هجوم كردي على سفارة طهران في باريس يعكّر العلاقات الفرنسية ـ الإيرانية

شرطيون فرنسيون أمام السفارة الإيرانية في باريس أول من أمس (أ.ف.ب)
شرطيون فرنسيون أمام السفارة الإيرانية في باريس أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

هجوم كردي على سفارة طهران في باريس يعكّر العلاقات الفرنسية ـ الإيرانية

شرطيون فرنسيون أمام السفارة الإيرانية في باريس أول من أمس (أ.ف.ب)
شرطيون فرنسيون أمام السفارة الإيرانية في باريس أول من أمس (أ.ف.ب)

أصيبت العلاقات الفرنسية - الإيرانية بهزة جديدة، بعد اتهامات طهران للسلطات الفرنسية بالتقصير في حماية سفارتها في باريس من «الهجوم» الذي استهدفها مساء أول من أمس (الجمعة)، وقامت به مجموعة من المتظاهرين الأكراد المحتجين على إعدام 3 أكراد في إيران قبل أيام وعلى عملية قصف صاروخي ضربت موقعاً للحزب الديمقراطي الكردي الإيراني شمال العراق أوقعت كثيراً من القتلى.
وتأتي هذه المسألة الجديدة لتزيد من التوتر الكامن بين العاصمتين اللتين عرفتا نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي هبة ساخنة عندما كشف النقاب عن مذكرة رسمية صادرة عن وزارة الخارجية الفرنسية تطلب من الدبلوماسيين والرسميين الفرنسيين تأجيل زياراتهم إلى إيران بسبب ما اعتبرته من وجود «تهديدات» على الفرنسيين والمصالح الفرنسية في هذا البلد.
وفي الذاكرة الفرنسية محاولة الاعتداء الإرهابي المنسوبة لطهران على تجمع للمعارضة الإيرانية ممثلة بـ«مجاهدي خلق» حصلت أوائل يونيو (حزيران) الماضي في ضاحية فيلبانت، الواقعة شمال العاصمة باريس. واستبقت الأجهزة الأمنية الأوروبية (البلجيكية والفرنسية والألمانية) المحاولة بالقبض على 6 أشخاص منهم 3 في ضاحية فرنسية. وعمدت باريس في يوليو (تموز) إلى تسليم أحد المقبوض عليهم إلى السلطات البلجيكية فيما أخلي سبيل الاثنين الآخرين. وكانت طهران ردت على هذه الاتهامات بنسبتها إلى معارضين إيرانيين، كما أنها «احتجت» على المذكرة الفرنسية معتبرة أن «لا شيء يبررها».
بيد أن التأزم المستجد بين باريس وطهران لا يمكن استيعابه من غير رؤية خلفيته السياسية المرتبطة بالملف النووي الإيراني والعقوبات الأميركية ومحاولات الدول الأوروبية الثلاث المعنية به مباشرة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) لإنقاذه. ولم «تهضم» طهران أخيراً تصريحات وزير الخارجية الفرنسي دان إيف لو دريان الذي شدد على أن «لا مفر» لطهران من الدخول في مفاوضات موسعة تشمل برنامجها النووي لما بعد عام 2015 وبرامجها الصاروخية الباليستية وسياستها الإقليمية «المزعزعة للاستقرار»، وفق كلام لو دريان. وجاء رد طهران عنيفاً على تصريحات الوزير الفرنسي وقد اتهمت الأوروبيين بأنهم «لا يقومون بكل ما هو ممكن» لتمكين إيران من الاستمرار في تصدير نفطها والبقاء داخل الدورة المالية الدولية، وهما شرطان لاستمرارها داخل الاتفاق المذكور. ثم إن إيران تأخذ على فرنسا حمايتها تنظيماً إرهابياً ينشط على أراضيها، في إشارة لـ«مجاهدي خلق» الذي يتحرك بحرية على الأراضي الفرنسية ويعقد المؤتمرات والتجمعات ويصدر النشرات والبيانات. وأكثر من مرة، طالب الجانب الإيراني السلطات الفرنسية بوضع حد لوجود هذه المجموعة التي كانت سابقاً على اللائحة الأوروبية للتنظيمات الإرهابية قبل أن ترفع عنها في عام 2011.
هذه التراكمات تفسر ردة الفعل الإيرانية القوية على ما حصل مساء الجمعة، حيث هاجمت مجموعة من الأكراد مقر السفارة الإيرانية القائم في «جادة إينا» في الدائرة 16 في باريس قريباً من برج إيفل. وبحسب ما جاء في بيان لوكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيراني، فإن هذه المجموعة من المتظاهرين تنتمي إلى حزب «كوملة» المعارض الذي هو بمثابة الجناح الكردستاني للحزب الشيوعي الإيراني الذي أعدمت السلطات أخيراً 3 من نشطائه شنقاً؛ وهم، وفق الموقع الرسمي لـ«كوملة»، زينار ولقمان مرادي ورامين حسن. وتعتبر طهران «كوملة» مجموعة إرهابية. وأكدت الوكالة أن مسؤولي السفارة أبلغوا الشرطة الفرنسية سلفاً بحصول المظاهرة وطالبوا بتوفير الحماية، لكن الشرطة تأخرت بالوصول. كما أن السفارة تزعم أن المتظاهرين حاولوا اقتحامها، لكنهم لم ينجحوا في ذلك فرموا الحجارة والقناني الزجاجية التي هشمت بعض زجاج المبنى وكتبوا شعارات معادية للنظام على الحائط الخارجي. وذكرت وكالة فارس للأنباء أن نحو 15 ناشطاً كردياً أحرقوا العلم الإيراني أمام السفارة خلال الواقعة، وهشموا بعض النوافذ بالحجارة. كما أفادت الوكالة بأنهم قذفوا أسطوانات إطفاء للحرائق وأجهزة كومبيوتر على البوابة، لكن لم يتمكنوا من دخول أرض السفارة.
إزاء هذا الواقع كما تصفه المصادر الإيرانية، فإن الناطق باسم الخارجية في طهران بهرام قاسمي رمى المسؤولية على الشرطة الفرنسية. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء يوم السبت عنه قوله: «يجب أن تتخذ الحكومة الفرنسية كل الإجراءات اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية الإيرانية في هذا البلد»، مضيفاً: «لسوء الحظ لم تصل الشرطة الفرنسية إلى المكان كما كان متوقعاً في الوقت المناسب رغم أن المهاجمين أعضاء في منظمة إرهابية». لكن اللافت أن قاسمي نفسه اعترف بأن هذه الشرطة التي شكا غيابها «ألقت القبض على كثير من المهاجمين بعد إجراء عدة متابعات لأمر الاعتداء، كما ستتم محاكمتهم وإعلان النتائج من قبل السلطات المختصة».
وسعت «الشرق الأوسط» للحصول على تعليق أو رد من الخارجية الفرنسية أو من شرطة باريس على الحادثة، لكن دون جدوى. وكان لافتاً أن الوسائل الإعلامية الفرنسية لم تهتم كثيراً بهذا الخبر بما في ذلك القنوات الإخبارية. وأمس، كان الوضع هادئاً في محيط السفارة، حيث لوحظ وجود أفراد من الشرطة أمام بوابتها الرئيسية. وفي السابق، لم يكن يتوافر للسفارة حضور أمني ثابت، بل كان التعويل على الدوريات التي تتنقل في الحي.



نتنياهو رافضاً الضغوط الدولية: إذا اضطرت إسرائيل للوقوف بمفردها فستقف وحدها

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضر مراسم وضع إكليل من الزهور بمناسبة يوم ذكرى المحرقة اليهودية في قاعة الذكرى في ياد فاشيم، المركز العالمي لإحياء ذكرى المحرقة، في القدس، 6 مايو 2024 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضر مراسم وضع إكليل من الزهور بمناسبة يوم ذكرى المحرقة اليهودية في قاعة الذكرى في ياد فاشيم، المركز العالمي لإحياء ذكرى المحرقة، في القدس، 6 مايو 2024 (رويترز)
TT

نتنياهو رافضاً الضغوط الدولية: إذا اضطرت إسرائيل للوقوف بمفردها فستقف وحدها

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضر مراسم وضع إكليل من الزهور بمناسبة يوم ذكرى المحرقة اليهودية في قاعة الذكرى في ياد فاشيم، المركز العالمي لإحياء ذكرى المحرقة، في القدس، 6 مايو 2024 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضر مراسم وضع إكليل من الزهور بمناسبة يوم ذكرى المحرقة اليهودية في قاعة الذكرى في ياد فاشيم، المركز العالمي لإحياء ذكرى المحرقة، في القدس، 6 مايو 2024 (رويترز)

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة في خطاب ناري ألقاه في البلاد بمناسبة يوم الذكرى السنوية للمحرقة (الهولوكوست) التي ارتكبها النازيون ضد اليهود في الحرب العالمية الثانية. وقال: «إذا اضطرت إسرائيل إلى الوقوف بمفردها، فإن إسرائيل ستقف وحدها».

ووجّه نتنياهو بكلمته رسالة إلى زعماء العالم الذين انتقدوا الخسائر التي وقعت خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد مقاتلي «حماس» والذين حثوا الجانبين على الموافقة على وقف إطلاق النار، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقال نتنياهو إنه منفتح على اتفاق من شأنه أن يوقف القتال المستمر منذ نحو سبعة أشهر ويعيد الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» إلى وطنهم. لكنه أشار أيضاً إلى أنه إنه لا يزال ملتزماً بالهجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة للقضاء على الحركة.

وأضاف نتنياهو باللغة الإنجليزية: «أقول لزعماء العالم: أي قدر من الضغوط أو أي قرار من أي منتدى دولي لن يمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها. لن يحدث ذلك مرة أخرى»، في إشارة إلى الإبادة التي تعرّض لها اليهود في الحرب العالمية الثانية.

وهاشواه، هو يوم وطني تحيي فيه إسرائيل ذكرى 6 ملايين يهودي قُتلوا على يد ألمانيا النازية وحلفائها في المحرقة، هو أحد أكثر التواريخ رسمية في تقويم البلاد.

وهذا أول يوم تحيي فيه إسرائيل ذكرى المحرقة بعد هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وهاجم نتنياهو، الأحد، من يتهمون إسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وقال إن إسرائيل تفعل كل ما في وسعها لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وبدأت فترة الذكرى التي تستمر 24 ساعة بعد غروب الشمس يوم الأحد بمراسم في ياد فاشيم، النصب التذكاري الوطني للمحرقة في إسرائيل، في القدس.

وما يزال على قيد الحياة ما يقرب من 245 ألف يهودي من الناجين من المحرقة، في جميع أنحاء العالم، وفقا لمؤتمر المطالبات، وهي منظمة تتفاوض للحصول على تعويضات مادية للناجين من المحرقة. ويعيش ما يقرب من نصف الناجين في إسرائيل. يوم الأحد، أصدرت جامعة تل أبيب ورابطة مكافحة التشهير تقريرا سنويا عن معاداة السامية - أي الكراهية ضد اليهود - في جميع أنحاء العالم لعام 2023، والذي وجد زيادة حادة في الهجمات المعادية للسامية على مستوى العالم. وقالت إن عدد الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة تضاعف، من 3697 في عام 2022 إلى 7523 في عام 2023.

في حين أن معظم هذه الحوادث وقعت بعد اندلاع الحرب في أكتوبر، فإن عدد الحوادث المعادية للسامية، والتي تشمل التخريب والمضايقة والاعتداء والتهديد بالقنابل، من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) كان بالفعل أعلى بكثير من العام السابق.

ووجد التقرير ما معدله ثلاثة تهديدات بوجود قنابل يومياً في المعابد والمؤسسات اليهودية في الولايات المتحدة، أي أكثر من 10 أضعاف العدد في عام 2022. وتتبعت دول أخرى ارتفاعات مماثلة في الحوادث المعادية للسامية. وفي فرنسا، تضاعف العدد أربع مرات تقريباً، من 436 في عام 2022 إلى 1676 في عام 2023، بينما زاد العدد بأكثر من الضعف في المملكة المتحدة (بريطانيا) وكندا.

وقارن نتنياهو أيضاً الموجة الأخيرة من الاحتجاجات في الجامعات الأميركية بالجامعات الألمانية في الثلاثينات، في الفترة التي سبقت المحرقة. وأدان «انفجار بركان معاداة السامية الذي نفث حمما من الأكاذيب ضدنا في جميع أنحاء العالم».


نتنياهو: «حماس» أرادت إبادة اليهود لكن الجيش الإسرائيلي منعها

يهود خلال إحيائهم ذكرى ضحايا هجوم 7 أكتوبر... الصورة أمام بوابة براندنبورغ، في برلين، ألمانيا، 7 نوفمبر 2023 (رويترز)
يهود خلال إحيائهم ذكرى ضحايا هجوم 7 أكتوبر... الصورة أمام بوابة براندنبورغ، في برلين، ألمانيا، 7 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

نتنياهو: «حماس» أرادت إبادة اليهود لكن الجيش الإسرائيلي منعها

يهود خلال إحيائهم ذكرى ضحايا هجوم 7 أكتوبر... الصورة أمام بوابة براندنبورغ، في برلين، ألمانيا، 7 نوفمبر 2023 (رويترز)
يهود خلال إحيائهم ذكرى ضحايا هجوم 7 أكتوبر... الصورة أمام بوابة براندنبورغ، في برلين، ألمانيا، 7 نوفمبر 2023 (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الحفل السنوي الذي حمل تسمية «لكل شخص إسم» لإحياء ذكرى المحرقة (الهولوكوست) والذي أُقيم في الكنيست بالقدس، إن «المحرقة تساوي 5000 سابع من أكتوبر (تشرين الأول)».

والهولوكوست هي تعبير يجسد الإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال نتنياهو خلال إحياء الذكرى، حسبما أفادت صحيفة «تايمز أف إسرائيل»، إنه في حين كان لدى «حماس» نفس نية «العصابات النازية التي قتلت ثلث شعبنا (اليهودي)، إلا أن هجومها لم يكن محرقة بسبب وجود الجيش الإسرائيلي».

وتابع «إن حجم مذبحة المحرقة لا يمكن تصوره «إنها تساوي 5000 سابع من أكتوبر» الذي شنّته حماس ضد إسرائيل.


ذخائر أميركية استخدمت في الغارة الإسرائيلية التي قتلت مسعفين في لبنان

عناصر من «الصليب الأحمر» في موقع استهداف المركز الطبي في الهبارية (إ.ب.أ)
عناصر من «الصليب الأحمر» في موقع استهداف المركز الطبي في الهبارية (إ.ب.أ)
TT

ذخائر أميركية استخدمت في الغارة الإسرائيلية التي قتلت مسعفين في لبنان

عناصر من «الصليب الأحمر» في موقع استهداف المركز الطبي في الهبارية (إ.ب.أ)
عناصر من «الصليب الأحمر» في موقع استهداف المركز الطبي في الهبارية (إ.ب.أ)

استخدمت إسرائيل سلاحاً أميركياً في غارتها الجوية التي أدت إلى مقتل سبعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية في جنوب لبنان في مارس (آذار)، وفقاً لتحليل أجرته صحيفة «الغارديان» للشظايا التي عثر عليها في موقع الهجوم، الذي وصفته «هيومن رايتس ووتش» بأنه انتهاك للقانون الدولي.

خلال الصلاة على 7 مسعفين قُتلوا بضربة إسرائيلية في الهبارية جنوب لبنان (أ.ف.ب)

وقُتل المسعفون المتطوعون، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، في الهجوم الذي وقع في 27 مارس على مركز إسعاف تابع لجمعية الإغاثة اللبنانية في بلدة الهبارية بجنوب لبنان.

وفحص خبراء من صحيفة «الغارديان» بقايا قنبلة (MPR) الإسرائيلية التي تزن 500 رطل (227 كيلوغراما) وذخيرة هجومية مشتركة أميركية الصنع (JDAM) استعادها المستجيبون الأوائل من مكان الهجوم. وتم التحقق من صور الشظايا التي أرسلتها الصحيفة البريطانية من قبل «هيومن رايتس ووتش» وخبير أسلحة مستقل.

وحسب التقرير فإن نظام التوجيه القنابل تنتجه شركة «Boeing» الأميركية للطيران والتي يتم ربطها بقنابل يتراوح وزنها بين 500 و2000 رطل وتحولها إلى صواريخ دقيقة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لقد كانت أساسية في المجهود الحربي الإسرائيلي في غزة ولبنان، وكانت واحدة من أكثر الذخائر المطلوبة من الولايات المتحدة.

وتضمنت الشظايا التي تم العثور عليها من هجوم الهبارية شظية مكتوبا عليها ما يشير إلى أنها قنبلة MPR 500»»، بالإضافة إلى أجزاء من «JDAM» التي تربط القنبلة بنظام التوجيه وبقايا محركها.

وقالت «هيومن رايتس ووتش» إن تحقيقاتها الخاصة خلصت إلى أن الغارة على مركز الرعاية الصحية كانت غير قانونية ويجب أن تكون لها آثار على المساعدة العسكرية الأميركية لإسرائيل.

أشخاص يتفقدون الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية ليلاً في الهبارية بالقرب من الحدود الإسرائيلية في 27 مارس 2024 (أ.ف.ب)

وقال رمزي قيس، الباحث في شؤون لبنان في «هيومن رايتس ووتش»: «إن تأكيدات إسرائيل بأنها تستخدم الأسلحة الأميركية بشكل قانوني ليست لها مصداقية... مع استمرار سلوك إسرائيل في غزة ولبنان في انتهاك القانون الدولي، يجب على إدارة بايدن تعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل على الفور».

وبعد خمسة أيام من الهجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية في لبنان، قتلت إسرائيل سبعة آخرين من عمال الإغاثة العاملين لدى المطبخ المركزي العالمي في غزة. وأدى هذا الهجوم إلى غضب عالمي ووصفته إسرائيل بأنه خطأ جسيم.

ويأتي الكشف عن استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية في هجوم غير قانوني في الوقت الذي من المقرر أن يقدم فيه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تقريراً إلى الكونغرس في 8 مايو (أيار) حول ما إذا كان يجد ضمانات إسرائيل ذات مصداقية بأن استخدامها للأسلحة الأميركية لا ينتهك القانون الأميركي أو الدولي.

وتتصاعد الضغوط العامة للحد من عمليات نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل أو وقفها، حيث قُتل أكثر من 34 ألف فلسطيني في العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وسألت الصحيفة البريطانية جيش الدفاع الإسرائيلي عن أي من المسعفين الذين قتلوا كانوا من المسلحين وما هي الخطوات التي اتخذها الجيش الإسرائيلي لتقليل الأضرار التي لحقت بالمدنيين في الغارة، لكنها لم تتلق أي رد.

مع هذه التطورات، يبرز دور الولايات المتحدة في مشهد الصراع، حيث يشير قانون ليهي لعام 1997 إلى ضرورة منع تقديم المساعدة للقوات الأجنبية عندما تكون هناك شبهات بارتكابها لانتهاكات حقوق الإنسان. ورغم ذلك، تبدو السياسات الداخلية لوزارة الخارجية الأميركية تميل نحو عدم تطبيق هذا القانون، كما تفيد تقارير سابقة.

وفي هذا السياق، أعرب متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن متابعة القضية واتصاله بالسلطات الإسرائيلية للحصول على مزيد من المعلومات، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بالقانون المحلي والدولي في نقل الأسلحة.

ومن المثير للقلق أن عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل تتم بسرعة ودون تدقيق كافٍ، بحسب غوش بول، الذي شغل منصباً رفيعاً في وزارة الخارجية الأميركية. وتشير المعلومات إلى أن القنابل (JDAM)، التي استخدمت بشكل كبير في هذه العمليات، كانت من ضمن الطلبات الرئيسية التي قدمتها إسرائيل.

وفي ظل هذه التطورات، تزيد المخاوف من استخدام إسرائيل للأسلحة بشكل مخالف للقوانين الدولية، ومن احتمال تواطؤ الولايات المتحدة في ذلك عبر تزويدها بمعدات التوجيه. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، دعت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة إلى وقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل بعد العثور على بقايا قنابل (JDAM) في هجومين على غزة أوديا بحياة العشرات.

تتصاعد هذه الأحداث في ظل القتال المستمر، الذي يشهده لبنان وغزة، مع استمرار سقوط ضحايا مدنيين بينما تتواصل الجهود الدولية لوقف التصعيد وتحقيق السلام في المنطقة.


رئيسي يطالب نيجيرفان بارزاني بمنع «استغلال» أراضي كردستان ضد إيران

الرئيس الإيراني يستقبل نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له (الرئاسة الإيرانية)
الرئيس الإيراني يستقبل نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له (الرئاسة الإيرانية)
TT

رئيسي يطالب نيجيرفان بارزاني بمنع «استغلال» أراضي كردستان ضد إيران

الرئيس الإيراني يستقبل نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له (الرئاسة الإيرانية)
الرئيس الإيراني يستقبل نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له (الرئاسة الإيرانية)

طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بمنع «استغلال أراضي الإقليم ضد إيران»، مشدداً على ضرورة نزع أسلحة «العناصر المناهضة للثورة».

وأفاد موقع الرئاسة الإيرانية نقلاً عن رئيسي قوله: «نحن واثقون من حسن نوايا الإخوة العراقيين والكرد، لكن نظراً لأحقاد الأعداء، بما في ذلك الكيان الصهيوني نتوقع من حكومة العراق وإقليم كردستان أن تمنع استغلال العناصر الصهيونية المعادية والجماعات المناهضة للثورة، أراضي هذه المنطقة ضد إيران».

ونوّه رئيسي أن بلاده «ليس لديها مانع في توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري مع إقليم كردستان». وأضاف: «نعتبر الحدود الطويلة بين الجانبين، فرصة ثمينة لتعزيز مستوى العلاقات، لكن الأمن هو الأساس الضروري لأي نوع من التعاون وتوسيع التعاملات».

وأعرب رئيسي عن ارتياحه حيال الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق لتنفيذ الاتفاقية الأمنية، لكنه شدد على «التنفيذ الكامل والصارم لهذه الاتفاقية» بما في ذلك «نزع السلاح الكامل وإبعاد عناصر مناهضة للثورة من الأراضي العراقية».

ونسب موقع الرئاسة الإيرانية إلى بارزاني قوله إن «إقليم كردستان يشدد على التنفيذ الكامل للاتفاق الأمني العراقي - الإيراني».

وقال: «نوقع من إيران أن تقف إلى جانبنا لرفع مشكلات العراق وبناء بلد مزدهر ومتقدم».

وبشأن إسرائيل، قال بارزاني: «أي عقل سليم لن يسمح بتفضيل إقامة علاقات مع نظام في أسوأ أوضاعه، على العلاقات مع دولة قوية وصديقة».

من جهتها، أفادت شبكة «رووداو» المحلية الكردية عن رئاسة الإقليم بأن اللقاء «أكد على تعزيز العلاقات بين إيران والعراق وإقليم كردستان، على أساس حسن الجوار والمصالح المشتركة ورفع مستوى التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية».

عبداللهيان يجري مباحثات مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في طهران (الخارجية الإيرانية)

وأجرى بارزاني جولتين من المحادثات مع وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان في مقر الخارجية.

وتتقاسم إيران وإقليم كردستان، في حدود مشتركة تصل إلى 650 كيلومتراً، وتضم سبعة معابر حدودية، ويبلغ حجم التجارة المتبادلة، أكثر من 7 مليارات دولار سنوياً، حسب «رووداو».

وهذه أول زيارة لمسؤول كردي رفيع بعدما أطلقت إيران 11 صاروخاً باليستياً على أربيل، مستهدفة منزل رجل الأعمال الكردي بيشرو دزيي، في حين قالت طهران إنها «أهداف معادية تتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي». ونفى العراق وجود مقر للموساد في أربيل.

وسبق لـ«الحرس الثوري» الإيراني قصف أهداف في عمق أراضي إقليم كردستان العراق، وكان أكبرها في سبتمبر (أيلول) 2022، عندما اطلق «الحرس الثوري» أكثر من 70 صاروخاً باليستيا قصير المدى وطائرات انتحارية مسيّرة على مقار «حزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني» و«حزب الكوملة الكردستاني» بعد أسبوعين من انطلاق احتجاجات في إيران إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب.


«الحرس الثوري» يتوسع في قاعدة مسيّرات مجاورة لمنشأة «فوردو» النووية

طائرة «شاهد» المسيّرة في معرض لأسلحة «الحرس الثوري» بمدينة قم (فارس)
طائرة «شاهد» المسيّرة في معرض لأسلحة «الحرس الثوري» بمدينة قم (فارس)
TT

«الحرس الثوري» يتوسع في قاعدة مسيّرات مجاورة لمنشأة «فوردو» النووية

طائرة «شاهد» المسيّرة في معرض لأسلحة «الحرس الثوري» بمدينة قم (فارس)
طائرة «شاهد» المسيّرة في معرض لأسلحة «الحرس الثوري» بمدينة قم (فارس)

كشفت وثائق مسربة من «الحرس الثوري» الإيراني عن استخدام قاعدة سرية لإنتاج الطائرات المسيّرة جرى توسيعها حديثاً في ضواحي مدينة قم الإيرانية، لتدريب مقاتلي جماعة «حزب الله» اللبناني، حسبما أوردت صحيفة «تلغراف» البريطانية.

وأشار التقرير إلى توسع سريع في القاعدة التي أنشئت عام 2006 في منحدرات الجبال التي تحتضن منشأة فوردو النووية الحساسة، على بعد 5 أميال من مدينة قم.

وشملت عمليات التوسع مدرج المطار الذي زاد 1000 متر على 500 متر بدأ العمل فيه، مع زيادة في عدد المباني في القاعدة العسكرية.

وطبقاً للمعلومات التي كشفت عنها مجموعة القرصنة «الانتفاضة حتى الإطاحة»، استولت وزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة على 949 هكتاراً (نحو 9.5 كيلومتر مربع) في منطقة كنجينه شمال قم لإنشاء هذه القاعدة.

وكشفت المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها صحيفة «التلغراف» من جماعة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة أن عمليات التوسع في القاعدة تجري بدعم خاص من المرشد الإيراني علي خامنئي، لشركة «قدس لصناعة الطيران» المدرجة على لائحة العقوبات الأميركية منذ ديسمبر (كانون الأول) 2013.

صورة نشرتها صحيفة «تلغراف» تُظهر زيادة طول مدرج الإقلاع والهبوط بقاعدة جنجينة قرب قم في إيران

وفرضت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي العديد من العقوبات على إيران بسبب تزويدها روسيا بطائرات مسيّرة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وكثفت القوى الغربية عقوبات على كيانات مرتبطة بأسلحة إيران، خصوصاً «الحرس الثوري»، بعد الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، بمئات الصواريخ والطائرات المسيّرة، رداً على قصف نُسب إلى إسرائيل ودمر مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق الشهر الماضي.

ويقول دوغلاس باري، باحث في شؤون الطيران العسكرية لدى «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» لصحيفة «تلغراف» إن تزويد إيران جماعة «حزب الله» في لبنان، والحوثيين في اليمن، بطائرات مُسيَّرة، دفعها إلى إنشاء هذه القاعدة للتدريب، واختبار تصميمات وفاعلية ودقة صواريخها.

ويضيف: «إيران تسلِّم هذه الإمكانات لعناصر في المنطقة حتى تسيطر عليهم، وتستخدمها في إلحاق الأذى بأعدائها».


مدير «الذرية الدولية» يصل إيران لبحث القضايا العالقة

بهروز كمالوندي نائب رئيس «الذرية الإيرانية» يستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي والوفد المرافق له (إیرنا)
بهروز كمالوندي نائب رئيس «الذرية الإيرانية» يستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي والوفد المرافق له (إیرنا)
TT

مدير «الذرية الدولية» يصل إيران لبحث القضايا العالقة

بهروز كمالوندي نائب رئيس «الذرية الإيرانية» يستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي والوفد المرافق له (إیرنا)
بهروز كمالوندي نائب رئيس «الذرية الإيرانية» يستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي والوفد المرافق له (إیرنا)

وصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي، الاثنين، إلى طهران لمناقشة القضايا العالقة بين الطرفين، وفق ما أعلنت وسائل إعلام إيرانية.

واستقبل غروسي، بهروز كمالوندي، نائب رئيس والمتحدث باسم «الذرية الإيرانية». ومن المقرر أن يلتقي مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قبل أن يتوجه إلى أصفهان، حيث يجري مباحثات مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي على هامش مشاركة في مؤتمر نووي.

وتعود آخر زيارة غروسي إلى مارس (آذار) 2023، عندما توصل الطرفان إلى خريطة طريق لحل القضايا العالقة، لكن الوكالة الدولية تقول إنها لم تحرز تقدماً كبيراً.

ويرافق غروسي نائبه ماسيمو أبارو، الذي يترأس إدارة الضمانات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتأتي المفاوضات في توقيت حساس، قبل أيام معدودة من تقديم غروسي تقريره الفصلي بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، الذي يسبق اجتماع مجلس المحافظين التابع للوكالة التابعة للأمم المتحدة في فيينا، بين يومي 3 و7 يونيو (حزيران) المقبل.

ويحاول غروسي مناقشة التحقيق بشأن المواقع غير المعلنة، وكذلك رفع مستوى التفتيش مع استمرار إيران في زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة.

وكان غروسي قد قال في تصريحات صحافية نهاية الشهر الماضي إن إيران باتت «على بعد أسابيع وليست أشهراً» عن امتلاك المواد الكافية لتطوير قنبلة نووية.

وبعد تبادل ضربات بين إيران وإسرائيل، حذّر غروسي من مخاطر تعرّض المنشآت النووية الإيرانية لضربات إسرائيلية. وزادت المخاوف، عندما هدّد مسؤول حماية المنشآت النووية الإيرانية، الجنرال في «الحرس الثوري»، أحمد حق طلب، بإعادة النظر في عقيدة وسياسة بلاده النووية.

لكن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال إن «طهران لا تخطط لامتلاك السلاح النووي؛ لأن المرشد علي خامنئي أفتى بتحريم ذلك».

وبدوره، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن بلاده بمقدورها القيام باختبار نووي في غضون أسبوع واحد إذا «صدر الإذن بذلك»، متحدثاً أيضاً عن قدرة بلاده على استخلاص اليورانيوم بنسبة 90 في المائة خلال نصف يوم.


ارتفاع عدد قتلى هجوم «حماس» على كرم أبو سالم إلى 4 جنود إسرائيليين

جنود ومسعفون إسرائيليون يتجمعون بالقرب من معبر كرم أبو سالم على الحدود مع قطاع غزة جنوب إسرائيل (إ.ب.أ)
جنود ومسعفون إسرائيليون يتجمعون بالقرب من معبر كرم أبو سالم على الحدود مع قطاع غزة جنوب إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

ارتفاع عدد قتلى هجوم «حماس» على كرم أبو سالم إلى 4 جنود إسرائيليين

جنود ومسعفون إسرائيليون يتجمعون بالقرب من معبر كرم أبو سالم على الحدود مع قطاع غزة جنوب إسرائيل (إ.ب.أ)
جنود ومسعفون إسرائيليون يتجمعون بالقرب من معبر كرم أبو سالم على الحدود مع قطاع غزة جنوب إسرائيل (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين)، ارتفاع عدد قتلى هجوم «حماس» على موقع عسكري للجيش في منطقة كرم أبو سالم إلى 4 جنود وإصابة 10، منهم 3 في حالة خطيرة، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وأوضحت الصحيفة أن الجندي القتيل الرابع يدعى مايكل روزال وعمره 18 عاماً، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست» قد قالت أمس (الأحد) إن الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل 3 من جنوده في قتال قرب الحدود مع غزة.

ومن جانبها، نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية، اليوم، عن مسؤول كبير لم تسمِّه القول إن قصف حركة «حماس» لمنطقة كرم أبو سالم تسبب في تعثر مفاوضات الهدنة. كما قال المسؤول إن الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد الحالي بين إسرائيل و«حماس».


الجيش الإسرائيلي يعترض مُسيرة قادمة من جهة الشرق

دبابة إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة (أ.ب)
دبابة إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعترض مُسيرة قادمة من جهة الشرق

دبابة إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة (أ.ب)
دبابة إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة (أ.ب)

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الاثنين، إنه جرى اعتراض مُسيرة كانت في طريقها لإسرائيل من جهة الشرق، في الساعات الماضية، مؤكداً أنها لم تشكل تهديداً، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف، في بيان عبر «تلغرام»، أن المُسيرة كانت تحت مراقبة قوات الجيش، ولم تقع إصابات أو أضرار.

وأعلنت فصائل عراقية مسلّحة، في وقت سابق اليوم، استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في إيلات بطائرات مُسيرة.

وأضافت الفصائل، في بيان على «تلغرام»، أن الهجوم الذي شنته فجراً يأتي رداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي اندلعت على أثر هجوم نفّذته حركة «حماس» وفصائل أخرى على بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع.


«فصائل عراقية» تعلن استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في إيلات

أرشيفية لوصول إمدادات عسكرية إلى مطار رامون قرب إيلات (د.ب.أ)
أرشيفية لوصول إمدادات عسكرية إلى مطار رامون قرب إيلات (د.ب.أ)
TT

«فصائل عراقية» تعلن استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في إيلات

أرشيفية لوصول إمدادات عسكرية إلى مطار رامون قرب إيلات (د.ب.أ)
أرشيفية لوصول إمدادات عسكرية إلى مطار رامون قرب إيلات (د.ب.أ)

أعلنت فصائل عراقية مسلحة، اليوم (الاثنين)، استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في إيلات بطائرات مسيرة.

وأضافت الفصائل التي تطلق على نفسها اسم «المقاومة الإسلامية في العراق» في بيان على «تليغرام»، أن الهجوم الذي شنته فجر اليوم يأتي رداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي اندلعت إثر هجوم نفذته حركة حماس وفصائل أخرى على بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع.


غالانت دعا نتنياهو للموافقة على المقترح المصري بشأن غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

غالانت دعا نتنياهو للموافقة على المقترح المصري بشأن غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، أن وزير الدفاع يوآف غالانت دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جلسة للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية للموافقة على المقترح المصري بشأن قطاع غزة، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».

ونقلت هيئة البث عن غالانت القول خلال اجتماع للمجلس: «هذه صفقة جيدة وهي فرصتنا لإعادة المخطوفين إلى الوطن».

وأضاف وزير الدفاع: «نحن مطالبون على المستوى الأخلاقي والقيمي بأن نعيد المختطفين، خاصة أنا وأنت، رئيس الوزراء ووزير الدفاع منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول). أنا لا أتحدث على الملأ حتى لا أرفع الثمن، لكن يجب الموافقة على هذه الصفقة».

وقالت هيئة البث إن المبادرة المصرية «حظيت بتأييد جميع أعضاء المجلس الوزاري، بمَن فيهم المسؤولون في الأجهزة الأمنية».

وبحسب الهيئة، فقد أبدى نتنياهو «تحفظات، ولكن في النهاية تمت الموافقة على الخطوط العريضة» للمبادرة المصرية.

وأضافت الهيئة أن نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية قرروا في جلسة للحكومة الموسعة التي عُقدت بعد جلسة المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية عدم عرض الخطوط العريضة على أعضاء الحكومة «خشية حدوث تسريبات من شأنها الإضرار بالمفاوضات».

وأعلنت حركة «حماس»، في وقت سابق اليوم، أن وفدها غادر القاهرة، عقب جولة مفاوضات، للتشاور مع قيادة الحركة حول اتفاق محتمل للتهدئة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

وقالت الحركة، في بيان، إن الوفد سلم الوسطاء في مصر وقطر «رد (حماس)، حيث جرت معهم نقاشات معمقة وجادة».

وأضاف البيان: «تؤكد الحركة تعاملها بكل إيجابية ومسؤولية، وحرصها وتصميمها على الوصول لاتفاق يلبي مطالب شعبنا الوطنية، وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى».

في الوقت نفسه، نقلت قناة تلفزيون «القاهرة الإخبارية» عن مصدر، وصفته بالمطلع على المفاوضات، قوله إن وفد «حماس» سيعود للقاهرة بعد غد لاستكمال المفاوضات.

وفي وقت لاحق، نقل التلفزيون عن مصدر رفيع القول إن وفد «حماس» سيعود إلى القاهرة «بالرد النهائي» على الورقة المصرية خلال 48 ساعة.

وأضاف المصدر أن الوفد الأمني المصري ناقش «التفصيلات كافة» مع وفد «حماس»، مشيراً إلى أن هناك «تقدماً كبيراً في التوافق» بين الطرفين.