ليفربول يختبر قدراته بلقاء توتنهام في مواجهة رفيعة المستوى بين صلاح وكين

يوفنتوس يخشى مفاجآت ساسولو... وإنترميلان يتطلع لمواصلة صحوته بالدوري الإيطالي

تشيلسي مرشح لتخطي كارديف ومواصلة فرحته (رويترز)  -   واتفورد يحتفل بإذاقة توتنهام هزيمته الأولى هذا الموسم (أ.ف.ب)
تشيلسي مرشح لتخطي كارديف ومواصلة فرحته (رويترز) - واتفورد يحتفل بإذاقة توتنهام هزيمته الأولى هذا الموسم (أ.ف.ب)
TT

ليفربول يختبر قدراته بلقاء توتنهام في مواجهة رفيعة المستوى بين صلاح وكين

تشيلسي مرشح لتخطي كارديف ومواصلة فرحته (رويترز)  -   واتفورد يحتفل بإذاقة توتنهام هزيمته الأولى هذا الموسم (أ.ف.ب)
تشيلسي مرشح لتخطي كارديف ومواصلة فرحته (رويترز) - واتفورد يحتفل بإذاقة توتنهام هزيمته الأولى هذا الموسم (أ.ف.ب)

يتطلع ليفربول وتشيلسي وواتفورد لمواصلة انطلاقتهم المثالية ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، عندما تستأنف المسابقة فعالياتها بعد توقف دام أسبوعين بسبب مباريات الأجندة الدولية. وتخوض الفرق الثلاثة التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في ترتيب المسابقة برصيد 12 نقطة من أربعة انتصارات، مواجهات متفاوتة القوة في المرحلة الخامسة للمسابقة.
ويحل ليفربول ضيفا على توتنهام هوتسبير اليوم في قمة مباريات المرحلة، حيث ستكون هذه المباراة، التي ستجرى على ملعب (ويمبلي) بالعاصمة البريطانية لندن، هي الأولى من إجمالي سبعة لقاءات سيخوضها فريق المدرب الألماني يورغن كلوب خلال 23 يوما. وستكون المواجهات المقبلة بمثابة اختبار حقيقي لقوة لاعبي الفريق الأحمر، الساعي لاستعادة لقب الدوري الغائب عنه منذ عام 1990، وسيقوم كلوب بتقييم جميع لاعبيه الذين عادوا من اللعب مع منتخباتهم، قبل اتخاذ قراره النهائي بشأن قائمة الفريق الأساسية التي ستخوض المباراة، لكن أحد اللاعبين الذين شاركوا مع منتخبات بلدانهم في منتصف الأسبوع الحالي، وهو السويسري شيردان شاكيري، يعتقد أن ليفربول قادر على التأقلم مع هذه الظروف الصعبة.
وقال شاكيري لشبكة (سكاي سبورتس): «أتطلع لمواجهة توتنهام، خاصة الآن، لأن لدينا عدة مواجهات سنلعبها في الأسابيع القليلة القادمة، الكثير من اللقاءات الجيدة والصعبة بانتظارنا». واستدرك شاكيري: «لكننا سنحاول الحفاظ على أدائنا الجيد، وأتمنى أن نفوز في الكثير من المباريات. إننا نتدرب بجدية كل يوم. يمكن للجميع أن يرى الكثير من القدرات التي يتمتع بها الفريق والعمل الشاق الذي نقوم به كل يوم. المنافسة في كرة القدم جيدة أيضا للاعبين».
ومن المتوقع أن يحصد تشيلسي النقاط الثلاث عندما يستضيف كارديف سيتي، فيما يخشى مانشستر يونايتد انتفاضة مضيفه واتفورد، في لقائهما الذي سيجرى اليوم أيضا. ويعاني يونايتد من البداية المهتزة، عقب تحقيقه انتصارين وخسارتين في مبارياته الأربع الأولى، ما تسبب في تزايد حدة الانتقادات الموجهة لمدربه البرتغالي جوزيه مورينيو. وسيفتقد مانشستر خدمات مدافعه الدولي لوك شو بسبب إصابته بارتجاج في المخ، كما تحوم الشكوك بقوة حول مشاركة الثنائي المصاب مروان فيلايني وفيل جونز، غير أن غياب المهاجم ماركوس راشفورد بسبب الإيقاف سيمثل على الأرجح أكبر إزعاج للضيوف.
وستكون مواجهة واتفورد، هي الأولى التي سيغيب عنها راشفورد، الذي عوقب بالإيقاف ثلاث مباريات، بعد حصوله على بطاقة حمراء إثر قيامه بنطح فيل باردسلي لاعب بيرنلي خلال مباراة الفريقين في المرحلة الماضية. وجاء إيقاف راشفورد في وقت غير مناسب ليونايتد، خاصة عقب تسجيل المهاجم الشاب هدفين خلال مباراتي منتخب إنجلترا في فترة التوقف الدولي الأخيرة.
من جانبه، يستضيف مانشستر سيتي (حامل اللقب) فريق فولهام على ملعب (الاتحاد)، وربما يصبح رحيم ستيرلينغ نجم الفريق السماوي جاهزا للمشاركة رغم غيابه عن المنتخب الإنجليزي الأسبوع الماضي بسبب الإصابة. ويعول الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي على مهاجمه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، الذي أحرز خمسة أهداف في الموسم الحالي. وأكد أغويرو أنه في حالة جيدة للغاية لم يصل إليها منذ سنوات، بعدما خضع لجراحة في الركبة في شهر أبريل (نيسان الماضي. وصرح أغويرو للموقع الإلكتروني الرسمي لسيتي: «أشعر بأنني في حالة رائعة. لا أعاني من أي نوع من الانزعاج». أوضح أغويرو: «خلال السنوات القليلة الماضية، شعرت بآلام في بعض الأوقات، وعندما انتهى الموسم الماضي، قررنا أنه من الأفضل البدء في العلاج. كانت النتائج إيجابية جدا. لست متأكدا من أن هذه هي أفضل بداية للموسم في مسيرتي، ولكن هذا أفضل ما شعرت به منذ سنوات، وهو ما يظهر في أدائي».
ويحل وستهام يونايتد، الفريق الوحيد الذي لم يحصد أي نقطة في المسابقة حتى الآن، ضيفا على إيفرتون غدا الأحد، فيما يلاقي بيرنلي، صاحب المركز قبل الأخير، مضيفه وولفرهامبتون في نفس اليوم. ويخرج آرسنال لملاقاة مضيفه نيوكاسل يونايتد، صاحب المركز الثالث من القاع، اليوم، في حين يلتقي بورنموث، الذي يحتل المركز السادس، مع ضيفه ليستر سيتي، وهيدرسفيلد تاون مع كريستال بالاس في اليوم ذاته. وتختتم مباريات المرحلة يوم الاثنين القادم بلقاء ساوثهامبتون مع ضيفه برايتون.
الدوري الإيطالي
ينتظر فريق يوفنتوس، بطل الدوري الإيطالي في المواسم السبعة الأخيرة، تسجيل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو أول أهدافه مع الفريق في المسابقة، عندما يلتقي مع ضيفه ساسولو غدا الأحد في المرحلة الرابعة للبطولة. ويأتي ساسولو إلى مدينة تورينو، وهو منتش ببدايته الرائعة في المسابقة هذا الموسم، حيث يحتل المركز الثاني في جدول الترتيب، دون أن يتلقى أي خسارة حتى الآن، ويتصدر قائمة الفرق الأكثر تسجيلا للأهداف في المباريات الثلاث الأولى برصيد ثمانية أهداف.
واستمتع رونالدو، المنضم لفريق (السيدة العجوز) في يوليو (تموز) الماضي، بإجازة قصيرة بعد الحصول على إذن من ماسيمليانو أليغري مدرب الفريق، قبل أن ينخرط مجددا في التدريبات مع الفريق، مستغلا عدم مشاركته مع منتخب
بلاده في مباراتيه خلال فترة التوقف الدولي أمام كرواتيا وإيطاليا. ونشر رونالدو صورة له الأربعاء في معسكر تورينو، على حسابه الإلكتروني الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، حيث كان برفقة زميله الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، الذي اعتزل اللعب دوليا بعد حصول بلاده على المركز الثاني في مونديال روسيا 2018، وعلق عليها قائلا: «شعور رائع».
وسجل ماندزوكيتش هدفين في المباريات الثلاث الأولى ليوفنتوس بالدوري، في حين ما زال الأرجنتيني باولو ديبالا، الذي أحرز 22 هدفا في الموسم الماضي، يبحث عن هدفه الأول هذا الموسم مع الفريق. وأحرز يوفنتوس سبعة أهداف في أول ثلاث جولات، حيث يتربع على الصدارة برصيد تسع نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه ساسولو، الذي أحرز لاعبوه ثمانية أهداف. وصرح روبيرتو دي زيربي مدرب ساسولو لصحيفة (كورييري ديللو سبورت) الإيطالية الأسبوع الماضي: «سنواجه أقوى فريق في إيطاليا». واستدرك قائلا: «لكن هذا لا يعني أننا خسرنا بالفعل. بل سنبذل أقصى الجهد».
ولم يكن ديبالا المهاجم الوحيد الذي لم يهز الشباك حتى الآن في المسابقة، حيث أخفق مواطناه ماورو إيكاردي لاعب إنترميلان، وغونزالو هيغواين، الذي انضم لميلان قادما من يوفنتوس، في التسجيل أيضا خلال الموسم الحالي. ولم يتمكن ديبالا وكذلك إيكاردي، الذي تقاسم صدارة هدافي البطولة في الموسم الماضي مع تشيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو برصيد 29 هدفا، من التسجيل خلال تعادل منتخب الأرجنتين بدون أهداف مع نظيره الكولومبي يوم الثلاثاء الماضي، في المباراة الودية التي شهدت عدم استدعاء هيغواين لمنتخب (راقصو التانغو).
ويبدو أن مستوى إيكاردي المتراجع ألقى بظلاله على نتائج إنترميلان، الذي يتأخر بفارق خمس نقاط عن يوفنتوس، بعد تعادله مع تورينو وخسارته أمام ساسولو، قبل أن يحقق انتصاره الوحيد على بولونيا في المرحلة الماضية قبل توقف البطولة. وقال ميلان سكرينيار قلب دفاع إنترميلان: «لم نكن جيدين على الإطلاق أمام ساسولو، ولم نحافظ على تركيزنا طوال التسعين دقيقة أمام تورينو رغم ظهورنا بشكل رائع في الشوط الأول». وأضاف سكرينيار: «كان الفوز على بولونيا قبل التوقف مهما للغاية، والآن سنمضي قدما ونواصل السير على هذا النهج».
ويفتتح إنترميلان مباريات المرحلة بمواجهة ضيفه بارما اليوم السبت، فيما يلتقي نابولي مع ضيفه فيورنتينا في اليوم ذاته. ويحمل نابولي، الذي يحتل المركز الخامس حاليا بست نقاط، ذكريات سيئة في آخر لقاء جمعه بفيورنتينا، بعدما تسببت خسارته صفر - 3 أمامه في أبريل الماضي، في إنهاء آماله تماما في المنافسة على لقب الدوري في الموسم الماضي. وتحدث ماريك هامسيك قائد نابولي عن تلك المباراة قائلا: «أعتقد أنها كانت أحد أسوأ اللحظات في مسيرتي الرياضية». وأضاف هامسيك: «كنا نعتقد أننا قادرون على الفوز بالدوري، لكن للأسف تركنا هذا الحلم يفلت من بين أيدينا». وتابع: «شعرنا أن العالم انهار من حولنا، لكننا بحاجة الآن للنظر إلى المستقبل، ونحاول بذل كل ما في وسعنا، ليس فقط يوم السبت ولكن طوال هذا الموسم المزدحم».
ويلتقي فروسينوني، العائد مرة أخرى للمسابقة، مع ضيفه سامبدوريا في آخر مباريات اليوم. في المقابل، يلتقي روما، المتعثر أيضا برصيد أربع نقاط، مع ضيفه كييفو في افتتاح مباريات الأحد، التي تشهد أيضا لقاءات جنوا مع بولونيا، وأودينيزي مع تورينو، وإمبولي مع لاتسيو، وكالياري مع ميلان. وتختتم مباريات المرحلة بلقاء سبال مع أتالانتا يوم الاثنين المقبل.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».