قيادي في الحزب المستهدف: ردنا سيكون عنيفاً

TT

قيادي في الحزب المستهدف: ردنا سيكون عنيفاً

نظم العشرات من الناشطين السياسيين في مدينة السليمانية، وقفة احتجاج غاضبة، ضد القصف الصاروخي الإيراني على المقار القيادية والمخيمات المدنية لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني - إيران» المعارض لطهران في بلدة كويسنجق، 65 كلم جنوب شرقي أربيل أول من أمس.
وأدان الناشطون عمليات القصف الإيراني لمقار الحزب الكردي وكذلك القصف المستمر للقرى والمناطق الحدودية داخل إقليم كردستان، كما شجبوا عمليات الإعدام المستمرة بحق الناشطين الكرد فيما أسموه بـ«جمهورية المشانق». وطالب المحتجون منظمات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان والمجتمع الدولي بممارسة الضغوط الممكنة على النظام الإيراني لإيقاف عمليات الإعدام تلك.
وأكد فؤاد خاكي بكي، مسؤول دائرة العلاقات في الحزب الذي يتزعمه مصطفى هجري أن دماء الضحايا الذين سقطوا جراء القصف سوف لن تذهب سدى. وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن الحصيلة النهائية لعدد الضحايا بلغت 15 قتيلاً من بينهم سبعة من كبار قادة حزبنا البارزين، و40 مصاباً، معظمهم من أسر أنصار ومقاتلي الحزب»، موضحاً أن من بين المصابين السكرتير الحالي للحزب مصطفى مولودي والسكرتير السابق للحزب خالد عزيزي، لكن إصابتهما طفيفة، وأن مقار الحزب تضررت على نحو كبير.
واستطرد بكي يقول: «سيكون لحزبنا رد فعل عنيف على تلك الجريمة، لكن طبيعة ردة الفعل سيحددها الاجتماع المرتقب لقيادة حزبنا مع قيادة بقية الأحزاب الحليفة في كردستان الإيرانية قريباً».
من جانب آخر، طالب مركز التعاون والتنسيق، وهو أشبه بجبهة سياسية انبثقت مؤخراً وتضم الأحزاب الخمسة الكردية المعارضة في كردستان إيران، الشعب في المدن الكردية في إيران بإعلان العصيان المدني ضد النظام، على غرار ما فعلوه خلال الأشهر القليلة الماضية، عبر إغلاق أبواب المحال التجارية وملازمة المنازل وعدم مغادرتها، تعبيراً عن رفضهم لممارسات النظام الدموية على حد تعبير البلاغ الذي أصدره المركز.
وعلى الصعيد ذاته، أدان مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، والقائد العام لقوات البيشمركة في إقليم كردستان العراق، عمليات القصف الإيراني، وقال في بيان له: «أدعو جميع الأطراف إلى عدم جعل إقليم كردستان ساحة لصراعاتها لأن الإقليم يواجه أصلا الكثير من التحديات والمصاعب والتهديدات الكبيرة، كما أود إعلام الجميع بأن القضية الكردية لا يمكن حلها بالعنف وسفك الدماء وعمليات القصف وإن السبيل الأمثل لحلها هو الخيار السلمي».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.