إنتاج تونس من الحبوب يتراجع خلال 2018 إلى 14.1 مليون قنطار

إنتاج تونس من الحبوب يتراجع خلال 2018 إلى 14.1 مليون قنطار
TT

إنتاج تونس من الحبوب يتراجع خلال 2018 إلى 14.1 مليون قنطار

إنتاج تونس من الحبوب يتراجع خلال 2018 إلى 14.1 مليون قنطار

تراجع الإنتاج التونسي من الحبوب خلال الموسم الفلاحي 2017 - 2108 إلى 14.1 مليون قنطار، مقابل 16.1 مليون قنطار خلال الموسم السابق، وفقاً لبيانات وزارة الفلاحة التونسية.
وجاءت البيانات الرسمية عن حاصلات الحبوب بأقل من التوقعات، حيث إن مؤسسات زراعية قد توقعت أن يكون الإنتاج في حدود 14.3 مليون قنطار.
وتقدر الاحتياجات المحلية من الحبوب بنحو 30 مليون قنطار في السنة، وهو ما يعني أن البلاد ستكون مضطرة لجلب نحو 53 في المائة من حاجاتها من الخارج، خصوصاً من الاتحاد الأوروبي، حيث إن الإنتاج المسجل، المقدر بنحو 14.1 مليون قنطار، لا يغطي إلا نسبة 47 في المائة من الاحتياجات تقريباً.
وفسرت وزارة الفلاحة التونسية هذا التراجع في مستوى إنتاج الحبوب بتضرر عدة مناطق من نقص الأمطار، أو انحباسها على مساحة 520 ألف هكتار، وهذه المساحة تمثل في معظم المواسم الفلاحية قرابة ثلث المساحات الفلاحية المخصصة للزراعات الكبرى في تونس، إلا أنها قدرت خلال الموسم الفلاحي 2017 - 2018 بنحو 50 في المائة من الأراضي المزروعة.
وقدر معدل مردود الهكتار الواحد بنحو 18.2 قنطار، وهو معدل دون المأمول، بالمقارنة مع المستويات المسجلة خلال مواسم الذروة، حيث بلغ المردود حدود 60 أو 70 قنطاراً في الهكتار الواحد، في حال كانت الظروف المناخية مناسبة، وهذا المعدل بعيد عن المعدلات المسجلة على المستوى الدولي.
وفي ما يتعلق بتوزيع إنتاج الحبوب حسب المناطق، فإن ولايات (محافظات) الشمال التونسي استأثرت بالنصيب الأوفر من الإنتاج، وذلك بـ12.3 مليون قنطار، بينما أنتجت ولايات الوسط والجنوب مجتمعة 1.8 مليون قنطار من الحبوب. وساهمت مناطق الإنتاج التقليدية المسماة «مطمور روما» بقسط وفير من الإنتاج، وتضم على وجه الخصوص بنزرت وباجة وجندوبة التي احتلت المراتب الأولى، فيما تراجعت مساهمة ولايات زغوان والكاف وسليانة نظراً لانحباس الأمطار لأشهر متتالية.
ولتجاوز ظاهرة التغيرات المناخية، وانعكاساتها السلبية على الإنتاج المحلي من الحبوب، أكد عبد الرؤوف العجيمي، المدير العام للتمويل والاستثمارات والمؤسسات المهنية بوزارة الفلاحة التونسية، أنه سيتم قريباً تفعيل صندوق تعويض الأضرار الفلاحية الناجمة عن الجوائح الطبيعية المعلن عنه من قبل الحكومة، والوارد في الموازنة العامة للسنة الحالية. وقد اتخذت الحكومة التونسية إجراءات عاجلة لإعادة جدولة ديون الفلاحين المتضررين المتمتعين بقروض مالية خلال موسم 2017 - 2018، مع تحمل الدولة للانعكاس المالي الناتج عن هذا الإجراء.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».