مدرّب سان جيرمان لا يملك تفسيراً لأداء ثلاثي الهجوم ضد ليفربول

مساعي مانشستر سيتي لتحقيق المجد الأوروبي تتعرض لكبوة

مبابي ونيمار اختفيا مع كافاني أمام ليفربول (رويترز)
مبابي ونيمار اختفيا مع كافاني أمام ليفربول (رويترز)
TT

مدرّب سان جيرمان لا يملك تفسيراً لأداء ثلاثي الهجوم ضد ليفربول

مبابي ونيمار اختفيا مع كافاني أمام ليفربول (رويترز)
مبابي ونيمار اختفيا مع كافاني أمام ليفربول (رويترز)

أكد الألماني توماس توخيل أمس أنه لا يملك تفسيرا لأداء ثلاثي هجوم فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي، كيليان مبابي والبرازيلي نيمار والأوروغوياني إدينسون كافاني، في المباراة التي خسرها أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. وخسر الفريق الفرنسي 2 - 3 أمام مضيفه الإنجليزي وصيف الموسم الماضي، في الجولة الأولى من منافسات دور المجموعات للمسابقة القارية، في مباراة ظهر فيها أن التنسيق كان شبه مفقود فيها بين ثلاثي الهجوم لنادي العاصمة الفرنسية.
وفي مؤتمر صحافي عشية مباراة في المرحلة السادسة من الدوري المحلي ضد رين، قال توخيل ردا على استفسارات حول هذه المسألة، بأنها «صعبة جدا، ربما يمكنكم طرح السؤال على اللاعبين لأنني غير قادر على شرحها». أضاف «نحن رأينا هذا الأمر أيضا (غياب التنسيق)، افتقدنا حضورهم في المباراة، إلا أنهم كانوا حاسمين أيضا في مباريات أخرى فزنا بها». واعتبر أن أداء اللاعبين الثلاثة في المباراة على ملعب أنفيلد في ليفربول «لم يكن الأفضل لهم وقد افتقدنا لحضورهم، وقلنا ذلك في غرف تبديل الملابس. الأمر دائما يرتبط بأداء فريق، علينا التحسن في ذلك والحفاظ على الشغف، والتعطش. يجب أن يتحسن اللاعبون على هذا الصعيد».
وعلى رغم الأداء غير اللافت لثلاثي الهجوم، كان سان جيرمان قريبا من الخروج بنقطة على الأقل من المباراة، إذ قلب تخلفه بنتيجة صفر - 2 إلى تعادل بنتيجة 2 - 2 بهدفين للبلجيكي توما مونييه في الشوط الأول، ومبابي قبل نهاية المباراة بأقل من عشر دقائق. إلا أن البديل البرازيلي روبرتو فيرمينو سجل هدف الفوز لليفربول في الدقيقة 90+1. ورغم الهدف الذي سجله مبابي، بدا أداؤه متواضعا مقارنة ببروزه مع المنتخب الفرنسي الذي توج في يوليو (تموز) الماضي بلقب كأس العالم في روسيا. أما نيمار فقام ببعض المحاولات غير المثمرة، ولم يقدم ومبابي أي مساهمة تذكر في التغطية الدفاعية. أما كافاني، فقدم مساهمة محدودة جدا في المباراة، واستبدل بالألماني يوليان دراكسلر في الدقيقة 80.
في المقابل كانت خسارة مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز أمام ليون 1 - 2 مفاجأة من العيار الثقيل. وتلقى فريق مانشستر سيتي، الذي يرشحه الكثيرون للتتويج باللقب هذا الموسم للمرة الأولى في تاريخه دعوة مبكرة للاستيقاظ عقب الخسارة الأربعاء أمام ضيفه ليون. وجاء هدفا ليون من أخطاء وقع فيها لاعبو مانشستر سيتي في الشوط الأول، ومع ذلك تمكن مانشستر سيتي من تقليص الفارق بهدف سجله بيرناردو سيلفا لكن الفريق فشل في تسجيل هدف التعادل.
وقال ميكيل أرتيتا المدرب المساعد الذي كان بديلا للموقوف جوسيب غوارديولا المدير الفني للفريق: «كان من الممكن تحقيق نتيجة أفضل من هذه». وأضاف: «بدأنا المباراة ببطء، وكنا غير منسجمين مع الطريقة التي أردنا أن نلعب بها. أهديناهم الكرة في مواقف صعبة ليتمكنوا من التسجيل». وتابع: «قمنا بتعديل بعض الأشياء للتحكم في المواقف بشكل أفضل وخلقنا الفرص، ولكن لم يكن ذلك كافيا في هذا المستوى».
أثارت النتيجة المخيبة للآمال ردود الأفعال المتوقعة من كتاب العناوين الرئيسية في الصحف الإنجليزية حيث ادعت صحيفة «ديلي ستار» أن لاعبي سيتي كانوا «بطاطس مقلية»، ووصفت صحيفة «ميرور» أن النتيجة «1 للأغنام و2 للأسود» في إشارة إلى مانشستر سيتي وليون، وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أن مانشستر سيتي تلقى درسا فرنسيا. وبينما كان مصير باريس سان جيرمان هو نفسه في مانشستر سيتي، إلا أنه كان أكثر قسوة.
وقال توخيل مدرب سان جيرمان بعد المباراة: «لعبنا شوطا أول عظيما وليفربول لا يستحق أن ينهيه متقدما بهدفين نظيفين. بعد ذلك، لم نستسلم مطلقا ولعبنا بشجاعة. كانت الأمور صعبة في النهاية لكننا لا نستحق الخسارة». ويتشابه مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان إلى حد ما، حيث إن ملاك الناديين من الشرق الأوسط ولديهما أموال كثيرة ومتشوقان للفوز بدوري أبطال أوروبا. ولكن رغم نجاحاتهما المحلية في الفترة الأخيرة، إلا أن المجد الأوروبي كان صعبا.
وكان أفضل ظهور لمانشستر سيتي هو الوصول للدور قبل النهائي في 2016. وخسر في دور الثمانية في النسخة الماضية أمام ليفربول. ووصل باريس سان جيرمان لدور الثمانية في أربع مواسم متتالية قبل أن يودع البطولة في دور الستة عشر الموسم الماضي أمام ليفربول. ومن حسن حظ الفريقين أن هناك وقتا كافيا لاستعادة توازنهما في البطولة. وسيلعب مانشستر سيتي مباراتين أمام كل من شاختار دونيتسك وهوفنهايم كما سيلعب مباراة العودة أمام ليون.
وقال المدافع جون ستونز: «إنها المباراة الأولى، ما زالت الأمور مبكرة. سنذهب مرة أخرى لخوض المباراة المقبلة. ما زال هناك الكثير للعب من أجله وينبغي أن نكون إيجابيين بشأن هذا». في الوقت نفسه، يتبقى لباريس سان جيرمان خمس مباريات، حيث يلعب مباراتين أمام كل من نابولي وريد ستار بلغراد بجانب استضافة ليفربول في نوفمبر (تشرين الثاني) وقال توخيل: «بالنسبة لي، يجب أن نطور من حدتنا في مثل هذه المباراة. هناك وقت للتطور».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».