الغنوشي لا يمانع في تولي امرأة رئاسة الجمهورية التونسية

النهضة تعلن خوضها الانتخابات المقبلة من دون تحالفات

الغنوشي لا يمانع في تولي امرأة رئاسة الجمهورية التونسية
TT

الغنوشي لا يمانع في تولي امرأة رئاسة الجمهورية التونسية

الغنوشي لا يمانع في تولي امرأة رئاسة الجمهورية التونسية

قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، إنه لا يمانع أن تتولى امرأة منصب رئاسة الجمهورية إذا فازت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستجري يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده أمس في العاصمة، ردا على سؤال بشأن قبول حركة النهضة ترشح امرأة لمنصب الرئيس «إذا وصلت سيدة تونسية لهذه المواقع فلم لا؟ طالما أنه ليس هناك أي مانع قانوني»، مشيرا إلى أن المرأة أصبحت تترأس أعلى المجالس الدستورية المنتخبة، على غرار المجلس التأسيسي (البرلمان)، في إشارة إلى محرزية العبيدي القيادية في حركة النهضة، التي تتولى منصب النائب الأول لمصطفى بن جعفر، رئيس البرلمان الحالي.
ونفى الغنوشي خروج الدستور الجديد من جبهة حركة النهضة، وقال إن الأفكار الموجودة في نص الدستور، ومن بينها مشاركة المرأة في الحياة السياسية، ليست أفكارا فرضتها حركة النهضة على بقية الأحزاب السياسية. وأعلنت ثلاث تونسيات عزمهن الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، هن آمنة منصور، رئيسة حزب الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء، وبدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، ثم كلثوم كنو، الرئيسة السابقة لجمعية القضاة. وبخصوص التحالفات السياسية، التي يحتمل أن تعقدها حركة النهضة خلال الانتخابات المقبلة، نفى الغنوشي وجود أي تحالف سياسي أو انتخابي مع أي من الأحزاب السياسية، وقال إن للحركة أصدقاء، ولكنها ستخوض الانتخابات تحت لافتة النهضة فقط، وأشار إلى أن الحركة أرجأت ملفات التحالفات إلى ما بعد الانتخابات المقبلة. وتحالفت حركة النهضة إثر الإعلان عن نتائج انتخابات المجلس التأسيسي التي جرت يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2011 مع حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية، الذي أسسه المنصف المرزوقي، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وشكلت الأحزاب الثلاثة تحالف «الترويكا»، بزعامة حركة النهضة، لكنه انتهى إلى التنازل عن السلطة لفائدة حكومة كفاءات مستقلة بعد تجربة حكم دامت سنتين. وأعلن الغنوشي عن التركيبة الجديدة للمكتب التنفيذي للحركة، بعد قبول استقالة حمادي الجبالي من منصب الأمانة العامة، وتزكية علي العريض للمنصب ذاته من قبل مجلس شورى الحركة، الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي.
وحافظ الغنوشي على رئاسة الحركة، كما احتفظ عبد الحميد الجلاصي برئاسة الهيئة العليا للانتخابات، التي ستشرف على الحملة الانتخابية المقبلة. كما ضم المكتب مجموعة من المستشارين من أمثال لطفي زيتون، والحبيب اللوز، والصادق شورو، وحسين الجزيري.
في السياق ذاته، قال علي العريض، الأمين العام الجديد لحركة النهضة، إن المبادرة السياسية التي طرحتها الحركة والمتعلقة بالرئيس التوافقي، يمكن أن تفرز نتائج إيجابية من خلال جولة أولى من الاتصالات التي جرت مع 27 حزبا سياسيا، وأشار إلى أن مبادرة حركة النهضة جاءت نتيجة توقع عدد كبير من المتقدمين للانتخابات الرئاسية، مما يجعل الرئيس المقبل مفتقرا للشرعية والسند من قبل أكبر عدد ممكن من التونسيين والأحزاب السياسية، وأوضح العريض أن المبادرة عرضت على عدة أحزاب سياسية، من بينها حزبا المؤتمر والتكتل، حليفا حركة النهضة السابقين، والحزب الجمهوري بزعامة أحمد نجيب الشابي، وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، بقيادة سمير الطيب.
وخلت قائمة الأحزاب التي اتصلت بها حركة النهضة من حركة نداء تونس، التي يقودها الباجي قائد السبسي، وهي من بين عدة أحزاب سياسية رفضت مبادرة النهضة، وقالت إنها «تصيب المسار الديمقراطي في مقتل».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.