الجبال: أرضية الملعب حرمتنا الفوز على الشباب

قال إنه ما زال متفائلاً بتألق الفتح في الجولات المقبلة

جانب من المواجهة التي جمعت الشباب والفتح أول من أمس... (تصوير: عبد الرحمن السالم)
جانب من المواجهة التي جمعت الشباب والفتح أول من أمس... (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

الجبال: أرضية الملعب حرمتنا الفوز على الشباب

جانب من المواجهة التي جمعت الشباب والفتح أول من أمس... (تصوير: عبد الرحمن السالم)
جانب من المواجهة التي جمعت الشباب والفتح أول من أمس... (تصوير: عبد الرحمن السالم)

أبدى التونسي فتحي الجبال مدرب الفتح، رضاه عن نتيجة التعادل التي آلت إليها مباراة فريقه ضد الشباب في الجولة الثالثة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وأكد الجبال أن «هدف فريقه كان تحقيق الفوز الأول في هذه المسابقة الكبيرة والاستثنائية إلا أن ظروف المباراة لم تسمح وخصوصا فيما يتعلق بأرضية الملعب التي كانت سيئة فعلا ولم تساعد على تقديم الفريقين مباراة أفضل مما حصل».
ورغم عجز الفريق الذي حصد بطولة دوري المحترفين قبل 5 سنوات عن تحقيق الفوز الأول بعد مضي ثلاث جولات من نسخة دوري هذا الموسم، فإن المدرب أبدى تفاؤلا كبيرا بأن الفتح سيكون على قدر التطلعات ويقدم نتائج أفضل في المباريات المقبلة ويبدأ رحلة الحصاد للانتصارات من أجل تحقيق مركز متقدم لا يقل عن الموسم الماضي حيث حصد الفريق المركز الخامس خلف الاتفاق بفارق المواجهات بين الفريقين.
وأكد الجبال أن الفتح فريق متمكن وقادر على أن يحقق النتائج التي تسعد أنصاره، حيث إن الأداء الفني يتطور ودرجة الانسجام بين اللاعبين تسير وفق ما هو مطلوب وهذا هو الأهم في منافسات النفس الطويل، حيث إن عدم تحقيق النتائج الإيجابية في بداية المشوار يجب ألا يكون محبطا في حال كان الأداء الفني يتطور ويثير التفاؤل بتقديم الأفضل من حيث الأداء والنتائج في الجولات المقبلة.
وأشار إلى أن فريقه ينقصه المهاجم الرئيسي ممثلا في البرازيلي بيدرو نتيجة الإصابة، وفي حال عودته فسيكون حال الهجوم الفتحاوي أكثر فاعلية وقادرا على تهديد الفرق الأخرى.
وبين أن الفتح سيسعى في الجولات القادمة إلى كسر حاجز التعادلات للفوز مستبعدا أن يبقى الفريق في الدوامة بالتعادلات ويقع في الخسائر كما حصل في مواسم سابقة حين نافس الفريق على البقاء حتى الجولات الأخيرة بسبب النتائج السلبية في بداية المشوار، مؤكدا أن الفريق لديه لاعبين على مستوى فني جيد وقادرين على تقديم الأفضل في المباريات المقبلة، مبديا اطمئنانا كبيرا في هذا الجانب.
وسيواجه الفتح نظيره الهلال متصدر جدول الترتيب في الجولة القادمة في ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء يوم الاثنين المقبل، مما يهدد الفريق المستضيف بأول خسارة في الدوري لقوة حامل اللقب الذي حقق ثلاثة انتصارات متوالية حتى الآن.
ومن المتوقع أن ينتهج الجبال الخطة الدفاعية في المباراة القادمة وإقفال جميع طرق الوصول لمرماه كما حصل في مباراة الشباب الذي توقف عن الانتصارات وتراجع عن المشاركة في الصدارة نتيجة التعادل الأخير.
واطمأن الجبال على حال حارسه الأوكراني ماكسيم الذي أبدع في المباريات الثلاث الماضية ولم يدخل شباكه سوى هدف وحيد.
أما على مستوى الهجوم، فمن المرجح عودة البرازيلي بيدرو الذي يفضله الجبال على غيره من المهاجمين نتيجة سرعته وتركيزه أمام المرمى، ورغم أنه يعاني من تلاحق الإصابات، فإنه من المستمرين في صفوف الفريق منذ الموسم الماضي نتيجة ارتياح المدرب لقدراته الفنية.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».