السعودية تصف الممارسات ضد «الروهينغا» بأسوأ صور الإرهاب وحشية ودموية

في كلمة السعودية التي ألقاها مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة

مجموعة من مسلمي الروهينغا يغادرون أحد ملاجئ العبور إلى بنغلاديش (أ.ب)
مجموعة من مسلمي الروهينغا يغادرون أحد ملاجئ العبور إلى بنغلاديش (أ.ب)
TT

السعودية تصف الممارسات ضد «الروهينغا» بأسوأ صور الإرهاب وحشية ودموية

مجموعة من مسلمي الروهينغا يغادرون أحد ملاجئ العبور إلى بنغلاديش (أ.ب)
مجموعة من مسلمي الروهينغا يغادرون أحد ملاجئ العبور إلى بنغلاديش (أ.ب)

أكدت السعودية أن قضية ميانمار تعد إحدى أهم القضايا التي توليها اهتماماً كبيراً، وتتابع بقلقٍ بالغٍ معاناة المسلمين الروهينغا وغيرهم من الأقليات في أنحاء ميانمار، ووصفت الممارسات ضد الروهينغا بأسوأ صور الإرهاب وحشية ودموية.
وأعربت عن الألم إزاء ما ورد في تقرير البعثة الدولية عن الانتهاكات الجسيمة لحقوقِ الإنسان، والانتهاكات المروعة للقانون الدولي الإنساني من قبل القوات المسلحة ضد الأبرياء الروهينغا في ولاية راخين والأقليات الأخرى في ولاية كاتشين وشان والمناطق الأخرى في شمال ميانمار.
جاء ذلك في كلمة السعودية التي ألقاها مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة السفير الدكتور عبد العزيز الواصل أمام مجلس حقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلي مع بعثة التحقيق الدولية في ميانمار.
وقال إن «تقرير البعثة الدولية توصل إلى أن القوات المسلحة في ميانمار قامت بحرق قرى بأكملها، وسجل حالات كثيرة للقتل العشوائي والاغتصاب الجماعي للنساء، والاعتداء على الأطفال وحالات لا تحصى عن الاختفاء القسري، وغير ذلك من أشكال العنف والاضطهاد والاستعباد ضد الأقليات في ميانمار التي صنفها التقرير بأنها ترتقي لجرائم إبادة جماعية».
ودان الواصل بأشد العبارات ما يتعرض له المسلمون الروهينغا في بورما من مجازر إرهابية واعتداءات وحشية وإبادة جماعية، وتدمير ممنهجٍ ومنظم لكثير من القرى والمنازل، ما يمثل صورة من أسوأ صور الإرهاب وحشية ودموية ضد الأقلية المسلمة وغيرها من الأقليات، داعياً إلى التحرُّك العاجل لوقف أعمال العنف، والعمل على وقف تلك الممارسات الوحشية وإعطاء أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار حقوقها دون تمييز أو تصنيف عرقي.
وأوضح مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة، أن السعودية سعت أخيراً لدعم الضحايا الروهينغا عبر دعم البرامج التأهيلية ذات العلاقة بالتعليم والصحة بمبلغ 50 مليون دولار، مشيراً إلى أنه يوجد في المملكة نحو ربع مليون من الروهينغا يقدم لهم كل الدعم والمساندة. كما أعرب عن الشكر لحكومة بنغلاديش على ما تقدمه من جهود لتخفيف معاناة الروهينغا وغيرهم من الأقليات، وللبعثة الدولية على جهودها في التحقيق في تلك الانتهاكات.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.