أوساكا تحرز لقب «فلاشينغ ميدوز»... وسيرينا تهاجم الحكم

أصبحت أول يابانية تفوز بإحدى البطولات الكبرى

اليابانية أوساكا ترفع كأس بطولة أميركا المتفوحة وإلى جوارها الأميركية سيرينا ويليامز (أ.ف.ب)
اليابانية أوساكا ترفع كأس بطولة أميركا المتفوحة وإلى جوارها الأميركية سيرينا ويليامز (أ.ف.ب)
TT

أوساكا تحرز لقب «فلاشينغ ميدوز»... وسيرينا تهاجم الحكم

اليابانية أوساكا ترفع كأس بطولة أميركا المتفوحة وإلى جوارها الأميركية سيرينا ويليامز (أ.ف.ب)
اليابانية أوساكا ترفع كأس بطولة أميركا المتفوحة وإلى جوارها الأميركية سيرينا ويليامز (أ.ف.ب)

باتت الشابة نعومي أوساكا أول يابانية تحرز لقب إحدى البطولات الكبرى في كرة المضرب، بفوزها على المخضرمة سيرينا ويليامز في المباراة النهائية لبطولة أميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، والتي شهدت جدلا واسعا بين الأميركية والحكم الذي وصفته بـ«اللص».
وتفوقت ابنة العشرين عاما على منافساتها البالغة من العمر 36 عاما، وحاملة 23 لقبا في البطولات الكبرى، بنتيجة 6 - 2 و6 - 4 في النهائي الذي أقيم مساء أمس (السبت) بتوقيت الولايات المتحدة في نيويورك، والذي طغى عليه خلاف سيرينا والحكم كارلوس راموس، والذي بدأ في المجموعة الثانية بعدما وجه إليها تحذيرا على خلفية ما اعتبره تلقيها نصائح تدريبية من المنطقة المخصصة للمقربين منها في مدرجات الملعب.
وزادت وتيرة غضب الأميركية بعدما قام الحكم بتغريم سيرينا بحذف نقطة من رصيدها في المباراة على خلفية قيامها بتحطيم مضربها على أرض الملعب، لتطالبه اللاعبة بمزيج من الدموع والغضب بالاعتذار، متهمة إياه بأنه «لص» و«كاذب» وأنها ستحرص على ألا يدير أيا من مبارياتها المقبلة.
وعند هذا الحد، قام الحكم بمعاقبة سيرينا للمرة الثالثة، وهذه المرة بغرامة شوط كامل، ما منح أوساكا التقدم 5 - 3 وجعلها على بعد شوط واحد من الفوز بالمباراة وإحراز اللقب. واللافت أن اليابانية التي أحرزت في وقت سابق هذه السنة أول لقب في مسيرتها (دورة إنديان ويلز الأميركية)، حافظت على هدوئها على رغم فوز سيرينا بالشوط التالي وتقليص النتيجة إلى 4 - 5. قبل أن تفوز بالشوط العاشر والمباراة على إرسالها.
وعكر احتفال أوساكا صافرات استهجان المشجعين في الملعب، ما تطلب تدخل سيرينا للطلب منهم الكف عن ذلك وتهنئة اليابانية على إنجازها.
وقالت أوساكا بعد فوزها على اللاعبة التي تؤكد أنها بمثابة مثالها الأعلى «لا أعرف بما أشعر فعليا حاليا. ربما خلال أيام سأدرك فعلا ما حققته»، مؤكدة أنها لم تكن على دراية كاملة بما حصل بين سيرينا والحكم.
أضافت «عندما التفت ووجدت أن النتيجة باتت 5 - 3 لم أفهم تماما ماذا جرى (...) شعرت بأنني أحتاج إلى التركيز. هي بطلة كبيرة وأعرف أنها قادرة على العودة (إلى المباراة) من أي نقطة كانت».
وفشلت سيرينا للمرة الثانية في معادلة الرقم القياسي المطلق لعدد ألقاب البطولات الكبرى الذي تحمله الأسترالية مارغريت كورت (24)، وذلك بعدما خسرت أيضا في يوليو (تموز) نهائي بطولة ويمبلدون الإنجليزية أمام الألمانية أنجيليك كيربر. وفشلت سيرينا في إحراز لقب فلاشينغ ميدوز للمرة السابعة والانفراد بالرقم القياسي الذي تتشاركه حاليا مع مواطنتها كريس إيفرت.
وتبحث سيرينا عن لقبها الأول في البطولات الكبرى منذ عودتها إلى الملاعب بعدما وضعت مولودتها الأولى في سبتمبر (أيلول) 2017.
وقالت سيرينا ردا على صافرات الاستهجان في الملعب بالتأكيد أن أوساكا «لعبت بشكل جيد (...) هذا أول لقب لها في الغراند سلام. لنجعل هذه اللحظة من أفضل ما يمكن (بالنسبة لليابانية)».
أما الأخيرة فقالت من جهتها «كان حلمي دائما أن أواجه سيرينا في نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة»، قبل أن تلتفت إلى الأميركية وتقول لها «أنا ممتنة فعلا لأنني تمكنت من اللعب معك. شكرا لك».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».