلاف الجوي، وأدى ذلك إلى إضعاف هذه الطبقة بشكل كبير.
وأوضحت الدراسة، أن كل هذا تسبب في إحداث تغييرات جوهرية في الغلاف الجوي للأرض.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.