«اسكوتلنديارد» تحقق في «جريمة كراهية» بعد صدم سيارة مارة أمام مسجد

وقفة تضامنية أمام مسجد فنزبري بارك بعد تعرضه لاعتداء عنصري في يونيو (حزيران) 2017 (غيتي)
وقفة تضامنية أمام مسجد فنزبري بارك بعد تعرضه لاعتداء عنصري في يونيو (حزيران) 2017 (غيتي)
TT

«اسكوتلنديارد» تحقق في «جريمة كراهية» بعد صدم سيارة مارة أمام مسجد

وقفة تضامنية أمام مسجد فنزبري بارك بعد تعرضه لاعتداء عنصري في يونيو (حزيران) 2017 (غيتي)
وقفة تضامنية أمام مسجد فنزبري بارك بعد تعرضه لاعتداء عنصري في يونيو (حزيران) 2017 (غيتي)

صدمت سيارة مجموعة من المارة أمام مسجد في شمال غربي لندن، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح استدعت نقلهم إلى المستشفى، فيما صنفت شرطة اسكوتلنديارد الحادث على أنه «جريمة كراهية» ضد الإسلام.
ونقلت تقارير عن الشرطة وشهود أمس، أن ركاب السيارة صاحوا بعبارات نابية ضد الإسلام والمسلمين قبل وقوع الحادث في كريكلوود في منطقة برنت بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء. وأفيد بأن جروح اثنين من المصابين بسيطة، في حين أن مصاباً ثالثاً في الخمسينات من العمر، ظل في المستشفى نظراً لتعرضه لإصابة خطيرة في ساقه.
كما أفيد بأن ركاب السيارة الذين لم تُكشف أسماؤهم ولا أي تفاصيل عنهم، كانوا تحت تأثير الكحول والمخدرات لدى وقوع الحادث. وفور وقوع عملية الدهس، قالت الشرطة إنه «لا يجري التعامل مع الحادث على أن له صلة بالإرهاب، لكن يبحث المفتشون في احتمال وجود جريمة كراهية».
وأطلقت الشرطة حملة للبحث عن سائق السيارة وثلاثة كانوا معه، هم رجلان وامرأة في منتصف العشرينات من أعمارهم: «أطلقوا عبارات تنم عن كراهية للإسلام» قبل أن تندفع السيارة لتصدم المارة أمام المسجد. وجاء في بيان للشرطة أن الأربعة المشتبه بهم، كانوا يتناولون الكحول ويتعاطون المخدرات داخل السيارة التي كانت متوقفة في مكان قريب وطلب من ركابها مغادرة المكان ما أثار غيظهم.
ووقع حادث الصدم في أعقاب حوادث مماثلة صنفت على أنها هجمات إرهابية قام بها متشددون في بريطانيا. كما أقدم سائق شاحنة (فان) صنف بأنه «عنصري» على دهس عدد من المسلمين أمام مسجد في منطقة فنزبري بارك شمال لندن بعد صلاة التراويح في 19 يونيو (حزيران) 2017 ما أسفر عن قتل شخص وإصابة 10 آخرين بجروح.
وكثفت الشرطة أمس، عملية مطاردة المتورطين في حادث الصدم في كريكلوود، وقالت المحققة كيلي شوهيغ لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «نتعامل مع هذا الحادث بجدية شديدة، وبدأنا عددا من التحقيقات لتقفي أثر السيارة والأشخاص الذين كانوا بداخلها».
وأضافت: «هناك تحقيقات جارية للوقوف على الملابسات الكاملة لحادث التصادم. وجرى تعزيز دوريات الشرطة في المنطقة، وسيدفع بعدد من الضباط للحديث مع السكان المحليين».
وقال متحدث باسم رابطة إسلامية ناشطة في المسجد: «نشعر بصدمة كبيرة بسبب وقوع حادث كهذا في مجتمعنا». وأضاف: «نظل فخورين بالعيش في مجتمع متعدد ومتسامح، ولن يرهبنا حادث كهذا».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».