الكرملين: لا صلة لبوتين بالمشتبه بتورطهما في تسميم سكريبال

TT

الكرملين: لا صلة لبوتين بالمشتبه بتورطهما في تسميم سكريبال

نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن الشخصين المشتبه بتورطهما في تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال ليست لهما صلة بالرئيس فلاديمير بوتين أو الكرملين.
أتى ذلك بعد إعلان بريطانيا أن هذين الروسيين هما ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف واتهمتهما بالشروع في قتل سكريبال وابنته يوليا برش مادة كيماوية على الباب الخارجي لمنزل سكريبال في مدينة سالزبري جنوب إنجلترا في مارس (آذار) الماضي.
من جهة أخرى، أعلنت عائلة بيوتر فيرزيلوف عضو فرقة «بوسي رايوت» الروسية المعارضة أمس، أنه نقل إلى مستشفى في ألمانيا، بعد «تعرضه لمحاولة اغتيال بواسطة السم». ونُقل فيرزيلوف البالغ 30 عاما، والذي يحمل أيضا الجنسية الكندية، من مستشفى في موسكو إلى برلين على متن طائرة مجهّزة بالمعدات الطبية ومعه أفراد من عائلته ليل السبت - الأحد. وكان أدخل الثلاثاء الماضي إلى مستشفى في العاصمة الروسية حيث وُصفت حالته بالـ«خطرة».
وتولت هذه العملية منظمة «سينما فور بيس» الحقوقية الألمانية الداعمة منذ سنوات لأنشطة «بوسي رايوت» التي اقتحمت أرضية الملعب خلال المباراة النهائية في كأس العالم لكرة القدم في موسكو في يوليو (تموز) الماضي.
وقال ياكا بيزيلي المسؤول في المنظمة لصحيفة «بيلد» الألمانية، «كان من المهم للعائلة أن يتلقى علاجا في أسرع وقت ممكن خارج روسيا». وأضاف: «هذا السبب هو الذي دفعنا إلى إرسال طائرة إغاثة إلى موسكو. نأمل أن تتمكن برلين من المساعدة سريعا وكشف ما إذا كان تعرض فعلا للتسمم في روسيا وكيف حصل ذلك».
ويأتي إدخال فيرزيلوف المستشفى واتهام المقربين منه السلطات الروسية بمحاولة تسميمه، في وقت تستمر قضية تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في سالزبري في بريطانيا بالتفاعل.
وفيرزيلوف منفصل عن زوجته ناديا تولوكونيكوفا التي رجّحت تعرضه لمحاولة تسميم. وقالت تولوكونيكوفا لدى وصولها مساء السبت إلى برلين برفقة زوجها: «أنطلق من مبدأ أنه وقع ضحية ترهيب، وحتى محاولة اغتيال».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.