رفضت طهران أمس عرضا من الولايات المتحدة بإجراء مفاوضات وقالت إن واشنطن انتهكت بنود الاتفاق النووي فيما طلبت من الأمم المتحدة التنديد بما وصفته بأنه تهديد نووي إسرائيلي لها بينما قالت إسرائيل إنها ستعزز إجراءات الأمن حول مواقعها النووية كإجراء وقائي في مواجهة تهديدات طهران وحلفائها في المنطقة. وقال برايان هوك مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران أول من أمس إن واشنطن تسعى للتفاوض على معاهدة مع إيران تشمل برنامجها للصواريخ الباليستية وسلوكها الإقليمي.
لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كتب على «تويتر» أمس رافضا وصف الاتفاق الأخير بأنه «اتفاق شخصي» وقال إنه كان اتفاقا دوليا أيده (قرار من مجلس الأمن) التابع للأمم المتحدة.
وفي رسالة ألحقها بفيديو لمحتج صعد على المنصة بعد كلمة هوك وهو يردد أن العقوبات تضر بالشعب الإيراني قال ظريف «أميركا انتهكت التزاماتها أيضا... يبدو أن أميركا تدعو للسلام صوريا فحسب» بحسب ما نقلت عنه رويترز.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حذر خلال زيارة قام بها إلى مفاعل نووي تحيطه السرية في أواخر أغسطس (آب) من أن إسرائيل لديها الوسائل التي تمكنها من تدمير أعدائها، في إشارة مبطنة على ما يبدو إلى ترسانتها النووية المفترضة.
وأفادت وكالة «فارس» الناطقة باسم «الحرس الثوري» عن سفير إيران لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو قوله في رسائل إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ومجلس الأمن «يجب ألا يغض أعضاء الأمم المتحدة الطرف عن هذه التهديدات ويجب أن يتخذوا إجراءات صارمة للتخلص من كل الأسلحة النووية الإسرائيلية».
وطلب من الأمم المتحدة إرغام إسرائيل على الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وإخضاع برنامجها النووي لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المدير العام لهيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية زئيف سنير الثلاثاء إن إيران وسوريا تشكلان تهديدا نوويا في المنطقة ودعا لتحرك من الأمم المتحدة خلال الدورة الثانية والستين من المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد الآن في فيينا.
وفي بيان صدر أمس قال سنير «لا نستطيع تجاهل التهديدات المتكررة الصريحة من إيران ووكلائها بمهاجمة المواقع النووية الإسرائيلية. هذه التهديدات المروعة تفرض على إسرائيل اتخاذ تحرك فوري ومواصلة حماية منشآتها النووية والدفاع عنها».
ولا تؤكد إسرائيل أو تنفي امتلاك قنبلة نووية، في إطار سياسة «غموض» متبعة منذ عقود تقول إنها تكبح بها جماح جيرانها المعادين لها بينما تتجنب الاستفزازات العلنية التي يمكن أن تشعل سباقات تسلح إقليمية.
وقدم نتنياهو في أبريل (نيسان) ما قال إنها أدلة على وجود برنامج سري إيراني للأسلحة النووية. ووصفت إيران الوثائق بأنها مزيفة.
وقال سنير إن على الوكالة أن تتحقق بشكل فعال من «الأنشطة السرية» لإيران ومن مفاعل نووي عسكري سري قال إن سوريا بنته في دير الزور.
إيران ترفض عرضاً أميركياً بإجراء مفاوضات
تبادلت مع إسرائيل اتهامات بتشكيل «خطر نووي» وطالبتا الأمم المتحدة بالتحرك
إيران ترفض عرضاً أميركياً بإجراء مفاوضات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة